قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، إن لقطات إطلاق النار على جاكوب بليك، من ذوي البشرة السوداء، تظهر أن ضابط الشرطة الأمريكي الأبيض استخدم قوة “مفرطة” يُرجح أن تكون ذات “طبيعة عنصرية”.
جاء ذلك خلال تصريحات لروبرت كولفيل، المتحدّث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في إفادة عبر الإنترنت في جنيف، نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وأظهرت لقطات مصورة إطلاق شرطي أبيض النار على بليك في ظهره أمام أعين أطفاله الثلاثة، في ولاية “ويسكونسن” الأمريكية، الأحد.
وأضاف كولفيل: ”تظهر الصور المتاحة التي نراها في الوقت الحالي، أن الشرطة استخدمت قوة تبدو مفرطة ضد جاكوب بليك“، مشيرا إلى أن استخدام القوة مخالف للمعايير الدولية.
وتابع كولفيل بالقول: “من المحتمل جدا أن تكون القوة المستخدمة ضد بليك ذات طبيعة عنصرية”.
وأثار إطلاق النار على بليك اضطرابات في مدينة “كينوشا” بولاية “ويسكونسن”، حيث أطلق مراهق النار على ثلاثة متظاهرين أسفر عن مقتل اثنين منهم ليلة الثلاثاء.
واعتبر كولفيل أن حادث إطلاق النار على يد مراهق مثال مؤسف على إجراءات مراقبة الأسلحة “غير الكافية والمتساهلة” في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المنظمة أصدرت تحذيرات متكررة لمنع مثل هذه الأحداث.
وأكد كولفيل أنه من غير المعقول أن يطلق طفل يبلغ من العمر 17 عامًا النار من بندقية آلية على الناس في مثل هذا الموقف المتوتر.
ووقعت حادثة بليك، الأحد في بلدة كينوشا، حيث يظهر مقطع فيديو التقط بواسطة هاتف خلوي وانتشر على نطاق واسع بليك يتبعه ضابطا شرطة وقد أشهرا سلاحهيما، وهو يدور حول سيارة، ثم يمسكه شرطي بطرف قميصه وهو يفتح الباب ويحاول الجلوس في مقعد السائق قبل أن يطلق الشرطي النار ويصيب بليك عدة مرات في ظهره.
وشهدت المدينة اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين تحدوا فرض حظر التجول المعلن بعد ليلة من أعمال الشغب.