ويعتبر كوكب أورانوس كوكبا شاذا ومختلفا عن بقية كواكب ومعظم أقمار المجموعة الشمسية، حيث يتفرد بكون محور دورانه قريباً جدا من مستوى مداره، ونتيجة لشدة ميل محور دورانه، يدور الكوكب على جانبه (يدور مغزليا) طوال مساره المداري حول الشمس . بينما تدور سائر الكواكب في وضع شبه عمودي.
ويطوق أورانوس إحدى عشرة حلقة مكونة من صخور ينثر فيها الغبار، وتحتوي هذه الحلقات على بعض أشد المواد قتامة في النظام الشمسي وهي ضيقة إلى حد يجعل اكتشافها في غاية الصعوبة، تسع من هذه الحلقات يقل عرضها عن عشرة كيلومترات.
هناك خمسة عشر قمراً يدور حول أورانوس، جميعها جليدية، والأقمار العشرة الأكثر قرباً من الكوكب صغيرة لا يتجاوز قطر الواحد منها 160 كلم، أما الأقمار الخمسة الخارجية فيتراوح قطرها بين 470 – 1600 كلم، وهي تبدي أنماطا متباينة من المعالم السطحية، فسطح القمر ميراندا مثلا يبدي معالم متباينة تتمثل بمساحات فيها فوهات بركانية وصدوع هائلة وصخور شاهقة يبلغ ارتفاعها عشرين كيلومترا.
ويحتاج الكوكب أورانوس إلى قرابة 84 سنة حتى يتم دورة واحدة حول الشمس وبذلك يكون قد دار في مداره حول الشمس مرتين ونصف فقط منذ اكتشافه قبل أكثر من 200 مليون سنة، بما أنه مقلوب في مداره فإن الفصول فيه تكون على النحو التالي: الصيف 21 سنة ويظل النهار فقط ولا يأتي الليل إلا بعد 21 سنة، والشتاء 21 سنة ويظل الليل فيه طيلة 21 سنة، أما الربيع والخريف فيأتيان معا في النهار والليل في نفس الوقت.
المصدر: كنانه أون لاين