‘);
}
الأساليب الفنيّة
تطلق عبارة الأسلوب الفنيّ على كل طريقة أو عمل يقوم به متخصّص في مجال فنيّ ما بشكل مميّز ومتفرّد وبأسلوب خاصّ به، بحيث يهدف من خلاله إلى علاج أو تنويع أحد مكوّنات العمل الفني أو مجموعة منها، غالباً ما ينتج هذا الأسلوب الفني من تفاعل مجموعة من العوامل المحيطة بالمتخصّص والموجودة ضمن بيئته، سواء كانت هذه العوامل ضمن البيئة الطبيعيّة، أو الاجتماعيّة، أو الثقافيّة، أمّا وضع أساسيات ونمط الأسلوب الفني فلا يقتصر فقط على الشكل الملاحظ والمعنى الإدراكي للعمل الفنيّ، بل يتعدّى ذلك ليشمل الوسائل والطرق والأدوات التي استخدمت في إنتاج هذا العمل الفني على الرغم من صعوبة ملاحظتها ضمن الشكل الذي يقدّم به العمل الفني، أمّا العمل الفني نفسه فيعرف بكونه واحداً من الأعمال التي تقوم على أسلوب أو أكثر من الأساليب الفنية المخصّصة في مجالات هذا العمل، سواء كانت في مجال الأدب أو الرسم أو الصحافة أو النحت وغيرها الكثير.
الأساليب الفنية بمعناها الحديث
تعرّف الأساليب الفنيّة بمعناها الحديث بكونها الطرق التي يتّخذها الفنان أو المتخصص في مجال فني معين في التعبير عن اتجاهاته وأرائه وأفكاره الخاصة، فجميع الأعمال الفنية مهما كانت درجة جودتها أو سلبياتها فجميعها تشتمل على شيء من خصائص أحد الأساليب الفنية أو أكثر، حيث تقوم فكرة الأساليب الفنية العامة على تصنيف الأعمال الفنية ووصفها دون تقييمها.
‘);
}
الأساليب الفنيّة عند إرنست فيشر
يرى فيشر بأن الأساليب التي يتبعها الفنان في عمله ليست سوى مجموعة من القوى ذات الاستقلاليّة الذاتيّة والتي تتحكّم بكلّ ما يحيط بها باستثناء نفسها، ونتيجةً لذلك فإنّ هذه الأساليب الفنيّة تختصر بكونها نمطاً من الأنماط الفنية والتي تختلف عن غيرها من الأعمال بكونها تشمل نمطاً أو مركباً متكرّراً من الصفات الفنيّة والتي تتّحد مع بعضها البعض بأي شكل من الأشكال، وذلك لتكون طريقة مميّزة لاختيار محتويات العمل الفني وتنظيمه والتي تخضع للتكرار والتنوع بما يخدم العمل الفني، الأمر الذي يساعد في استخدام كل أسلوب من الأساليب الفنية في تصنيف الأعمال الفنية المتنوعة إلى مجموعات عدة.
أهميّة التنوّع في الأساليب الفنية
هذا ما ساعد في اختلاف وتمييز الفنانين في أعمالهم الفنية عن بعضهم البعض، وظهور الأساليب الفنية المتنوعة في عدة مجالات أدبيّة وفنيّة وغيرها الكثير، ومنها الاختلافات في الأساليب الفنية ما بين الأساليب الزخرفية والجداريّة في المجال المعماري بالإضافة إلى تمييز الأسلوب المعماريّ الإسلاميّ في اليابان عنه في الدول العربية، والتميّز ما بين الأساليب الفنية التي يتبعها الرسامون عن بعضهم البعض كما هو الحال ما بين أسلوب بيكاسو ورمبرنات في الرسم، والأسلوب الجاهليّ وأسلوب عصر النهضة في الشعر والأدب العربي.