“أن تعيش بمفردك لا يعني بالضرورة أن تشعر بالوحدة”

شابات يعشن في ثلاث قارات يشاركن الدروس التي تعلمنها عن كيفية العيش وحيدات دون الشعور بالوحدة. كما تقدم أستاذات جامعيات نصائح للتأقلم مع الوضع.

Share your love

LUCIA BURICELLI

بعد سنوات من العيش مع أشخاص آخرين، شعرت لوسيا بالحماس لفكرة أنها، أخيراً، ستعيش في منزل بمفردها.

عادت المصوّرة الفوتوغرافية، مؤخرا، من مدينة نيويورك إلى إيطاليا، واستمتعت بوقتها الذي كانت تمضيه متجولة تلتقط الصور، وتتناول الطعام والشراب مع الأصدقاء في الخارج.

ولكن بعد مرور شهرين على عودتها إلى مدينة ميلان الإيطالية، استحالت تلك المنطقة بؤرةً لجائحة فيروس كورونا في أوروبا. ومثلها مثل ملايين الإيطاليين، طُلب منها ملازمة المنزل وعدم مغادرته إلا للضرورة القصوى بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضت على البلد.

كانت الأسابيع الأولى هي الأقسى على لوسيا؛ فرتابة الأيام أثناء عزلتها في شقتها أثّرت عليها كثيرا. ولكن الآن، وبعد مرور شهر على استمرار نمط حياتها الجديد، تعودت لوسيا على الوحدة. ورغم أنها تفتقد حريتها ولقاء الأخرين على أرض الواقع، إلا أنها ممتنة لكونها، هي ومن تهتم لأمرهم، بصحة جيدة، في الوقت الذي تُوفي فيه كثيرون في البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد.

تقول لوسيا: “أحيانا أشعر بالقلق حيال المستقبل، وكيف ستصبح الحياة بعد أن ينتهي كل هذا. أتساءل ما إن كانت ستوجد حياة حقيقية خارج منازلنا”.

LUCIA BURICELLI


افتقدت لوسيا التصوير في الشوارع لكنها بدأت بتوثيق حياتها في المنزل

وبعيدا عن إيطاليا، لا ترى أبارنا، المقيمة قرب مدينة ديلهي، إلا وجوه رجال الأمن.

تعيش الشابة، ذات الـ 26 عاما، وحدها في شقة قديمة تمتلكها أمها، تخرج منها مرتين كل يوم لتنزه كلبيها. ولم تغامر، سوى مرة واحدة فقط، بتجاوز بوابات المجمع الذي تسكن فيه؛ فتلك البوابات مراقبة من قبل الحراس.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!