أطعمة جبارة لكنها متواضعة
زيت الزيتون
هذا الطعام الدهني الصحي الغني بمحتواه من مضاد المؤكسد يستطيع أن يوفر للانسان حماية من الآفات القلبية، وذلك بحكم استطاعته التحكم في مستويات الكوليسترول بالدم – بالفئة الموذية صحياً منه، اي الدهون الشحمية الخفيضة الكثافة، او الفئة المفيده منه، اي الدهون الشحمية الرفيعة الكثافة، فيحول دون اشتشراء الفئة الأولى، ويعمل على رفع نسبة الفئة الثانية الصحية.
غير أن أبحاثاً جديدة أذيعت نتائجها مؤخراً، تفيد بأن زيت الزيتون، قد يكون أكثر من سند لصحة القلب. فقد اكتشف العلماء أن زيت الزيتون يحتوي على مادة تتمتع بنفس التركيب الذي تتمته به أقراص (إيبوبروفين) العقار المستخدم على نطاق واسع، لمقاومة الالتهاب وتسكين الألم. وهذا معناه أن زيت الزيتون ربما كان يتمتع بنفس الفوائد التي تتمتع بها جرعات مخففة من ذلك العقار، بما في ذلك إنقاص احتمالات الاصابة بالنوبات القلبية والضربات الدماغية وبعض أنواع السرطان، وداء الخرف ألزايمر، وقد يستطيع مساعدة الشخص على مكافحة سرطان الثدي والقولون.
الصويا
أول مكان (معروف) نبت فيه فول الصويا، كان أقطار آسيا الاستوائية منذ آلاف السنين، ومنها انتقل إلى اليابان، حيث يشكل اليوم، مع مشتقاته، مواد غذائية تؤكل هناك صباح مساء.
ويسهلك اليابانيون من الصويا. مالايستهلكه، من حيث الوفرة، أي شعب آخر في أرجاء العالم. إن فول الصويا الممتلئ بروتيناً، هو نبات شديد الاحتواء أيضاً على (الآيسوفلافونات) وهي مواد شبيهة بالاستروجين. وذات علاقة بمنع السرطان وترقق العظام. لكن قد يكون أهم مزاياه، كما أسفرت عنها عشرات الدراسات، هي أنه مفيد للقل.
كما أظهرت بعض الدراسات أن الطعام الحافل بالصويا، يستطيع خفض الاحتمال بالاصابة بسرطان الثدي.
اللبنة
الكثيرون يظنون أن (اليوغرات) هو مجرد وجبة خفيفة حلوة. ولكن اللبنة التي تستهلك على نطاق واسع وشامل في أقطار الشرق الأوسط، هي نوع من أنواع هذا اليوغرت، المعروف منذ آلاف السنين.
وفي اليونان، جرى العرف على اعتبار اليوغرت طعاماً باهياً (موقظاً للرغبة الجنسية). ومن العادة هناك أن يطعم الزوجان المقدمان على شهر العسل مقداراً من اليوغرت الممزوج بالعسل والجوز، أملاً في إحراز الرفاهية والطاقة.
تعمل اللبنة على تقوية صحة الأمعاء ومهبل المرأة، وتحسن خاصية مقاومة حساسية الحليب ومنتجات الألبان، كما أنها تزيد من صلابة العظام وتقوي الجملة المناعية، وتخفض ضغط الدم المرتفع، بل إنها ربما كانت مضادة للسرطان.
العدس
تعتبر الهند أكثر العالم إنتاجاً واستهلاكاً للعدس، وهو من البقول، وحبوب العدس متنوعة الاحجام والألوان، فألوانها تتراوح بين الأصفر والبني والأحمر والأسود. وطرق طبخ العدس لاتحصى عداً، فحبوبه المجروشة تطهى حساءاً لذيذاً، والصحيحة تؤكل في وجبات عدة، صرفة أو مخلوطة بالآرز والتوابل، هذا الطعام الرائع، يمد آكله بالبروتين، والألياف الخافضة للكوليسترول، ومقدار الحديد في العدس يساوي مثلي ما يوجد من هذا المعدن في البقوليات الأخرى. كما أنه يتفوق عليها في محتواه من معظم فيتامينات ب والفولات، التي تعمل على تقليل احتمالات إصابة الأجنة بالآفات الولادية. وقد اكتشف بحاثة وزارة الزراعة الأمريكية أن اللون الأسود الداكن في نوع (ببلوغا) يفعل فعل مضاد المؤكسد ويساعد على حماية الانسان من أمراض القلب والسرطان وآفات الشيخوخة. وإلى جانب هذه الخصائص، فإن العدس سهل الخزن مدداً طويلة، سهل الاعداد والطبخ، وهو يعتبر أيضاً من أرخص مصادر البروتين.
الجزر
لقد أكدت الأبحاث العلمية أن (جزرين ب) هو (العقار الأعجوبي) ضد معظم الآمراض الخطيرة، بما فيها السرطان والآفات القلبية والضربات الدماغية. وهذا (الجزرين) الأعجوبي، لايقتصر وجوده على الجزر، وإنما يوجد بكثرة في الفواكه والمنتجات الزراعية ذات الألوان الفاقعة الصفرة، التي تدخل في عدادها البطاطا الحلوة واليقطين والفيلفلة الصفراء.
وقد استخلص من دراسة واسعة النطاق أجراها بحاثة هارفارد، أن أكل جزرة واحدة صغيرة يومياً، من شأنه تخفيض احتمالات الإصابة بضربة دماغية بمقدار 68%.
أطعمة شافية
الجملة الحصانية أو المناعية في الجسم، تعد أعظم صيدلية طبيعية لحماية الإنسان من جملة أمراض – خطيرة أو بسيطة.
وهذه الحملة العجيبة تنتج أكثر من مائة بليون نوع من الأدوية التي تدعى (جسميات أضداد). وهذه الجسيمات الجائلة مع الدم تعمل عمل الديدبان الواقي الذي يحمي الجشم من شر أي جرثوم أو جسيم متطفل، يتسربان إليه.
وخير صفة من صفات هذه الأدوية هي أنها طبيعية ومن صنع (صيدلية) الجسم بالذات، وهي (مفصلة) على مقاس كل جسم من الأجسام.
إن كل ما تتطله الجملة المناعية، في سبيل أن تكون قادرة على ممارسة أعمال الحراسة الدائمة، هو مجرد أن يتناول الإنسان الأطعمة التي تعمل على تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض.
العسل
القوة الشفائية للعسل معروفة منذ آلاف السنين يشكل مادة أساسية للمعالجة الطبية منذ أقدم العصور، وفي جميع أقطار العالم!
واليوم أصبح العسل، على ما يبدو، يسعى لاحتلال دوره القديم، إذ ان كثيراً من الأطباء العصريين قد قطنوا إلى خصائصة الشفائية. فالعسل يحتوي على ثلاثة من مكعبات المثالية لشفاء الجروح:
نسبة عالية من السكر، لذا فإنه يمتص كثيراً من السوائل في داخل الجروح، وبذلك يجعل من الصعب على الجراثيم البقاء حية.
أنواع كثيرة من العسل تحتوي على مقادير كبيرة من مادة (هايدروجين بيروكسيد)، وهو الدواء المستعمل منزلياً لتطهير الجروح. بيض العسل يحتوي على مادة (بروبوليس)، ويه مادة توجد في الرحيق، قادة على قتل الجراثيم.
البطاطا
أكثر الناس، عند شرائهم البطاطا، لايفرقون بين أنواعها، فكلها بطاطا عندهم، (والجود من الموجود)، وقلما عرف الناس عموماً، أن هناك بضعة عشر نوعا من البطاطا، مختلفة الألوان والأحجام والنكهة، فمنها الكروي الشكل الصغير الحجم الشبيه بكرة الطاولة، ومنها الطويل المستدق على هيئة الأصابع، ومنها ما هو بحجم قبضة اليد، أو أضخم، أو أصغر، و……..و……. ولكن الشيء الذي تشترك فيه جميع الأنواع والأحجام والألوان هو أن البطاطا من المحاصيل الدرنية المشحونة بالطاقة والمواد المغذية.
والوجبة الصغيرة نسبياً من البطاطا، خالة من الدسم والكوليسترول، ولاتحتوي على أكثر من مائة سعرة حرارية، قوامها قطعة من الكاربوهيدرات المركبة.
والبطاطا غنية بالفيتامين من ب6 والفولات ومضادات المؤكسد، كما أنها تحتوي (الوجبة الصغيرة منها)، على 12% من حاجة الجسم اليومية من الألياف، فضلاً عن احتوائها على حوالي نصف حاجته من فيتامين ج، وحوالي مثلي احتواء الموز، من معدن البوتاسيوم.
وميزة البطاطا (وبخاصة الصغيرة الحجم منها)، أن بإمكان الشخص أن يأكلها مع قشرتها الرقيقة، التي تشكل أكبر مصادر الألياف في حبة البطاطا.
المصدر: بوابة المرأة