ألم الرقبة

ألم الرقبة

Share your love

ألم الرقبة

ألم الرقبة

‘);
}

ألم الرقبة

الرقبة هي جزء من العمود الفقري الذي يمتدّ في الظهر ويتكون من أربع وعشرين فقرةً، يوجد بين كل فقرتين نسيج لين يسمى الغضاريف يقوم بدور الوسادة ويمتصّ الصدمات التي قد يتعرّض لها العمود الفقري ويمنحه الليونة اللازمة للحركة. تقسم الفقرات إلى أربع مجموعات حسب مكانها، والفقرات الأولى هي الفقرات العنقية التي تكوّن الرقبة. كما يمرّ داخل العمود الفقري الحبل الشوكي الذي يحتوي على أعصاب تصل الدماغ بجميع أجزاء الجسم، وتُحيط به مجموعة عضلات تمنحه الهيكل الداعم الخاصّ به.[١]

تشتمل الرقبة أيضًا إلى جانب هذه الفقرات على الجلد، والعضلات، والشرايين، والأوردة، والعقد الليمفاوية، والغدة الدرقية، والغدة جار الدرقية، والمريء، والحنجرة، والقصبة الهوائية، وتعرّض أيّ من هذه الأعضاء لأي اضطراب قد يسبب الألم في الرقبة.[٢]

‘);
}

قد تحدث آلام الرقبة في أي مكان من العنق بدايةً من أسفل الرأس إلى أعلى الكتفين، ويمكن أن تنتشر إلى أعلى الظهر لتحدّ من حركة الرأس والرقبة، كما تعد هذه الآلام أمرًا شائعًا جدًّا لا يؤثر على جنس معين أو عمر معين، لكن كبار السن فوق خمسين عامًا أكثر من يعانون منه.[٣]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أسباب آلام الرقبة

أسباب ألم الرقبة عديدة ومتنوعة، وفي معظم الحالات يكون أمرًا غير خطير ويُشفَى خلال عدة أيام، لكن في بعض الحالات قد يكون دلالةً على الإصابة بمرضٍ خطير يتطلّب الرعاية الطبية، لذا عند استمرار ألم الرقبة أكثر من أسبوع أو ظهور أي أعراضٍ مُصاحبة له يستدعي ذلك التوجه إلى الطبيب، وفي ما يلي أهم الأسباب المؤدية إلى الشعور بهذا الألم:[٤]

  • سبب معظم آلام الرقبة الأنشطة التي تجهدها، مثل: طلاء السقف، أو النوم والرقبة ملتوية، فهذه الأنواع من الأنشطة يمكن أن تؤدي إلى التواء الرقبة أو حدوث تشنّجٍ في عضلاتها، كما قد يحدث الألم بسبب الجلوس أو النوم بوضعٍ خاطئ، أو الجلوس على المكتب فترة طويلة دون تغيير الوضعية.
  • إصابة بسبب السقوط أو بسبب حادث سيارة أو خلال ممارسة تمارين رياضية، فخلال هذه الحوادث تُجبَر العضلات والأربطة على التحرك خارج مجال حركتها الطبيعي.
  • النوبة القلبية، فألم الرقبة أحد أعراض النوبة القلبية، لكن يصاحبه العديد من الأعراض الأخرى، مثل: ضيق التنفس، والتعرق، والغثيان، والتقيؤ، والألم في الذراع والفك، فالنوبة القلبية مرض خطير يستدعي طلب المساعدة الطبية على الفور.
  • التهاب السحايا؛ أي التهاب الأغشية الرقيقة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، مما يسبب الحمى والصداع وتيبس الرقبة، وهو اضطراب قاتل يستدعي العلاج الفوري.
  • التضيق في القناة الشوكية في العنق (تضيق العمود الفقري).
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • هشاشة العظام.
  • الألم العضلي الليفي.
  • تآكل الغضاريف العنقية.
  • بالإضافة إلى اضطرابات أخرى نادرة، مثل: التشوّهات الخَلقية، والعدوى، والخرّاج، وأورام وسرطانات العمود الفقري.

أعراض ترافق آلام الرقبة

قد يشعر المصاب بألم في الرقبة بوجود عقدةٍ فيها أو تيبّسها، وقد ينتشر الألم إلى الكتفين أو أعلى الظهر، وقد ترافقه أعراض أخرى، مثل:[٣]

  • صداع متوسط إلى حاد، فيكون المريض غير قادر على تحريك رأسه ورقبته بسهولة.
  • إذا كان هناك ضغط على جذر العصب الشوكي يظهر ألم ممتد إلى الذراعين، كما قد يشعر المريض بخدر ووخز أو ضعف في الذراع.
  • إذا كانت آلام الرقبة مزمنةً -أي مستمرةً لفترةٍ طويلة- تكون هناك صعوبة في التأقلم مع الحياة اليومية، مما يسبب ظهور آثار جانبية للألم المزمن، مثل: الشعور بالتعب، والإصابة بالاكتئاب والقلق.

تشخيص آلام الرقبة

لتشخيص سبب ألم الرقبة الذي يشعر به المريض يراجع الطبيب التاريخ المرضي ويجري الفحص الجسدي للرقبة لتحديد موضع الألم وتأكيد وجود تنميل أو ضعف في العضلات أو أي أعراض أخرى، ويطلب من المريض تحريك رأسه إلى الأمام والخلف والجانبين لرؤية مدى حركة الرقبة، ثم يستعين الطبيب ببعض الأشعة التشخيصية للحصول على صورةٍ واضحة للرقبة لمساعدته في تحديد سبب الألم، مثل: الأشعّة السينية، والأشعّة المقطعية، والرنين المغناطيسي، ثم يطلب إجراء مزيد من الفحوصات تبعًا للأعراض التي يعاني منها المريض، مثل: مخطط كهربية العضل عند الشك بوجود ضغطٍ على الأعصاب، أو تحاليل الدم لاستبعاد العدوى والالتهاب الذي قد يسبب ألم الرقبة.[٥]

علاج آلام الرقبة

يعتمد نوع العلاج الذي يحتاجه المريض على ما إذا كان الألم سببه الأنشطة أو إصابة أو حالة مرضية أخرى، ومعظم آلام الرقبة ناتجة عن أنشطة يمكن علاجها بالعلاجات المنزلية البسيطة، والحالات الأخرى تعالج بالأدوية، وذلك كالآتي:[٣][٤][٥]

  • استخدام وسادة التدفئة بدرجات حرارة منخفضة أو متوسطة لمدة 15-20 دقيقةً كل 2-3 ساعات[٣].
  • وضع كيس من الثلج لمدة 10-15 دقيقةً كل 2-3 ساعات، لكن ليست هناك أدلة قوية على ما إذا كانت الحرارة أو البرودة ستساعد في علاج الألم، فالمحاولة هي التي ستقرر أيهما أفضل لحالة المريض، ويفضّل البدء بالكمادات الباردة تليها الدافئة[٣].
  • تناول الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين أو الأدوية المضادة للالتهابات التي تساعد أيضًا في تخفيف الألم[٣].
  • تجنب المزيد من إصابات العنق عن طريق تغيير بعض الأنشطة والعادات، مثل كيفية الجلوس أو النوم[٣].
  • محاولة ممارسة بعض التمارين أو العلاج الطبيعي للمساعدة على تحريك الرأس والرقبة بطريقة أكثر سهولةً[٣].
  • تجنب وضع الهاتف بين الرأس والكتف، وتغيير وضع الجسم من وقتٍ إلى آخر[٤].
  • حقن الكورتيزون قرب جذور الأعصاب أو حقن المخدر، مثل الليدوكايين[٤].
  • المضادات الحيوية في بعض حالات العدوى[٤].
  • لعلاج آلام الرقبة المزمنة قد يصف الطبيب دواءً يساعد على استرخاء عضلاتها، أو قد يصف على أدويةً تساعد على النوم[٤].
  • التدليك أو اليوغا قد يساعدان في تخفيف الضغط على الرقبة[٤].
  • استخدام دعامة الرقبة في بعض الحالات لتثبيت الرقبة بعد استشارة الطبيب، وتجدر الإشارة إلى أن الاستخدام المفرط للدعامة بما يعادل أكثر من ثلاث ساعات في المرة الواحدة لمدة أسبوع أو أسبوعين قد يسبب المزيد من الضرر للرقبة[٤].
  • العلاج بالإبر الصينية أو بالكايروبراكتيك؛ أي تقويم العمود الفقري دون جراحة باستخدام أوزان أو بكرات تمدد الرقبة، ويستخدم هذا العلاج عادةً في حالات تهيج جذور الأعصاب[٥].
  • التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد في بعض الحالات باستخدام أقطاب كهربائية توضع على الرقبة قرب مكان الألم ترسل إشارات كهربائيةً ضعيفةً تساعد في التخلص من الألم[٥].
  • نادرًا ما تتم الجراحة لعلاج آلام الرقبة، لكن قد يُلجَأ إليها إذا كان سبب الألم وجود مشكلة طبية، مثل: الضغط على جذور الأعصاب في العمود الفقري، أو الورم، أو التضيق في القناة الشوكية[٥].
  • بعض الأسباب تتطلب البقاء في المستشفى للحصول على العلاج المناسب، مثل: النوبة القلبية، والتهاب السحايا[٥].

المراجع

  1. “NECK PAIN”, www.msk.org.au, Retrieved 2019-10-27. Edited.
  2. William C. Shiel (2019-10-17), “Neck Pain (Cervical Pain)”، www.medicinenet.com, Retrieved 2019-10-27. Edited.
  3. ^أبتثجحخدHealthwise Staff (2017-11-29), “Neck Pain”، www.healthlinkbc.ca, Retrieved 2019-10-27. Edited.
  4. ^أبتثجحخد Ann Pietrangelo (2017-7-31), “Neck Pain: Possible Causes and How to Treat It”، www.healthline.com, Retrieved 2019-10-27.
  5. ^أبتثجحMayo Clinic Staff (2018-12-19), “Neck pain”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-10-27. Edited.
Source: esteshary.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!