لقد كثرة البدع والتي يجب على الإنسان أن يتجنبها و امثله على البدع كثيرة ، حيث أن البدع كثرة وأصبح يجهلها الكثير من الاشخاص ؛ لهذا فإنه يجب على الإنسان أن يتعرف على دينة بشكل أكبر حتى يبتعد على البدع .
ماهي البدعة
إن البدعة هي عبارة عن عبادات لقد تم استحداثها أي أنها ظهرت مؤخرًا ، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك : (( كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة )) حيث أن البدعة هو ما أختلقة الناس في الدين وهو في حقيقة الأمر ليس لها ، أساس من الصحة ، وبعض الأشخاص قد قام بتقسيم البدعة إلى واجبة ومحرمة ومكروه ومستحبة ومباحة وهذا غير صحيح وليس له أساس من الصحة حيث أن أي بدعة ضلالة بناء على ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى .
بالنسبة إلى الصلاة خلف الإمام المبتدع أو الذي يتبع البدع فلقد قيل في ذلك أنه إذا كان يتبع بدعة مكفرة فلا يجب أن يصلي خلفه ، ولكن إذا كانت البدع غير مكفرة مثل أن يقوم الإمام برفع صوته في النية فيمكن أن يصلي خلفه ، وبدعة الاجتماع في الموالد إذا لم يكن بها شرك فإنها تعتبر بدعة غير مكفرة ، ولكن إذا كان بها استغاثة بهذا الشخص أو الذبح او نذر فإن جميعها تعتبر بمثابة بدعة مكفرة ؛ لهذا فإنه لابد من التعرف على البدع لتجنبها . [1]
البدع المعاصرة
لقد كثرة البدع المعاصرة والكثير من الاشخاص لا يدرك ذلك ولقد ورد عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه التحذير من البدع حيث أنها تعتبر بمثابة شرع لم يأذن به الله تبارك وتعالى لهذا يجب الابتعاد عنها ، ومن ضمن البدع التي أنتشرت :
صلاة الرغائب
هذه الصلاة تصلى أو جمعة من شهر رجب ، ولقد تحدث عنها النووي رحمة الله عليه وقال في ذلك : (( الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب, وهي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب, وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة, وهاتان الصلاتان بدعتان, ومنكران قبيحتان, ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب, وإحياء علوم الدين, ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل )) ، ولقد ذكر ابن القيم في ذلك في ذلك أيضًا : (( وكذلك أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كلها كذب مختلق على رسول الله -صلى الله عليه وسلم )) . [2]
الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
إن الإسراء والمعراج من الأشياء العظيمة حيث أنها تدل على صدق رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، وهي دليل على قدرة الله جل في علاه ، ولقد تم ذكرها في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة الإسراء ، وذلك في قوله جل في علاه : (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) .
ذلك عندما عرج رسول الله إلى السماء وفرضت علينا الصلوات التي كانت في البداية خمسين وطلب رسول الله التخفيف إلى أن أصبحت خمس صلوات فرضت على المسلمين كل يوم ، وهذه الليلة لم يأتي أي دليل في الأحاديث النبوية على أن يتم تعيينها ، ولم يجب على المسلمين أن يخصصوا أي شيء من العبادات في هذا اليوم . [3]
أمثلة على البدع في المجتمع
كثرة أمثلة البدع وتعددت ومن ضمنها ما يلي:
التبرك بالأشخاص سواء كانوا أحياء أو أموات والأماكن
حيث أن الكثير من الاشخاص يقصد بعض الأماكن وبعض الأشخاص ليطلب منهم البركة ، حيث أنه المخلوق لا يمكنه أن يزيد البركة أو يزيد الخير إلى الإنسان ، حيث أنه يجب على المسلم أن يطلب من الله تبارك وتعالى ، وهذا ما يقوم به الكثير من الجهلة الذين يذهبون إلى المقابر وبعض الأشخاص الأموات ، وإذا أعتقد الشخص ذلك فإن هذا يعتبر نوع من أنواع الشرك حيث أن الشخص لا يحتاج إلى وسيط حتى يتقرب من الله تبارك وتعالى .
كذلك التبرك بالمساجد لا يكون من خلال الذهاب إليه ولمسها ولكن بالصلاة بها والاعتكاف بها وقراءة القرآن الكريم بها ومجالس الذكر وغيرها من الأمور المختلفة التي يقوم بها المسلم . [1]
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
إن الله تبارك وتعالى قد شرع إلى المسلمين عيدين حتى يتمكنوا من التعبد بها والتقرب إلى الله تبارك وتعالى وهما عيدين الفطر وعيد الأضحى ، كذلك فإنه قد شرع لنا أعيادًا للذكر بها وهي يوم عرفة وأيام التشريق وكذلك يوم الجمعة ، وفي نفس الوقت فإن الله لم يشرع لنا الأحتفال بأعياد الميلاد حتى وإن كانت عيد ميلاد النبي صلوات الله وسلامه عليه ، والاحتفال بمولد النبي يعتبر من ضمن البدع المستحدثة ، ويجب على المسلمين ترك هذه البدعة والابتعاد عنها ، ولقد جاء حديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في قوله : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) متفق عليه ؛ لهذا السب فإنه يجب على المسلم أن يبتعد على مثل هذه البدع المعاصرة . [4]
الحداد على الملوك والزعماء
من ضمن العادات التي أنتشرت عند موت شخص من الملوك والزعماء فيتم عمل حداد لمدة ثلاث أيام أو أكثر من ذلك أو أقل ، وخلال هذه الفترة يتم تعطيل الأماكن الحكومية ، وهذا يعتبر من الأعمال المنافية إلى الإسلام ومن يقوم بذلك فإن به تشبيه بأعداء الإسلام ، فإن الحداد لا يجب سوى على الزوجة التي يجب أن تحد على زوجها أربعة أشهر وعشرة غير ذلك لا يجب أن يحدث حيث أن الحداد بدعة ، ولقد مات الكثير من الاشخاص في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مثل بناته الثلاثة وكذلك أبنه إبراهيم وقتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وأرضاهم وغيرهم ولم يقوم الرسول بعمل حداد ، لهذا فإن الحداد بدعة بجانب ما يترعب عنه من عواقب والتي تتمثل في التأثير على الأعمال وعلى المصالح الحكومية وتعطيلها ؛ لهذا السبب فإن الحداد بدعة . [5]
الإسراف في العزاء
تعتبر من البدع التي لا يجد لها أساس في الدين وهي من أمور الجاهيلة ، فلا يجب أن يتم إقامة الولائم للميت في أي يوم من الأيام ، بل أنه يجب على المسلم أن يدعوا الله أن يصبر أصحاب الميت ولا يقوموا بطهي الطعام وتقديمه لهم ، لقد ذكر الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة. رواه الإمام أحمد بإسناد حسن .
حيث أن الصحابة كانوا يذكرون أن النياحة من المحرمات التي لا يجب على المسلمين القيام بها ، ولكن يمكن للأقارب والجيران فقط أن يقدموا لهم الطعام وهما مشغولني في مصيبتهم ، والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصله نعي جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه وذلك عندما قتل في مؤتة بالأردن، أمر ﷺ أهل بيته أن يصنعوا لأهل جعفر طعاما، وقال: (( إنه قد أتاهم ما يشغلهم )) صدق رسول الله صلوات الله وسلامه عليه . [6]