أوكرانيا.. الانفصاليون والقوات الحكومية يتبادلان الاتهام بانتهاك وقف إطلاق النار في لوغانسك

تبادلت القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا اليوم الخميس الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار في منطقة لوغانسك (شرقي البلاد).
Separatist rebels in Ukraine’s Donetsk and Luhansk regions
عناصر من الانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا (الأناضول)

تبادلت القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا اليوم الخميس الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار في منطقة لوغانسك (شرقي البلاد).

واتهم رئيس ما تعرف بجمهورية لوغانسك الانفصالية ليونيد باستشنيك القوات الحكومية باستهداف مناطق سكنية في لوغانسك بقذائف الهاون.

ودعا رئيس جمهورية لوغانسك (الموالية لروسيا) -في إقليم دونباس شرق أوكرانيا- المراقبين الدوليين إلى توثيق هذه التطورات واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع سفك الدماء في دونباس، حسب تعبيره.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ممثلين لمنطقة لوغانسك في مجموعة مراقبة وقف إطلاق النار الأوكرانية الروسية القول إن “القوات المسلحة الأوكرانية انتهكت بصورة فجة نظام وقف إطلاق النار، مستخدمة أسلحة ثقيلة تنص اتفاقيات مينسك على ضرورة سحبها”.

في المقابل، نفت القوات الحكومية الأوكرانية اليوم الخميس الاتهامات باستهداف مواقع انفصالية في شرق البلاد.

وقال الضابط المسؤول عن التواصل مع وسائل الإعلام لرويترز عبر الهاتف “رغم حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، ومنها مدفعية عيار 122 ملم، فإن القوات الأوكرانية لم تطلق النار ردا على ذلك”.

وشهدت السنوات الأخيرة عمليات إطلاق نار متقطعة من كلا الطرفين في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون، لكن أي تصعيد للصراع المستمر منذ سنوات مع انفصاليي دونباس يمكن أن يذكي نيران التوتر بين روسيا والغرب.

وأمس الأول الثلاثاء، صادق مجلس الدوما الروسي (البرلمان) على قرار بتقديم مقترح للرئيس فلاديمير بوتين للاعتراف باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” شرقي أوكرانيا.

وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا أعلنوا من جانب واحد استقلال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا في ربيع عام 2014.

وتقع منطقتا دونيتسك ولوغانسك في حوض دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات، والمسيطر عليها جزئيًا من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2013.

وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير/شباط 2015 -في عاصمة بيلاروسيا مينسك- إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية، إضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات لروسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، كما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال “شنت هجوما” على أوكرانيا.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *