
‘);
        }
قصيدة ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ
ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ
- 
- 
- ولا النفْسُ عنْ وادي المياهِ تَطِيبُ
 
 
- 
أحب هبوط الواديين وإنني
- 
- 
- لمشتهر بالواديين غريب
 
 
- 
أحقاً عباد الله أن لست وارداً
- 
- 
- ولا صادراً إلا علي رقيب
 
 
- 
ولا زائِراً فرداً ولا في جَماعَة ٍ
- 
- 
- من الناس إلا قيل أنت مريب
 
 
- 
وهل ريبة في أن تحن نجيبة
- 
- 
- إلى إلْفها أو أن يَحِنَّ نَجيبُ
 
 
- 
وإنَّ الكَثِيبَ الفرْدَ مِنْ جانِبِ
- 
- 
- الحِمى إلي وإن لم آته لحبيب
 
 
- 
ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر
- 
- 
- حبيباً ولم يَطْرَبْ إلَيْكَ حَبيبُ
 
 
- 
لَئِن كَثُرَت رُقابُ لَيلى فَطالَما
- 
- 
- لَهَوتُ بِلَيلى ما لَهُنَّ رَقيبُ
 
 
- 
وَإِن حالَ يَأسٌ دونَ لَيلى فَرُبَّما
‘);
        }
- 
- 
- أَتى اليَأسُ دونَ الشَيءِ وَهوَ حَبيبُ
 
 
- 
وَمَنَّيتَني حَتّى إِذا ما رَأَيتِني
- 
- 
- عَلى شَرَفٍ لِلناظِرينَ يَريبُ
 
 
- 
صَدَدتِ وَأَشمَتِّ العُداةَ بِهَجرِنا
- 
- 
- أَثابَكِ فيما تَصنَعينَ مُثيبُ
 
 
- 
أُبَعِّدُ عَنكِ النَفسَ وَالنَفسُ صَبَّةٌ
- 
- 
- بِذِكرِكِ وَالمَمشى إِلَيكِ قَريبُ
 
 
- 
مَخافَةَ أَن تَسعى الوُشاةُ بِظِنَّةٍ
- 
- 
- وَأَكرَمُكُم أَن يَستَريبَ مُريبُ
 
 
- 
فَقَد جَعَلَت نَفسي وَأَنتِ اِختَرَمتِها
- 
- 
- وَكُنتِ أَعَزَّ الناسِ عَنكِ تَطيبُ
 
 
- 
فَلَو شِئتِ لَم أَغضَب عَلَيكِ وَلَم يَزَل
- 
- 
- لَكِ الدَهرَ مِنّي ما حَيِيتُ نَصيبُ
 
 
- 
أَما وَالَّذي يَتلو السَرائِرَ كُلَّها
- 
- 
- وَيَعلَمُ ما تُبدي بِهِ وَتَغيبُ
 
 
- 
لَقَد كُنتِ مِمَّن تَصطَفي النَفسُ خُلَّةً
- 
- 
- لَها دونَ خِلّانِ الصَفاءِ حُجوبُ
 
 
- 
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما
- 
- 
- عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ
 
 
- 
تَلَجّينَ حَتّى يَذهَبَ اليَأسُ بِالهَوى
- 
- 
- وَحَتّى تَكادَ النَفسُ عَنكِ تَطيبُ
 
 
- 
سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها
- 
- 
- بِيَومِ سُروري في هَواكِ تَؤوبُ
 
 
- 
قصيدة لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى
لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا
- 
- 
- لهوت بليلى ما لهن رقيب
 
 
- 
وإن حال يأس دون ليلى فربما
- 
- 
- أتى اليأس دون الشيء وهو حبيب
 
 
- 
وَمَنَّيْتِنِي حَتَّى إذَا مَا رَأيْتِنِي
- 
- 
- عَلَى شَرَفٍ لِلنَّاظِرينَ يرِيبُ
 
 
- 
صَدَدْتِ وَأشمَتِّ الْعُدَاة َ بِهَجْرِنَا
- 
- 
- أثابَكِ فِيمَا تَصْنَعِينَ مُثيِبُ
 
 
- 
أُبَعِّدُ عَنْكِ الْنَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّة ٌ
- 
- 
- بِذكْرِكِ وَالمَمْشَى إليْك قَرِيبُ
 
 
- 
مخافة أن تسعى الوشاة مظنة
- 
- 
- وأُكْرمكُمْ أنْ يَسْتَريبَ مُريبُ
 
 
- 
أما والذي يبلو السرائر كلها
- 
- 
- ويعلم ما تبدي به وتغيب
 
 
- 
لقد كنت ممن تصطفي النفس حلة
- 
- 
- لَهَا دُون خُلاَّنِ الصَّفَاءِ حُجُوبُ
 
 
- 
وَإنِّي لأَسْتَحْيِيكِ حَتَّى كَأنما
- 
- 
- علي بظهر الغيب منك رقيب
 
 
- 
تلجين حتى يذهب اليأس بالهوى
- 
- 
- وَحَتَّى تَكادَ النَّفْسُ عَنْكِ تَطِيبُ
 
 
- 
سأستعطف الأيام فيك لعلها
- 
- 
- بِيَوْمِ سُرُوري في هَوَاك تَؤُوبُ
 
 
- 
قصيدة هوى صاحبي
هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت
- 
- 
- وأهوى لنفسي أن تهب جنوب
 
 
- 
فويلي على العذال ما يتركونني
- 
- 
- بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ
 
 
- 
يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى
- 
- 
- فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ
 
 
- 
دعاني الهوى والشوق لما ترنمت
- 
- 
- هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ
 
 
- 
تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا
- 
- 
- فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ
 
 
- 
فقلت حمام الأيك مالك باكياً
- 
- 
- أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ
 
 
- 
تذكرني ليلى على بعد دارها
- 
- 
- وليلى قتول للرجال خلوب
 
 
- 
وقد رابني أن الصبا لا تجيبني
- 
- 
- وقد كان يدعوني الصبا فأجيب
 
 
- 
سَبَى القلْبَ إلاَّ أنَّ فيهِ تَجلُّداً
- 
- 
- غزال بأعلى الماتحين ربيب
 
 
- 
فكلم غزال الماتحين فإنه
- 
- 
- بِدَائِي وإنْ لَمْ يَشْفِنِي لَطَبِيبُ
 
 
- 
فدومي على عهد فلست بزائل
- 
- 
- عن العهد منكم ما أقام عسيب
 
 
- 
قصيدة أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ
أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ
- 
- 
- فأصبح مذموماً به كل مذهب
 
 
- 
خَلِيّاً مِنَ الْخُلاَّنَ إلاَّ مُعَذَّباً
- 
- 
- يضاحكني من كان يهوى تجنبي
 
 
- 
إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى عَقَلْتُ وَرَاجَعَتْ
- 
- 
- روائع قلبي من هوى متشعب
 
 
- 
وقالوا صحيح مابه طيف جنة
- 
- 
- ولا الهمُّ إلاَّ بِافْتِرَاءِ التَّكّذُّبِ
 
 
- 
وَلِي سَقَطَاتٌ حِينَ أُغْفِلُ ذِكْرَهَا
- 
- 
- يَغُوصُ عَلَيْها مَنْ أرَادَ تَعَقُّبي
 
 
- 
وشاهد وجدي دمع عيني وحبها
- 
- 
- برى اللحم عن أحناء عظمي ومنكبي
 
 
- 
تجنبت ليلى أن يلج بي الهوى
- 
- 
- وهيهات كان الحب قبل التجنب
 
 
- 
فما مغزل أدماء بات غزالها
- 
- 
- بِأسْفَل نِهْيٍ ذي عَرَارٍ وَحلَّبِ
 
 
- 
بِأحْسَنَ مِنْ لِيْلَى وَلاَ أمُّ فَرْقَد
- 
- 
- غَضِيضَة ُ طَرْفٍ رَعْيُهَا وَسْطَ رَبْرَبِ
 
 
- 
نَظَرْتُ خِلاَلَ الرَّكْبِ فِي رَوْنَقِ الضُّحى
- 
- 
- بِعَيْنَيْ قُطَامِيٍّ نَما فَوْقَ عُرْقُبِ
 
 
- 
إلى ظعن تحدى كأن زهاءها
- 
- 
- نَوَاعِمُ أثْلٍ أوْ سَعِيَّاتُ أثْلَبِ
 
 
- 
وَلَمْ أرَ لَيْلى غَيْرَ مَوْقِفِ سَاعَة ٍ
- 
- 
- بِبَطْنِ مِنى تَرمِي جِمَارَ المُحَصَّبِ
 
 
- 
فأصبحت من ليلى الغداة كناظر
- 
- 
- مَعَ الصُّبحِ في أعقاب نجْمٍ مُغرِّب
 
 
- 
ألاَ إنَّمَا غَادَرْتِ يَا أمَّ مَالِكٍ
- 
- 
- وَيُبدِي الحصى منها إذا قَذَفَتْ به
 
 
- 
حَلَفْتُ بِمَنْ أرْسى ثَبِيراً مَكانَهُ
- 
- 
- عَليْهِ َضَبابٌ مِثْلُ رَأْس المُعَصَّبِ
 
 
- 
وما يسلك الموماة من كل نقصة
- 
- 
- طليح كجفن السيف تهدى لمركب
 
 
- 
خَوارِج مِنْ نُعْمَانَ أوْ مِنْ سُفوحِهِ
- 
- 
- إلى البيت أو يطلعن من نجد كبكب
 
 
- 
لقد عشت من ليلى زماناً أحبها
- 
- 
- أرى الموت منها في مجيئي ومذهبي
 
 
- 
ولما رأت أن التفرق فلتة
- 
- 
- وأنا متى ما نفترق نتشعب
 
 
- 
أشارت بموشوم كأن بنانه
- 
- 
- من اللين هداب الدمقس المهذب
 
 
- 
قصيدة أمِنْ أجْلِ غرْبَانٍ تَصايَحْنَ غُدْوَة
أمِنْ أجْلِ غرْبَانٍ تَصايَحْنَ غُدْوَة
- 
- 
- ببينونة الأحباب دمعك سافح
 
 
- 
نعم جادت العينان مني بعبرة
- 
- 
- كما سل من نظم اللآلي تطارح
 
 
- 
ألا يا غراب البين لا صحت بعده
- 
- 
- وَأمكَنَ مِنْ أوْداجِ حَلْقِكَ ذَابح
 
 
- 
يروع قلوب العاشقين ذوى الهوى
- 
- 
- إذا أمنوا الشحاج أنك صائح
 
 
- 
وَعَدِّ سَواءَ الحُبِّ واتْركْهُ خَالِياً
- 
- 
- وكن رجلاً واجمح كما هو جامح
 
 
- 
أيا هجر ليلى
أيَا هَجَرْ ليْلى قَدْ بَلغْتَ بِيَ المَدَى
- 
- 
- وَزِدْتَ عَلَى ما لَمْ يَكُنْ بَلَغَ الهَجْرُ
 
 
- 
عَجِبْتُ لِسْعَي الدَّهْرِ بَيْنِي وَبَيْنَها
- 
- 
- فَلَمَّا انْقَضَى مَا بَيْننا سَكَنَ الدَّهْرُ
 
 
- 
فَيَا حُبَّها زِدْنِي جَوى ً كُلَّ لَيْلَة ٍ
- 
- 
- ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
 
 
- 
تكاد يدي تندى إذا ما لمستها
- 
- 
- وينبت في أطرافها الورق النضر
 
 
- 
وَوَجْهٍ لَهُ دِيبَاجَة ٌ قُرشِيَّة ٌ
- 
- 
- به تكشف البلوى ويستنزل القطر
 
 
- 
ويهتز من تحت الثياب قوامها
- 
- 
- كَما اهتزَّ غصنُ البانِ والفننُ النَّضْرُ
 
 
- 
فيا حبَّذا الأحياءُ ما دمتِ فيهمِ
- 
- 
- ويا حبذا الأموات إن ضمك القبر
 
 
- 
وإني لتعروني لذكراك نفضة
- 
- 
- كمَا انْتَفضَ الْعُصْفُرُ بلَّلَهُ الْقَطْرُ
 
 
- 
عسى إن حججنا واعتمرنا وحرمت
- 
- 
- زِيارَة ُ لَيْلَى أنْ يَكُونَ لَنَا الأَجْرُ
 
 
- 
فما هو إلا أن أراه فجاءة
- 
- 
- فَأُبْهَتُ لاَ عُرْفٌ لَدَيَّ وَلاَ نكْرُ
 
 
- 
فلو أن ما بي بالحصا فلق الحصا
- 
- 
- وبالصخرة الصماء لانصدع الصخر
 
 
- 
ولو أن ما بي بالوحش لما رعت
- 
- 
- وَلاَ سَاغَهَا المَاءُ النَّمِيرُ وَلا الزَّهْرُ
 
 
- 
ولو أن ما بي بالبحار لما جرى
- 
- 
- بِأمْوَاجِهَا بَحْرٌ إذا زَخَر الْبَحْرُ
 
 
- 
أنِيري مَكانَ البَدْرِ
أنِيري مَكانَ البَدْرِ إنْ أفَلَ البَدْرُ
- 
- 
- وَقومِي مَقَامَ الشَّمسِ ما اسْتَأخَرَ الفَجْرُ
 
 
- 
ففيك من الشمس المنيرة ضوؤها
- 
- 
- وَلَيْس لهَا مِنْكِ التّبَسُّمُ وَالثَّغْرُ
 
 
- 
بلى لَكِ نُورُ الشَّمْسِ والبَدْرُ كُلُّهُ
- 
- 
- ولا حملت عينيك شمس ولا بدر
 
 
- 
لَك الشَّرْقَة ُ الَّلأْلاءُ والبَدْرُ طَالِع
- 
- 
- وليس لها مِنْكِ التَّرَائِب والنَّحْرُ
 
 
- 
ومن أيْنَ لِلشَّمْسِ المُنِيرة ِ بالضُّحى
- 
- 
- بِمَكْحُولَة ِ الْعَيْنَينْ في طرْفِهَا فَتْرُ
 
 
- 
وأنى لها من دل ليلى إذا انثنت
- 
- 
- بِعَيْنَي مَهاة ِ الرَّمْلِ قَدْ مَسَّهَا الذُّعرُ
 
 
- 
تَبَسَّمُ لَيْلَى عَنْ ثَنَايا كأنَّها
- 
- 
- أقاح بجرعاء المراضين أو در
 
 
- 
منعمة لو باشر الذر جلدها
- 
- 
- لأَثَّرَ مِنْهَا في مَدَارِجِها الذَّرُّ
 
 
- 
إذا أقْبَلَتْ تَمْشِي تُقارِبُ خَطوَهَا
- 
- 
- إلى الأقرب الأدنى تقسمها البهر
 
 
- 
شعِمَرِيضَة ُ أَثْنَاء التَّعَطُّفِ إنَّها
- 
- 
- تخاف على الأرداف يثلمها الخصر
 
 
- 
فمَا أُمُّ خِشْفٍ بالْعَقِيقَيْنِ تَرْعَوِي
- 
- 
- إلى رشأ طفل مفاصلها خدر
 
 
- 
بِمُخْضَلَّة ٍ جادَ الرَّبِيعُ زُهَاءَهَا
- 
- 
- رهائم وسمي سحائبه غزر
 
 
- 
وَقَفْنا عَلَى أطْلاَلِ لَيْلَى عَشِيَّة ً
- 
- 
- بأجرع حزوى وهي طامسة دثر
 
 
- 
يُجَادُ بِها مُزْنَانِ: أسْحَمُ بَاكِرٌ
- 
- 
- وآخر معهاد الرواح لها زجر
 
 
- 
وأوفى على روض الخزامى نسيمها
- 
- 
- وأنوارها واخضوضل الورق النضر
 
 
- 
رواحا وقد حنت أوائل ليلها
- 
- 
- روائح لأظلام ألوانها كدر
 
 
- 
تقلب عيني خازل بين مرعو
- 
- 
- وَآثار آياتٍ وَقَدْ رَاحَتِ العُفْرُ
 
 
- 
بِأحْسَنَ مِنْ لَيْلَى مِعُيدَة َ نَظْرة ٍ
- 
- 
- إلي التفاتاً حين ولت بها السفر
 
 
- 
محَاذِيَة ً عَيْني بِدَمْعٍ كَأنَّمَا
- 
- 
- تَحَلَّبُ مِنْ أشْفَارِهَا دُرَرٌ غُزْرُ
 
 
- 
فَلَمْ أرَ إلاَّ مُقْلَة ً لَمْ أكَدْ بِهَا
- 
- 
- أشيم رسوم الدار ما فعل الذكر
 
 
- 
رَفَعْنَ بِهَا خُوصَ الْعُيونِ وجوُهُهَا
- 
- 
- ملفعة ترباً وأعينها غزر
 
 
- 
وَمَازِلْتُ مَحْمُودَ التَّصَبُّرِ في الذِي
- 
- 
- ينوب ولكن في الهوى ليس لي صبر
 
 
- 
أيا ليلَ زَنْدُ الْبَيْن يقدَحُ في صَدْري
أيا ليلَ زَنْدُ الْبَيْن يقدَحُ في صَدْري
- 
- 
- ونار الأسى ترمي فؤادي بالجمر
 
 
- 
أبَى حَدَثانُ الدهر إلاَّ تشتُّتاً
- 
- 
- وأيُّ هَوى ً يَبْقَى على حَدَثِ الدهرِ
 
 
- 
تعز فإن الدهر يجرح في الصفا
- 
- 
- ويقدح بالعصرين في الجبل الوعر
 
 
- 
وإني إذا ما أعوز الدمع أهله
- 
- 
- فزعت إلى دلحاء دائمة القطر
 
 
- 
فو الله ما أنساك ما هبت الصبا
- 
- 
- وما ناحتِ الأطيارُ في وَضَح الفَجْرِ
 
 
- 
وما نطقت بالليل سارية القطا
- 
- 
- وما صدحت في الصبح غادية الكدر
 
 
- 
وما لاح نجم في السماء وما بكت
- 
- 
- مُطَوَّقة ٌ شَجْواً على فَنَنِ السِّدْرِ
 
 
- 
وما طلعت شمس لدى كل شارق
- 
- 
- وما هطلت عين على واضح النحر
 
 
- 
وما اغْطَوطَشَ الغِرْبيبُ واسْوَدَّ لونهُ
- 
- 
- وما مر طول الدهر ذكرك في صدري
 
 
- 
وما حَمَلَتْ أُنْثَى وما خَبَّ ذِعْلِبٌ
- 
- 
- وما طفح الآذي في لجج البحر
 
 
- 
وما زحفت تحت الرحال بركبها
- 
- 
- قِلاصٌ تؤمّ البَيْتَ في البَلدِ القفْرِ
 
 
- 
فلا تحْسَبي يا ليلَ أني نَسيتُكُمْ
- 
- 
- وأنْ لَسْتِ مِنِّي حيثُ كنتِ على ذُكْرِ
 
 
- 
أيبكي الحمامُ الوَرْقُ من فَقْدِ إلْفِه
- 
- 
- وتَسْلو وما لي عَنْ أليفيَ مِنْ صَبْرِ
 
 
- 
فأقسم لا أنساك ما ذر شارق
- 
- 
- وما خب آل في معلمة فقر
 
 
- 
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
- 
- 
- أُناجيكُمُ حَتَّى أرى َ غُرَّة َ الفجْرِ
 
 
- 
لقد حملت أيدي الزمان مطيتي
- 
- 
- على مَرْكَبٍ مَسْتَعْطِل النَّاب والظُّفْرِ
 
 
- 
بِنَفْسِيَ مَنْ لاَ بدَّ لِي أنْ أُهَاجِرَهْ
بِنَفْسِيَ مَنْ لاَ بدَّ لِي أنْ أُهَاجِرَهْ
- 
- 
- وَمَنْ أنَا فِي المَيسُورِ وَالْعُسْرِ ذَاكرُهْ
 
 
- 
ومن قد رماه الناس بي فاتقاهم
- 
- 
- بهجري إلا ما تجن ضمائره
 
 
- 
فَمِن أَجلِها ضاقَت عَلَيَّ بِرُحبِها
- 
- 
- بِلادِيَ إِذ لَم أَرضَ عَمَّن أُجاوِرُه
 
 
- 
وَمِنْ أجْلِهَا أحْبَبْتُ مَنْ لاَ يُحِبُّنِي
- 
- 
- وَباغَضْتُ مَنْ قَدْ كُنْتُ حِيناً أُعَاشرُهْ
 
 
- 
أَتَهْجُرُ بَيْتاً لِلحَبِيب تَعَلَّقَتْ
- 
- 
- بِه الْحِبُّ والأعداء أمْ أنْتَ زَائرُهْ
 
 
- 
وَكَيفَ خَلاصي مِن جَوى الحُبِّ بَعدَما
- 
- 
- يُسَرُّ بِهِ بَطنُ الفُؤادِ وَظاهِرُه
 
 
- 
وَقَد ماتَ قَبلي أَوَّلُ الحُبِّ فَاِنقَضى
- 
- 
- فَإِن مِتُّ أَضحى الحُبُّ قَد ماتَ آخِرُه
 
 
- 
وَقَد كانَ قَبلي في حِجابٍ يَكُنُّهُ
- 
- 
- فَحُبُّكِ مِن دونِ الحِجابِ يُباشِرُه
 
 
- 
أَصُدُّ حَياءً أَن يَلِجَّ بِيَ الهَوى
- 
- 
- وَفيكِ المُنى لَولا عَدُوٌّ أُحاوِرُه
 
 
- 
ألا أيّها الشيخ
ألا أيُّهَا الشَّيْخُ الذِي مَا بِنَا يَرْضَى
- 
- 
- شقيت ولا هنيت في عيشك الغضا
 
 
- 
شقيت كما أشقيتني وتركتني
- 
- 
- أَهيمُ مع الهُلاَّك لا أُطْعَمُ الْغَمْضَا
 
 
- 
أما والذي أبلى بليلى بليتي
- 
- 
- وأصفى لليلى من مودتي المحضا
 
 
- 
لأعطيت في ليلى الرضا من يبيعها
- 
- 
- ولو أكثروا لومي ولو أكثروا القرضا
 
 
- 
فكم ذاكر ليلى يعيش بكربة
- 
- 
- فَيَنْفُضَ قَلْبِي حين يَذْكرُهَا نَفْضَا
 
 
- 
وحق الهوى إني أحس من الهوى
- 
- 
- على كبدي ناراً وفي أعظمي مرضا
 
 
- 
كأنَّ فُؤادِي في مَخالِبِ طَائِرٍ
- 
- 
- إذا ذكرت ليلى يشد به قبضا
 
 
- 
كأن فجاج الأرض حلقة خاتم
- 
- 
- عليَّ فما تَزْدَادُ طُولاً ولاَ عَرْضَا
 
 
- 
وأُغْشَى فَيُحمى لي مِنَ الأرْضِ مَضْجَعِي
- 
- 
- وَأصْرَعُ أحْيَاناً فَألْتَزمُ الأرْضَا
 
 
- 
رَضيتُ بقَتْلي في هَوَاها لأنَّني
- 
- 
- أرَى حُبَّها حَتْماً وَطاعَتَها فَرْضَا
 
 
- 
إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى أهِيمُ بِذِكْرِهَا
- 
- 
- وكانت منى نفسي وكنت لها أرضى
 
 
- 
وأن رمت صبراً أو سلواً بغيرها
- 
- 
- رأيت جميع الناس من دونها بعضا
 
 
- 
قصيدة لا أيها البيت الذي لا أزوره
لا أَيُّها البَيتُ الَّذي لا أَزورُهُ
- 
- 
- وَهُجرانُهُ مِنّي إِلَيهِ ذُنوبُ
 
 
- 
هَجَرتُكِ مُشتاقاً وَزُرتُكِ خائِفاً
- 
- 
- وَفيكِ عَليَّ الدَهرَ مِنكِ رَقيبُ
 
 
- 
سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها
- 
- 
- بِيَومِ سُرورٍ في هَواكِ تُثيبُ
 
 
- 
وَأُفرِدتَ إِفرادَ الطَريدِ وَباعَدَت
- 
- 
- إِلى النَفسِ حاجاتٌ وَهُنَّ قَريبُ
 
 
- 
لَئِن حالَ يَأسي دونَ لَيلى لَرُبَّما
- 
- 
- أَتى اليَأسُ دونَ الأَمرِ فَهوَ عَصيبُ
 
 
- 
وَمَنَّيتِني حَتّى إِذا ما رَأَيتِني
- 
- 
- عَلى شَرَفٍ لِلناظِرينَ يَريبُ
 
 
- 
صَدَدتِ وَأَشمَتِّ العَدوَّ بِصَرمِنا
- 
- 
- أَثابَكِ يا لَيلى الجَزاءُ مَثيبُ
 
 
- 
جَرى السَيلُ فَاِستَبكانِيَ السَيلُ إِذ جَرى
- 
- 
- وَفاضَت لَهُ مِن مُقلَتَيَّ غُروبُ
 
 
- 
وَما ذاكَ إِلّا حينَ أَيقَنتُ أَنَّهُ
- 
- 
- يَكونُ بِوادٍ أَنتِ مِنهُ قَريبُ
 
 
- 
يَكونُ أُجاجاً دونَكُم فَإِذا اِنتَهى
- 
- 
- إِلَيكُم تَلَقّى طيبَكُم فَيَطيبُ
 
 
- 
فَيا ساكِني أَكنافِ نَخلَةَ كُلُّكُم
- 
- 
- إِلى القَلبِ مِن أَجلِ الحَبيبِ حَبيبُ
 
 
- 
أَظَلُّ غَريبَ الدارِ في أَرضِ عامِرٍ
- 
- 
- أَلا كُلَّ مَهجورٍ هُناكَ غَريبُ
 
 
- 
وَإِنَّ الكَثيبَ الفَردَ مِن أَيمَنِ الحِمى
- 
- 
- إِلَيَّ وَإِن لَم آتِهِ لَحَبيبُ
 
 
- 
فَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا أَنتَ لَم تَزُر
- 
- 
- حَبيباً وَلَم يَطرَب إِلَيكَ حَبيبُ
 
 
- 
قصيدة فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني
فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني
- 
- 
- وَمِن زَفَراتٍ ما لَهُنَّ فَناءُ
 
 
- 
أَرَيتِكِ إِن لَم أُعطِكَ الحُبَّ عَن يَدِ
- 
- 
- وَلَم يَكُ عِندي إِذ أَبَيتِ إِباءُ
 
 
- 
أَتارِكَتي لِلمَوتُ إِنّي لَمَيِّتٌ
- 
- 
- وَما لِلنُفوسِ الهالِكاتِ بَقاءُ
 
 
- 
إِذ هِيَ أَمسَت مَنبِتُ الرَبعِ دونَها
- 
- 
- وَدونَكِ أَرطىً مُسهِلٌ وَأَلاءُ
 
 
- 
فَلا وَصلَ إِلّا أَن يُقارِبَ بَينَنا
- 
- 
- قَلائِصُ في أَذنابِهِنَّ صَفاءُ
 
 
- 
يَجُبنَ بِنا عُرضَ الفَلاةِ وَما لَنا
- 
- 
- عَليهِنَّ إِلّا وَحدَهُنَّ شِفاءُ
 
 
- 
إِذا القَومُ قالوا وِردُهُنَّ ضُحى غَدٍ
- 
- 
- تَواهَقنَ حَتّى وِردُهُنَّ عِشاءُ
 
 
- 
إِذا اِستُخبِرَت رُكبانُها لَم يُخَبَّروا
- 
- 
- عَلَيهُنَّ إِلّا أَن يَكونَ نِداءُ
 
 
- 
قصيدة وَمُستَوحِشٍ لَم يُمسِ في دارِ غُربَةٍ
وَمُستَوحِشٍ لَم يُمسِ في دارِ غُربَةٍ
- 
- 
- وَلَكِنَّهُ مِمَّن يَوَدُّ غَريبُ
 
 
- 
إِذا رامَ كِتمانَ الهَوى نَمَّ دَمعُهُ
- 
- 
- فَآهٍ لِمَحزونٍ جَفاهُ طَبيبُ
 
 
- 
أَلا أَيُّها البَيتُ الَّذي لا أَزورُهُ
- 
- 
- وَهُجرانُهُ مِنّي إِلَيكِ ذُنوبُ
 
 
- 
هَجَرتُكِ مُشتاقاً وَزُرتُكِ خائِفاً
- 
- 
- وَمِنّي عَلَيَّ الدَهرَ فيكِ رَقيبُ
 
 
- 
سَلامٌ عَلى الدارِ الَّتي لا أَزورُها
- 
- 
- وَإِن حَلَّها شَخصٌ إِلَيَّ حَبيبُ
 
 
- 
