Ankara
أنقرة/ فؤاد قباقجي/ الأناضول
هايكو ماس في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي:
– تركيا قدمت مساهمة بناءة وفعالة لمشاكل المنطقة.
-ألمانيا مستعدة للمساهمة ماليا وتقنيا في تشغيل مطار كابل.
-ينبغي إجراء محادثات مع طالبان من أجل التفاوض على عملية الإجلاء البري.
– ألمانيا مستعدة لتقديم 100 مليون يورو لدعم الأفغان.
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأحد، إن تركيا تقدم مساهمة مهمة في عمليات الإجلاء من مطار كابل في أفغانستان.
وأوضح ماس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في ولاية أنطاليا (جنوب)، أن تركيا بذلت جهودا كبيرة في ظروف بالغة الصعوبة خلال الأسبوع الماضي في أفغانستان.
وأضاف أن تركيا قدمت مساهمة بناءة وفعالة لمشاكل المنطقة، معربا عن امتنانه لتركيا لمساهماتها حتى اليوم.
وأشار إلى وجود مواطنين ألمان وموظفين محليين عملوا لدى مؤسسات ألمانية في أفغانستان، لافتا إلى أنه يتطلب بذل جهود حتى يتمكن هؤلاء من القدوم إلى ألمانيا.
وأكد ماس أن مطار كابل بحاجة إلى الإصلاحات حتى يتمكن الناس من مغادرة كابل، مشيرا أن بلاده مستعدة للمساهمة ماليا وتقنيا في تشغيل المطار.
وذكر أنه سيجري زيارة إلى طاجيكستان وباكستان وأوزبكستان من أجل عملية الإجلاء البري، متوقعا زيادة تدفق الهجرة عبر هذه البلدان.
وأكد على ضرورة إجراء محادثات مع حركة طالبان من أجل التفاوض على عملية الإجلاء البري، وضمان مغادرة البلاد بشكل آمن.
وذكر ماس اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنشاء منطقة حماية لكابول خلال لقائه، مضيفا: “بالطبع نجري محادثات مع شركائنا الفرنسيين بناء على اقتراح السيد ماكرون. والغرض من هذا الاقتراح ضمان الأمن حول مطار كابل”.
وأشار إلى وجود أكثر من 10 آلاف أفغاني بحاجة إلى الحماية، وأن بلاده ستبذل قصارى جهدها من أجل هؤلاء الأشخاص ونقلهم بشكل قانوني بالتعاون مع تركيا والدول المجاورة.
وشدد الوزير الألماني على أن بلاده تريد منع حدوث كارثة إنسانية محتملة، لافتا إلى ضرورة تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان حتى لا يضطر الناس إلى مغادرة بلدهم.
وأضاف أن ألمانيا مستعدة لتقديم 100 مليون يورو إلى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين لدعم الأفغان ومنع تدفق المهاجرين.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت “طالبان” من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات.