
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي -أمس السبت- سيطرتها الكاملة على مدينة ديسي الإستراتيجية بإقليم أمهرة شمالي البلاد، غير أن أديس أبابا نفت ذلك.
وذكر المتحدث باسم الجبهة كنديا جبريهيوت -في تغريدة- أن “القيادة العسكرية لتيغراي أكدت سيطرة قواتنا الكاملة على ديسي” بإقليم أمهرة الحدودي مع إقليم تيغراي.
بدورها نقلت وكالة رويترز عن غيتاشيو رضا المتحدث الآخر باسم الجبهة، أن المقاتلين يتجهون إلى مدينة كومبولتشا بعد أن أخرجوا قوات الحكومة من ديسي، وأضاف أن مقاتلي الجبهة أسروا العديد من الجنود الإثيوبيين.
ونقلت وسائل إعلام عن سكان محليين أن القوات الحكومية انسحبت من ديسي بعد قتال عنيف وانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء منها.
تحتضن ديسي عشرات الآلاف من النازحين إليها منذ تصاعد القتال على الحدود بين إقليمي تيغراي وأمهرة (رويترز)نفي حكومي
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو -لرويترز في رسالة نصية- إن ديسي لا تزال تحت سيطرة الحكومة، وأضاف أن مزاعم قوات تيغراي “دعاية زائفة”.
ودعت الولايات المتحدة بعد ظهر السبت قوات تيغراي إلى وقف تقدمها “في ديسي وكومبولتشا ومحيطهما”، وجددت دعواتها للانسحاب من إقليمي أمهرة وعفر.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من رواية أي من الجانبين.
وتمثّل السيطرة على ديسي مكسبا إستراتيجيا لمقاتلي تيغراي، في مواجهة قوات الحكومة المركزية التي تحاول إخراجهم من أمهرة.
وديسي مدينة كبيرة على بعد حوالي 385 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا، وهي أقصى بقعة في جنوب أمهرة تصل إليها قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي منذ دخلت الإقليم في يوليو/تموز الماضي.
وتأتي التطورات بعد نحو عام من اندلاع اشتباكات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية”، بعدما دخلت القوات الحكومية إقليم أمهرة ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر نفسه، أعلنت إثيوبيا انتهاء ما وصفته بعملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.
وتسبب الصراع في تشريد أكثر من مليوني شخص، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى الجارة السودان، وفق مراقبين، بينما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى أكثر من 71 ألفا.
