وقال كاغامي في حديثه لوسائل إعلام فرنسية: “إن اعتراف فرنسا بدورها ومسؤوليتها عن جرائم الإبادة الجماعية قد لا تكون كافية، لكن هو أهم من الاعتذارات وهو موقف شجاع”، وفقا لما نقلته صحيفة “letemps” الفرنسية.
وأضاف كاغامي: “لا أرى إجابات مرضية تماما، لكن هذه خطوة كبيرة إلى الأمام، ويجب الاعتراف بها وقبولها، ومن الضروري أيضا المضي قدما نحو خطوات جديدة لأطول فترة ممكنة”.
وقام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بزيارةرسمية هذا الأسبوع إلى رواندا، اعترف خلالها بمسؤولية بلاده سياسيا عن الإبادة الجماعية عام 1994، كما سعى نحو طي صفحة الـ 27 سنة من التوترات الدبلوماسية، معتبرا أن بلاده “لم تكن متواطئة”، لكنها “فضلت الصمت عن النظر في الحقيقة”.
وأكد ماكرون أن “فرنسا حاولت التقرب من رواندا بشكل صادق، لكنها فشلت خلال 25 عاما، موجها حديثه إلى الشباب الرواندي، بأنه “يطلق اليوم نداء لبناء مستقبل جديد”.
وكانت لجنة تحقيق فرنسية أصدرت تقريرا، في آذار/ مارس الماضي، حمّلت فيه فرنسا مسؤولية “كبرى وجسيمة” لعدم توقع المذبحة، لكن التقرير برّأ فرنسا من “التواطؤ المباشر” في قتل ما يزيد على 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين.