‘);
}

أهمية الوفاء بالعهد في الإسلام

الوفاء بالعهد هو “الصبر على ما يبذله الإنسان من نفسه، ويرهن به لسانه”، ويشترك الوعد والعهد بأن كلاً منهما إخبارٌ بأمرٍ جزم المُخبر بأن يفعله، ويفترقان بأن العهد يزيد على الوعد بالتوثيق الذي يقدمه صاحب العهد، والفرق بين الوفاء بالعهد والصدق هو أن الوفاء قد يكون بالفعل دون القول، ولكن الصدق لا يكون إلا في القول، أما فيما يخص أهمية الوفاء بالعهد والوعد في الإسلام فهي على النحو الآتي:[١]

  • سببٌ لمحبة الله: فقد أثبت الله محبته للمتقين الذين يوفون بعهدهم، والمستقيمين على عهودهم ومواثيقهم حتى مع أعدائهم، ويشير تعالى إلى ذلك في قوله: (فَمَا استَقاموا لَكُم فَاستَقيموا لَهُم إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ المُتَّقينَ).[٢]
  • تكفير السيئات ودخول الجنة: كما في قوله تعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)،[٣] وعهدهم إياهم أنهم إن فعلوا ذلك دخلوا الجنة.
  • الوفاء بالوعد والعهد هو أساس بناء الثقة بين الناس: حيث إن الناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة الوفاء، وانعدام الوفاء هو سببٌ لتنافر القلوب وانعدام الثقة بين الناس، بينما الوفاء بالوعود هو سبب لحصول الأمن في الدنيا وصيانة الدماء.
  • التقوى: والتقوى أثرٌ من آثار الوفاء بعهد الله، ويتضح ذلك في قوله تعالى: (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)،[٤] وقوله تعالى: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ).[٥]
  • الإيمان: وردت آياتٌ كثيرةٌ تنفي الإيمان عن الناقضين لعهدهم، وفي المقابل وصف الله سبحانه وتعالى الموفين بعهدهم ومواثيقهم بالإيمان، قال تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).[٦]