أولًا: أهم الأسباب التي تؤدي لإصابة الإنسان بالخجل
- قد يكون سبب الخجل يعود لعوامل وراثيَّة كأن يكون أحد الآباء أو الأجداد يتمتَّع بهذه الصفة.
- طبيعة دماغ الإنسان وعقله وطريقة تفكيره ونظرته للحياة.
- نمو الإنسان ضمن ظروف بيئيَّة واجتماعيَّة غير صحيَّة، كتعرُّضه للتربية الصعبة والقاسية التي تمنعه من التعبير عن رأيه، والتفكير بشكلٍ سليم.
- تعرُّض الأم خلال فترة الحمل لبعض الاضطرابات النفسيَّة التي تنعكس سلبًا على سلامة النمو العصبي والعقلي للجنين.
- خوف الأهل المبالغ فيه على طفلهم، وعدم السماح له بالتصرُّف بحرية، أو بالقيام بأموره الخاصة بمفرده.
- تدليل الأهل المبالغ فيه لطفلهم.
- تهديد الأهل لطفلهم، وتربيته في جو مشحون بالرعب.
- معاناة الإنسان من بعض الإعاقات الجسديَّة.
ثانيًا: أعراض الإصابة بالخجل الاجتماعي
أعراض سلوكية مثل:
- رفض التحدث مع الغرباء أو الاجتماع بهم.
- عدم النظر في عين الشخص الذي يتحدَّث معه، وتوجيه النظر لأي شيئ آخر.
- الشعور بالتردد والخوف عند القيام بأي عمل مشترك مع الآخرين.
- الخوف من حضور أي مناسبة اجتماعيَّة.
- الشعور بالضيق الشديد عندما يُطلب منه الحديث أو إبداء الرأي بأي موضوعٍ كان.
أعراض جسدية مثل:
- الشعور بآلامٍ في المعدة، وازدياد في عدد ضربات القلب.
- التعرق الزائد وبشكل خاص في منطقة اليدين.
- الشعور بجفاف في الفم وبالرغبة بشرب المياه.
- ارتعاش الجسم بشكلٍ لا إرادي.
أعراض نفسيَّة داخليَّة مثل:
- الرغبة في البقاء بعيدًا عن الأضواء والناس.
- الشعور الدائم بعدم الأمان وبالنقص.
- الشعور بالإحراج الدائم، والتركيز على سلبيات النفس.
- الشعور بالضعف وانعدام الثقة بالنفس.
ثالثًا: الأضرار التي يُسببها الخجل الاجتماعي
- عدم قدرة الإنسان على تشكيل علاقات اجتماعيَّة متينة وصداقات أبدية، وهذا ما يجعله وحيدًا طوال حياته.
- فشل الإنسان في التواصل مع الآخرين.
- عدم تعلمه من تجارب الحياة.
- اتِّصافه بالجمود وسط المجتمع.
- عدم قدرته على تحقيق التفوق الدراسي والعملي.
- عدم الرضا عن النفس، وضعف الثقة اتجاه النفس والغير.
- الشعور بالمرارة والحسد.
- الإصابة بالحساسيَّة الزائدة اتجاه أي نقد بسيط يُوجَّه له.
- الشعور بالقلق المزمن والزائد، وعدم القدرة على التأقلم مع أي متغيرات جديدة في الحياة.
رابعًا: نصائح فعّالة لتصبح شخصًا اجتماعيًا وتتخلَّص من الخجل
1- ضع أهدافًا واجتهد على تنفيذها:
لتتخلَّص من مشكلة الخجل وتصبح شخصًا اجتماعيًا، عليك أن تعمل على وضع أهداف واضحة في الحياة، لحل هذه المشكلة والعمل على تطبيقها بشكلٍ تدريجي، كأن تحاول مثلًا أن تختلط مع الأشخاص الغرباء عن طريق السلام عليهم والابتسام في وجههم، أو الاتصال مع بعض الأصدقاء القدامي والتخطيط للقائهم واسترجاع بعض الذكريات الجميلة معهم، ووقتها ستجد نفسك قد نجحت في تخطي مرحلة هامة لم تكن قارد على تخطيها في الماضي.
اقرأ أيضاً: تحديد الأهداف الشخصية… خطّط لكي تعيش كما تريد
2- ابحث عن هواية جديدة:
عليك أن تبحث سريعًا عن بعض الهوايات التي تساعدك على الانطلاق والاندماج مع أشخاصٍ جدد في حياتك، وذلك لأنَّ هذه الهوايات تلعب دورًا مهمًا في تحريض الجانب الاجتماعي والتعاون المشترك في شخصيتك، كأن تتعلم أصول كرة القدم، وكرة السلة، والتنس، والسباحة، وبعض الهوايات التي تحتاج إلى قوة وجرأة كتسلق الجبال، والتزلج على الجليد، والمشاركة في سباق ركوب الدراجات.
3- الانتساب للنوادي الاجتماعيَّة:
تعتبر النوادي الاجتماعيَّة فرصةً مناسبة لكل إنسان يرغب في صقل شخصيته والتخلُّص من النواحي السلبيَّة فيها، ومنها ضعف الشخصيَّة والخجل الاجتماعي، لهذا إذا أردت أن تتحلى بشخصيَّة اجتماعيَّةٍ قوية ننصحك بأن تنتسب إلى إحدى الأندية الاجتماعيَّة التي تستطيع من خلالها أن تتعرف على أشخاصٍ جدد وتُنمّي مهاراتك في عدة مجالات كنادي القراءة، ونادي الرسم، بالإضافة للنوادي المختصة بتعليم لعبة الشطرنج.
اقرأ أيضاً: تعرّف على أهم 7 فوائد للعبة الشطرنج
4- واكِب الأحداث الاجتماعيَّة واطَّلع عليها:
لتنجح بكسر حاج الصمت والخجل الذي تُعاني منه أثناء التواجد في المناسبات الاجتماعيَّة أو أي لقاءٍ مع الآخرين، عليك أن تطلع على كل الأخبار التي تدور في المجتمع، وأن تواكب كافة الأحداث أيضًا، وذلك لكي تدخل بالحوارات والنقاشات التي تدور في هذه الاجتماعات، ولكي تنمي النواحي الثقافيَّة في شخصيتك، هذه النواحي التي تجعل الآخرين ينظرون إليك بإعجاب بما ينعكس إيجابيًا على شخصيتك وثقتك بنفسك.
5- ركِّز على الأشياء الإيجابيَّة:
لتنمي ثقتك بنفسك وقدرتك على الدخول بقوة في أي مجتمع تتواجد فيه، عليك أن تركز على الجوانب الإيجابيَّة في شخصيتكَ وحياتك العامة وأن تعمل على تنمية كل الصفات البسيطة والجيدة التي تتميَّز بها، وأن تغض نظرك عن كل ما يُمكن أن يُسبب لك الإحباط والحزن.
6- اعتنِ بمظهرك الخارجي:
يلعب المظهر الخارجي دورًا أساسيًا في زيادة ثقة الإنسان بنفسه وقدرته على الانخراط بالمجتمع بقوةٍ وثقة بعيدًا عن كل أشكال الخجل الاجتماعي، ومن هنا ننصحك بأن تحرص على العناية بمظهرك الخارجي، ونظافتك الشخصيَّة، وطريقة تنسيقك لملابسك، وتسريحة شعرك.
7- جامل الآخرين وامدحهم:
تُعتبر المجاملة إحدى أهم المهارات الاجتماعيَّة التي على الإنسان أن يلتزم بها، وذلك لأنها تساعد على فتح مجال للحوار والنقاش مع الآخرين، كما تساعد على تقريب الأشخاص من بعضهم البعض، وبث المحبة فيما بينهم، ولكن بشرط أن تكون المجالمة معتدلة وغير مبالغ فيها.
8- الاهتمام بلغة الجسد:
إنَّ لغة الجسد تسهِّل عملية تواصل الإنسان مع الأشخاص المحيطين به بثقةٍ كبيرة بالنفس بعيدًا عن كل أشكال الخجل والرهاب الاجتماعي، لهذا عليك أن تهتم بلغة جسدك، وقدرتك على التواصل مع الأشخاص الذين تتحاور معهم، كالنظر في عين الشخص الذي تتحدث معه، والانتباه لحركات اليدين، وعدم النظر إلى الموبايل أو الساعة أو أي شيئ آخر قد يُشتت انتباهك ويجعل الآخر يعتقد بأنَّك تشعر بالارتباك والخجل.
اقرأ أيضاً: كيف تستثمر لغة الجسد لتكسب كاريزما قوية تسحر من حولك
9- تنزَّه في الأماكن المكتظة بالناس:
عندما ترغب بالتسوق أو التنزه مع العائلة أو الأصدقاء أو حتَّى لو كنت بمفردك، عليك أن تختار الأماكن العامة المكتظة بالناس، وذلك لكي تكسر حاجز الخوف والخجل من الغرباء، كالتنزه مثلًا في الحدائق العامة، الأسواق التجاريَّة، والجلوس في المقاهي العامة.
10- ثقِّف نفسك:
عليك أن تعمل على تثقيف نفسك وتزويدها بالمعلومات المهمة التي تساعد على صقل شخصيتك وتنميتها، وتزويدها بالقوة التي ستنجح من خلالها في كسر حاجز الخوف والقلق الاجتماعي، ويكون هذا عن طريق قراءة الكتب العلمية والأدبية، وتعلُّم بعض اللغات الجديدة التي ستساعدك في الاطلاع على العديد من الثقافات العالميَّة.
11- تحدَّث بعبارات إيجابيَّة مع عقلك الباطن:
لتتخلَّص من كل مواطن الضعف في شخصيتك، ولتكون شخصًا اجتماعيًا، عليك أن تتبع بعض الطرق المهمة التي نصحنا خبراء التنمية البشرية في تطبيقها، كأن تتحدث مع عقلك الباطن وتوجِّه له بعض العبارات الإيجابيَّة، كأن تقول أنا قوي، وأنا أتمتع بشخصيةٍ مميزة، وأنا لا أعاني من الخجل، وأنا لا أخاف من الحديث مع الغرباء، وأنا أتمتع بثقافةٍ كبيرة وشخصيةٍ مميزة.
اقرأ أيضاً: 10 عبارات لتنمية التفكير الإيجابي
12- مارِس التمارين الرياضيَّة:
تساعد الرياضة على تنمية شخصيَّة الإنسان وتعزيز الجوانب الإيجابيَّة فيها، لهذا إذا أردت أن تتمتع بشخصيَّة اجتماعيَّة مميزة ومرموقة أمام الآخرين، عليك أن تحرص على ممارسة التمارين الرياضيَّة اليومية، بالإضافة لممارسة تمارين التأمل والاسترخاء التي تساعد على تحرير الجسم من كل الطاقة السلبيَّة والأفكار المزعجة.
13- واجِه أفكارك السلبيَّة:
عليك أن تسعى بشكلٍ دائم لمواجهة وتحدي كل الأفكار السلبيَّة التي تراودك والتي تجعلك تشعر بالخوف الاجتماعي وعدم الثقة بالظهور أمام الناس بطلاقةٍ وحريَّة، فإذا كنت تخجل مثلًا من الحضور أمام الآخرين لأنك شخص سمين، عليك أن تفكر بشكلٍ إيجابي حيال هذا الموضوع، كأن تقول بينك وبين نفسك بأنَّ هناك العديد من الأشخاص السمينين في العالم نجحوا في الوصول إلى أعلى المراتب في الدراسة والتألق العلمي.
14- اقرأ كتب التنمية البشرية:
تساعد كتب التنمية البشرية وتطوير الذات على صقل شخصيّة الإنسان وتنميتها بشكلٍ سريع، لهذا عليك أن تواظب على قراءة كتب التنمية البشرية وتطوير الذات، بالإضافة لكتب البرمجة اللغوية العصبية، والاستفادة من كل المعلومات الواردة فيها وتطبيقها على أرض الواقع.
خامسًا: أقوال وحكم عن أهمية الثقة بالنفس والقضاء على الضعف والخجل
- فكِّر إيجابيًا وكن متفائل.
- الثقة بالنفس طريق النجاح.
- الخوف من أي محاولة جديدة طريق حتمي للفشل.
- الثقة بالنفس والتفاؤل بالخير مُعديان، ويا لنعم العدوى.
- ليس السؤال كيف يراك الناس لكن السؤال كيف أنت ترى نفسك.
- الثقة بالنفس لا يعني الغرور، لكن الثقة بالنفس لدرجة استصغار الآخرين تعالي فارغ.
- الثقة بالنفس معركة ضد كل مضاعفات الهزيمة.
- المفتاح الأساسي للنجاح هو الثقة بالنفس، والمفتاح الأساسي للثقة بالنفس هو الاستعداد.
- الثقة بالنفس هي روح البطولة.
- راقب أفكارك لأنَّها ستصبح كلمات، راقب كلماتك لأنَّها ستتحول إلى أفعال، راقب أفعالك لأنَّها ستتحول لعادات، راقب عاداتك لأنَّها تكوِّن شخصيتك، راقب شخصيتك لأنَّها ستحدد مصيرك.
- إنَّ الاتصال في العلاقات الإنسانية يشبه التنفس لدى لإنسان، كلاهما يهدف إلى استمرار الحياة.
- الثقة بالنفس هو أن تعتقد في نفسك اعتقادًا راسخًا بإمكانية تحقيق الهدف بأذن الله رغم جميع الظروف والتحديات.
- إنَّ في إمكان عقلك أن يُدهش جسمك إذا استطعت أن تقول لنفسك يمكنني تحقيق ذلك، يمكنني عمل ذلك، يمكنني عمل ذلك.
- من يتصرف بدافع الخوف يظل خائفًا، ومن يتصرف بدافع الثقة بالنفس يتطور.
- في حياتك اهتم بالأمور التي تسعدك، وتجنب وابتعد عن الأمور والمشاكل التي تقلقك، لأنَّ هذا سوف يصبُّ في مصلحتك.
- الأشجار رحلتهم تبدأ ببذرة صغيرة إلى أن تصبح عملاقة جدًا، هكذا هي الثقة تبدأ صغيرة وتكبر خلال التعامل مع المواقف المختلفة.
- الواثقون في أنفسهم لم يولدوا كذلك بل نجحوا في حياتهم وتعاملوا مع مشاكلهم ومواقفهم بشكل جيد حتي اكتسبوا هذه الثقة.
- من وثق بنفسه لا يحتاج إلى مدح الناس إياه، ومن طلب الثناء فقد دلَّ على ارتيابه في قيمة نفسه.
وفي النهاية نتمنى أن تُطبّق كافة النصائح المهمة التي قدمناها لك، لتتخلَّص من مشكلة الخوف وضعف الثقة بالنفس، ولتتمتع بشخصيَّة اجتماعيَّة مميزة أمام الآخرين.
المصادر:
- الخجل الاجتماعي … أسبابها وأنواعها وتأثيراتها السيكولوجية
- ما هي أسباب الخجل
- التخلص من الخوف من الخجل
- أقوال وحكم تزيد من الثقة بالنفس بشكل لا يُصدَّق