البرود الجنسي عند النساء

تتقلب الرغبة الجنسية للمرأة صعودًا وهبوطًا مع مرور السنوات، وترتبط هذه التقلبات ببدء أو انتهاء العلاقات، أو التغيرات المهمة في الحياة؛ مثل: الحمل، والطمث، والأمراض، وتناول بعض الأدوية التي تؤثر في المزاج وتُضعِف الرغبة الجنسية لدى المرأة.^[١]

يحدث البرود الجنسي أو ما يُسمّى اضطراب الاستثارة الجنسية لدى الإناث عندما لا يستجيب الجسم للتحفيز الجنسي، وتقلّ الرغبة في ممارسة الجنس، ويحدث العجز الجنسي لدى الإناث في أيّ مرحلة من مراحل الحياة، ويظهر في مواقف جنسية معينة فقط أو في جميعها، فهو غالبًا مرحلة محبطة لكنّها قابلة للعلاج.^[٢]
وقد تعاني النساء المصابات بهذا الاضطراب من واحد أو أكثر من الأعراض الآتي ذكرها^[٢]:

• انخفاض الرغبة الجنسية: هذا الأكثر شيوعًا في الخلل الجنسي للإناث، ويتمثّل في عدم الاهتمام بممارسة الجنس.
• اضطراب الإثارة الجنسية: في هذه الحالة الرغبة في ممارسة الجنس سليمة، لكن تعاني المرأة صعوبة في الوصول إلى الإثارة أثناء الجماع.
• اضطراب النشوة الجنسية: يتمثّل في صعوبة مستمرة في تحقيق النشوة الجنسية بعد الإثارة الكافية والتحفيز المستمر.
• اضطراب الألم الجنسي: هو الألم الشديد المترافق مع ممارسة الجماع، وسببه الإصابة بـالتهاب المهبل.

أدوية البرود الجنسي عند النساء

ثمة العديد من الأدوية المنتشرة في الأسواق تُستخدَم في علاج البرود الجنسية، ورغم ذلك، ما زالت أقلّ فاعلية من منتجات الأعشاب المستخدمة في زيادة الرغبة الجنسية، وتشمل قائمة الأدوية ما يأتي: ^[٣]

• أدوية ضعف الانتصاب التي تعطى للرجال؛ مثل: السيلدينافيل، وتريفالافيل، وفيردينافيل، فقد سعت شركات الأدوية إلى الحصول على عقار مماثل للنساء، الذي لم يوافق عليه حتى الآن من منظمة الغذاء والدواء، لكنّها وافقت على دواء بريميلانوتيد بمنزلة علاج للبرود الجنسي عند النساء في مراحل قبل انقطاع الطمث، إذ يؤخذ الدواء في صورة حقن في الفخذ قبل 45 دقيقة على الأقلّ من الجماع، ولا ينبغي أن يؤخذ أكثر من مرة واحدة في اليوم أو 8 مرات في الشهر^[٤].
• ديهيدرو إيبي أندروستيرون، يُدخَل قرص في المهبل كل ليلة، وهذا الدواء قد يزيد من الترطيب المهبلي، ويقلل من التهاب المهبل الضموري، ويحسّن من صحة الأعضاء التناسلية، ويعزز النشوة الجنسية، ومع ذلك، هذا الدواء ما يزال قيد الدراسة.
• العلاج بالإستروجين، هذا الهرمون مسؤول عن زيادة الرغبة الجنسية، ورطوبة المهبل لدى المرأة، وهو متاح في شكل كريم مهبل، أو حبوب.
• ادوية الاكتئاب -مثل دواء بوبروبيون-، الذي قد يعالج حالات الاكتئاب، والسبب الكامن في البرود الجنسي -إن وُجِد-.

أسباب البرود الجنسي عند النساء

لا يوجد سبب محدد وراء الإصابة بهذه الحالة، بل هناك مجموعة متداخلة من العوامل الجسدية والنفسية التي تسهم في وصول المرأة إلى هذه الحالة، ومنها:^[٥]

• مشاكل العلاقة الزوجية؛ مثل: فقد العاطفة بين الزوجين، والولادة، والاعتناء بالأطفال باستمرار.
• التأثيرات الاجتماعية؛ ومنها: توتر العمل، والمنافسة مع الآخرين، إضافة إلى مشاهدة الإعلام في ما يتعلق بكيفية تصوير جمال المرأة، الذي يؤثر سلبًا في الرغبة الجنسية.
• قلة هرمون التستوستيرون، يؤثر هذا الهرمون بشكل مباشر في الرغبة الجنسية لدى الذكور والإناث، ويصبح في أعلى مستوياته في منتصف العشرينات من العمر، ثم يبدأ بالنقصان تدريجيًا حتى انقطاع الطمث، إذ ينحدر بشكل كبير ومفاجئ وقتها.
• المشاكل المرضية، والمشاكل النفسية؛ مثل: الاكتئاب، أو المشاكل الجسدية؛ مثل: اضطرابات الغدة الدرقية.
• تناول بعض الأدوية، تؤثر أنواع معيّنة من مضادات الاكتئاب وأدوية تخفيض ضغط الدم وأدوية منع الحمل في الرّغبة الجنسية للمرأة بعدّة طرق؛ مثل: تقليل كميات التستوستيرون، أو التأثير في تدفق الدم في الجسم.
• السن، تتناقص كميات الأندروجينات في الدم باستمرار مع تقدّم السن.

أغذية البرود الجنسي عند النساء

تُدخِل المرأة العديد من التغييرات على نظامها الغذائي، بحيث تُكثِر من تناول بعض المواد الغذائية التي تزيد من الرغبة الجنسية لديها؛ مثل^[٦]:

• التين، والموز، والأفوكادو، والشوكولاتة، ومن ناحية أخرى، يُعرَف الثوم المُعمّر بأنه غني بالمعادن التي تزيد من إنتاج الهرمونات الجنسية في جسم المرأة.

كما توجد مجموعة من الأطعمة التي تُضعِف الرغبة الجنسية ويُنصَح بتجنبها، ومنها:^[٧]

• الدهون المتحولة والأطعمة المقلية، التي تسبب ظهور أعراض جانبية؛ مثل: زيادة إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال، والتأثير في الحمل عند النساء.
• الأطعمة المعالجة، تحتوي على مواد كيميائية قد تؤثر سلبًا في الرغبة الجنسية.
• الأطعمة الغنية بالصوديوم، تحتوي الأطعمة المعلبة والمعالجة على كميات عالية من الصوديوم، التي قد تسهم في ارتفاع ضغط الدم، ويقلل ذلك بدوره من تدفق الدم إلى الأعضاء الجنسية.
• السكر، الذي يخفّض مستويات التوستيرون في الدم؛ لذلك ينصح بتقليله قدر المستطاع.
• الكافيين، حيث الإكثار من شرب مصادره يؤثر سلبًا في الأداء الجنسي.

المراجع

1. ↑“Low sex drive in women”, www.mayoclinic.org,15-2-2018، Retrieved 17-7-2018. Edited.
2. ^^أب“Female sexual dysfunction”, mayoclinic,6-9-2018، Retrieved 22-11-2019.
3. ↑Rosemary Basson (1-7-2013), “Sexual Arousal Disorders”، www.msdmanuals.com, Retrieved 22-11-2019.
4. ↑“Sexual health”, www.mayoclinic.org, Retrieved 08-2-2019. Edited.
5. ↑“Why Women Lose Interest in Sex”, www.webmd.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
6. ↑Alexia Severson (17-4-2017), “Boost Your Libido with These 10 Natural Tips”، www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
7. ↑“How to Increase Libido the Natural Way”, draxe.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.