‘);
}

ظهرت في الآونة الأخيرة الدعوات إلى التحرر من سُلطة الدين على الحياة والدعوة إلى فصل الدين عن الحُكم وما شابه ذلك من الدعوات التي وُصِفت بأنّها دعوات علمانيّة، وقد سجّل التاريخ كافّة الأنظمة الوضعيّة والتي تخلّت عن دين الله وبيّن أنّها باءَت بالفشل ولم تدُم إلاّ زماناً يسيرا، بينما الدين ونحنُ نقصد بذلك الإسلام أوجدَ حُلولاً مُتكاملة تتواءم وحياة الناس العامّة والخاصّة. في هذا المقال سنتحدّث عن العلاقة الوثيقة بين الإسلام والحياة.

الإسلام والحياة

جاءِ الإسلام بمنهجٍ وشريعة تدعمُ الروح والجسد معاً، وهيَ بذلك تُعطي الدُنيا حقّها والآخرة الباقية بلا شكّ حقّها، فلم ينظر الإسلام للحياة الدنيا على أنّها دارٌ فانية وبالتالي فلا نهضة ولا عُمران ولا حياة، بل وصفها الإسلام بأنّها مزرعةٌ للآخرة، فهي ميدانٌ للتنافس والبذل وإعمارها وقيامِ العدل فيها، ويدعو الإسلام لأن لا يكون فقيرٌ على وجه الأرض من خِلال أنظمته الاقتصادية التي يعزّ نظيرها في أيامنا هذه.