سنتعرف اليوم على الملاكم العظيم محمد علي كلاي من خلال موسوعة، حيث يعتبر أفضل ملاكم في القرن الماضي، حصد العديد من الميداليات الذهبية في مجال الملاكمة وسنتناول جوائزه وبطولاته بشكل تفصيلي في هذا المقال.
ولد محمد علي في قرية مسيحية في أمريكا، حيث كان اسمه (كاسيوس كلاي)، عانى كاسيوس وأسرته من الفقر والنبذ، حيث كان من ذوي الجنس الإفريقي، وكانت الأمريكان يكرهوا العروق الأخرى، كما كانوا يطردوهم من ديارهم، ويعاملوهم كالرقيق بل أشد قسوة، رغم نشأة كلاي القاسية إلا أنه أثر على ممارسة الرياضة المفضلة لدية، وكلما زادت الظروف سوء زادت عزيمته وإرادته، وفيما يلي سنتعرف على قصة تحوّل كاسيوس إلى محمد علي كلاي الملاكم الشهور.
محمد علي كلاي
ولد كلاي لأسرة أمريكية فقيرة من أصول إفريقية، في فترة التفرقة العنصرية، احتراف الملاكمة، والإسلام، مفاتيح لحياة محمد علي كلاي سنتعرف على كل منهما تفصيلاً في الفقرات القادمة.
احتراف الملاكمة
- بدأ كلاي حبة للملاكمة بالاحتفاظ بصور الملاكمين الأمريكان، وكان يتابع مباريات الملاكمة التي تقام في شوارع أمريكا، حيث كانت هذه العادة تتبع دوماً في الولايات المتحدة، كان يتدرب في مراكز شباب صغيرة حتى عام 1960م في العام الذي التحق فيه بمسابقة دورة روما الأوليمبية، حيث حصد الميدالية الذهبية للولايات المتحدة الأمريكية.
- فكانت هذه الخطوة بمثابة الانطلاقة الحقيقة لكلاي، بدأت بعدها النوادي الكبرى بوضعة في الصفوف الأولى، وفي عام 1964م كانت المبارزة العظيمة بينه وبين لستون حيث توج محمد علي نفسة ملكاً في مجال الملاكمة.
- بانتصاره الساحق على أعظم ملاكمي العالم وهو ابن الثانية والعشرين، أصبح محمد علي صاحب لقب بطل الشباب الأمريكي حتى عام 1967م وأثناء حرب فيتنام التي رفض فيها الانضمام للجيش الأمريكي، احتجاجاً منه على الحرب حيث جردوه من اللقب حينها.
- ولدور محمد علي الإنساني، الذي اعتبرته الولايات المتحدة الأمريكية خائن لبلدة وقتها، أحيل للسجن وقام فيه ثلاث سنوات، حتى عام 1970م.
- ولا سيما أن السجن لم ينقص من عزيمته شيئاً فوصفه المؤرخون بأن السجن زاده قوة وإصرار، فواجه كلاي في أول مبارياته العالمي فريزر، وكانت مباراة عظيمة حيث أطلق عليها مباراة القرن وقتذاك حيث صفحة البطلان خالية تماماً من الهزائم.
- شملت المباراة ثلاث جولات، فاز كلاي بجولتين، وظل العالم كله يهتف باسمه، ثم توج نفسه مجدداً عام 1974م بهزيمة فورمان، فكان كلاي في ذروة نجاحه.
- ظل النجاح حليفة فكان صاحب الضربة القاضية الأفضل في تاريخ الملاكمة حيث حقق 56 انتصار سجل خلالهم 37 ضربة قاضية أودت بالمباراة لصالحة.
قصة إسلام كاسيوس كلاي
في عام 1975م استيقظ العالم على ضجيج قصة كلاي حيث نشرت الجرائد وأذاعت الإذاعات عن إسلام كاسيوس الملاكم المشهور، حيث أصبح اسمه محمد علي، وعندما سؤل كلاي عن سبب إسلامه قال سمعت من أحد المسلمين في أمريكا أن الله واحد لا شريك له وأن هناك نبي اسمه محمد صلى الله عليه وسلم وأن عيسى عليه السلام نبي.
فوجدت نفسي تميل إلى الدين الإسلامي، ولفكرة أن الله واحد أحد لم يلد ولم يولد، وأن محمد عبده ورسوله، وفضلت أن أخدم الدين الحنيف، وادعوا له بالرحمة والموعظة الحسنة، حيث أسلم على يديه مليوني من الأمريكان فقط، وكان يقوم بالأعمال الخيرية وبناء المساجد، كما كان يساعد الفقراء والمحتاجين.
مقولات محمد على كلاي
هناك العديد من المقولات التي خلدها محمد علي كلاي مثل:
- “كاسيوس كلاى هو اسم الرقيق. أنا لم أختر ذلك، وأنا لا أريد ذلك. أنا محمد على، وهو اسم حر وأنا أصر أن يستخدمه الناس عندما يتكلمون معى أو عنى”.
- “طر مثل فراشة، والسع مثل النحلة. يداك لا يمكن أن تصل إلا ما لا تراه عينيك”.
- “المستحيل هو مجرد كلمة كبيرة روج لها الرجال الصغار الذين يجدون أنه من الأسهل العيش في العالم الذي منح لهم من استكشاف القوة لديهم على تغييره. المستحيل ليس حقيقة. إنه رأى المستحيل محتمل ومؤقت. المستحيل هو لا شيء.”.
- “إذا كان عقلي يستطيع أن يتخيل شيئًا، وقلبي استطاع أن يصدقه يمكنني أن أحققه”.