‘);
}

الأخلاق

إنّ تحلّي الإنسان المسلم بالأخلاق العالية والرفيعة يعتبر من أهمّ لوازم الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وأساسٌ لقبول أعماله، إذ إنّ هناك ارتباطٌ وثيقٌ ما بين الأخلاق والعقيدة، فالإيمان هو اعتقادٌ وتصديقٌ بالقلب، ونطقٌ سليمٌ باللسان، كما أنه عملٌ وفعلٌ بالجوارح، وذلك اقتداءً بنبي الله الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والذي قال عنه تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم:4]، وفي هذا المقال سنعرفكم على جوانب ارتباط الأخلاق بالعقيدة.

العقيدة والأخلاق

جوانب ارتباط العقيدة بالأخلاق

  • عندما يؤمن الإنسان بالله سبحانه وتعالى، ويكون على علمٍ بكافة أوامره ونواهيه، وأنّه يراقبه بشكلٍ دائمٍ ويطلع على مكنونات قلبه، فإنه سيلتزم الأخلاق الطيبة، ويترك الأخلاق السيئة، وما يدلّ على ذلك قوله تعالى: (وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)[النساء/128].
  • عندما يؤمن الإنسان بالعذاب الأبدي الذي أعدّه الله تعالى للكافرين، وغير الملتزمين بالعقيدة الصحيحة، فإنّ ذلك سيدفعه إلى القيام بكل ما هو محبوبٌ ومرغوبٌ عند الله، من خلال التحلّي بالأخلاق الحسنة والطيبة، فالإيمان يقوي من الأخلاق، ويدفع إلى الإحسان للآخرين.
  • عند معرفة النعيم وجنات الخلد التي تنتظر المؤمنين والمحسنين، فذلك سيدفع الإنسان إلى العمل للتمتع والفوز بهذه الحياة في الآخرة.
  • الإيمان بقضاء الله وقدره يمنع المسلم عن سلوك الأخلاق والعادات السيئة كالتي كانت موجودة في الجاهلية، كالنواح، واللطم، وشق الثياب وغيرها، وتدفعه إلى الصبر عند البلاء، واحتساب الأجر والثواب من الله تعالى.
  • الإيمان بسنة نبي الله عليه الصلاة والسلام، ومعرفة أنّ الله تعالى بعثه ليتمم مكارم الأخلاق ستدفع الإنسان إلى الاقتداء به، والعمل بأوامره، والابتعاد عن نواهيه.