وبشكل عام ، تنمو الكتل الحميدة في المنصف ببطء ، وقد تدفع تراكيب المنصف المجاورة ، وهي قليلة الألم . بينما الأورام الخبيثة تغزو وتضغط ما يحتويه المنصف من تراكيب بشكل باكر محدثة أعراضاً كالألم، وعسرة البلع ، وبحة الصوت ، والسعال ، والأزيز ، وزلة ، وصرير مع متلازمة هورنر ومتلازمة الأجوف العلوي . ويرافق الوهن العضلي الوخيم أورام الغدة الصعترية ، بينما تحدث الأورام العصبية ضغطاً على الحبل الشوكي أو الجذور العصبية .
تساعد الصورة الشعاعية على تحديد التوضع وتوحي بالتشخيص الصحيح . التفريس الطبقي المحوري المحوسب C.T Scan لا غنى عنه وهام جداً ، إذ يساعد في تفريق الآفات الوعائية وغير الوعائية ، كما يفيد في تمييز الكيسات ذات المحتوى السائل من الأورام الصلبة ، وإيضاح غزو الأورام للأعضاء المختلفة . ولكن التشخيص الأكيد لا يتم إلا بعد فتح الصدر واستئصال الكتلة وإجراء الفحص النسجي لها .
التهابات المنصف:
ينجم التهاب المنصف الحاد عن انثقاب المري أو تمزق الطرق التنفسية الكبيرة ( الرغامى والقصبات ) ، عقب الرضوض، أو يكون تالياً لانتشار إنتان من العنق أو البطن وهذا نادر . تتضمن الصورة السريرية : ريح منصفية (استرواح المنصف) ، أو استرواح صدر وانصباب جنب سائل غالباً . يكون هذا الانصباب ذا محتوى عال من الأميلاز إذا كان السبب تمزق المري . كما يرافق تمزق الطرق الهوائية الكبيرة كسر الأضلاع الثلاثة الأولى . وتتضمن المعالجة إعطاء المضادات الحيوية وتفجير جراحي ومن ثم رتق العضو المتمزق .
أما الالتهاب المزمن في المنصف فهو في العادة تفاعل التهابي حبيبي من نوع الحبيبوم وهو في الغالب ناجم عن داء النوسجات Histoplasmosis ونادراً ما ينجم عن إنتان ببقية الفطور أو إنتان سلي أو زهري . أما الأسباب غير الإنتانية فتشمل الداء الغرناوي ، أو ربما كان في السوابق استعمال ميثي سيرجيد Methysergide ويمكن اعتبار المنشأ غامضاً Idiopathic حينما يتم استبعاد كافة الأسباب النوعية تماماً . وما عدا المعالجة النوعية للاضطرابات سالفة الذكر فإن كل معالجة أخرى بما فيها الجراحة سوف تبوء بالفشل .
الكتل والأورام المنصفية :
وهي في الغالب أورام ، ولكن يمكن أن تشمل آفات غدية أو وعائية أو مريئية . وتصنف هذه الكتل اتفاقاً بحسب موقعها التشريحي
المصدر: البوابة الصحية