‘);
}
قصيدة: كفى بسراج الشيب في الرأس هاديا
كفى بسراجِ الشيب في الرأس هادياً
-
-
- إلى من أضلَّتهُ المنايا لياليا
-
أمِنْ بعد إبداءِ المشيبِ مقَاتلي
-
-
- لرامي المنايا تحسبينيَ ناجيا
-
غدا الدهرُ يرميني فتدنو سهامُه
-
-
- لشخصي وأَخلِقْ أن يصيب سَواديا
-
وكان كرامي الليلِ يَرْمي ولا يرى
-
-
- فلما أضاء الشيبُ شَخْصِي رآنيا[١]
-
قصيدة: ناشدتك الله أن تستفسد المننا
ناشدتُك الله أن تستفسِدَ المننا
-
-
- يا ابنَ الوزيرين أو تستشهد الظِّننا
-
والقربِ منك لقد غشَّشتَ مُنتصحاً
-
-
- مِنْ محضَري ولقد خَوَّنتَ مؤتَمنا
-
إني امرؤ مستعيذٌ أَن تُهَجِّنني
-
-
- أو أن أُرى بحجابٍ منك مُمتَهَنا
-
لا يَكتُبَنَّ على وجهي حجابُكمُ
-
-
- مَنِ اغتدى مُستزيداً راح ممتحَنا
-
‘);
}
إن كان عتبُك ضَنّاً فهو عارفةٌ
-
-
- لا يعرفُ الناسُ في الدنيا لها ثمنا
-
وإن يكن ذاك إعناتاً لمَقْليةٍ
-
-
- فقد غدوتُ بسوء الحال مُرتَهَنا
-
روحي رضاكَ وتأميلك ما بقيا
-
-
- فإنْ سخِطتَ فماذا يُمسك البدنا
-
لا أبتغي غيرَ أخلاقٍ خُصِصتَ بها
-
-
- دونَ السهام التي فوَّقْتَها جُننا
-
وقد فتحتَ لواشٍ بابَ حيلته
-
-
- فاستعملِ العينَ بعد اليوم لا الأذنا
-
يا من سطا بهزيل لا حراك به
-
-
- أَسْمِنه ثم انتقم منه إذا سمنا
-
لم يأذنِ الرأيُ في الشكوى فأشكُوَكُمْ
-
-
- وقد شكاكم لنا ما تفعلون بنا
-
أشكو إليك ولا أشكوكَ يا وَزَرِي
-
-
- وكيف يشكوكَ من أعفَى له الزمنا
-
تالله أشكو زماناً أنت صاحبُه
-
-
- ولو تملَّأْتُ من أفعالِه إحَنَا
-
وقد نظرتُ بعينٍ غيرِ كاذبةٍ
-
-
- فلم أجِدك على الأيام مُضطغنا
-
أليس قد قرَّبتْني منك في دَعَةٍ
-
-
- وأسعدَتْك كَفَتْها هذه مِننا
-
يا أسمحَ الناس نفساً باللُّهى ويداً
-
-
- وأفسحَ الناس في مكروهةٍ عَطَنا
-
قد بان غَيُّ أُناسٍ في تَخرُّصِهم
-
-
- لك العيوبَ فلا تجعل لهم لَسَنا
-
هَبني خلعتُ بجهل فارطٍ زِيني
-
-
- أخالعٌ أنت يا ذا الحكمةِ الزِّينا
-
لا يُسخِطَنَّك ذنبٌ غيرُ معتمدٍ
-
-
- على الوفاء الذي استخلصته سَكَنا
-
أنجِز مواعيدَ قد شُدَّت مَعاقدها
-
-
- شَدَّ المواثقِ إِنَّ الخُلفَ قد لُعنا
-
واعلمْ بأن شهودَ الشعر قد شهدت
-
-
- قِدماً وأن ضَميرَ المجد قد ضَمِنا
-
يا من إذا حُكتُ فيه المدح أوسَعني
-
-
- مجداً فلم أجتلبْه من هُنا وهنا
-
ومَنْ إذا ما أقامت لي مَواهبُه
-
-
- فما أُبالي أقامَ الغيث أم ظعنا
-
لا تهجُرنَّ أليفا إلا لفاحشةٍ
-
-
- إن الكريم يرى أُلّافَهُ وطنا
-
سلِّط عليَّ حيائي منك حَسْبُكَهُ
-
-
- ولا تُسلط علي الهمَّ والحَزنا
-
ها قدْ سألتك غُفراناً ونافلةً
-
-
- فلا أكن كالمُعنَّى يسألُ الدِّمنا
-
ولا يقولنَّ حُسادي دعا وثناً
-
-
- وإنما كنت أدعو الله لا الوثنا
-
أعجِبْ بحاجة ملهوفٍ تُؤَخّرها
-
-
- عنايةً مع إمكانٍ قد اعتونا
-
ولو عقِلتُ ما حاولتُ نافلةً
-
-
- ولا بكيتُ وقد أقصيتني شجنا
-
أمثلُ سُخطك يدهوني فيَكرُبني
-
-
- شيء سواه وإن مثقالَهُ وَزَنا
-
في سوء رأيك لي عن غيره شُغُلٌ
-
-
- ينفي الكرى عن جفون العين والوسنا
-
لو يئستُ من العُتبَى وفِتنتها
-
-
- لما حَفِلتُ أطارَ الحظُّ أم وكَنا
-
لكن نفسي تُمنيني مراجعةً
-
-
- وربما قَرُب الأمر الذي شطنا
-
ولم أكنْ عن رجاءٍ فيك مُنصرفاً
-
-
- ولو عدلتَ بذنب واحد حَضَنا
-
وفي الرجاء على الإجرام تعفيةٌ
-
-
- عند الأشداء في آرائهم مُننا
-
ولو فَطنتُ لكان الذنبُ حينئذٍ
-
-
- ذنْبين لا شك إلا عند من أفِنا
-
فاعذِرْ على طلبي جَدْواك في هَنةٍ
-
-
- دهياءَ تنسي السُّقاةَ الغربَ والشَّطَنا
-
جاذَبتَني الحبلَ حتى كدت تصرِمُه
-
-
- عن غير جُرم فصادفتَ امرأً طبِنا
-
إن احتجبتَ فلم تُنْصِفك غاشيةٌ
-
-
- واستَنْكَفَتْ قال بدرٌ ربما دجنا
-
وإن مطلتَ فلام الناسُ قال لهم
-
-
- غيثٌ يجود إذا ما ربُّه أذنا
-
وإن تَعتَّبْتَ أو أعرضتَ آونةً
-
-
- ناجَى النُّهى واستلانَ الجانبَ الخشنا
-
وإن تلوَّمتَ في أمرٍ يقوم به
-
-
- قال اتَّقَى العَثْرَ محموداً وما وهنا
-
فلست تعدَمُ منه عاذراً أبداً
-
-
- مُسدَّداً يجمعُ الأفهامَ واللَّقنا
-
أتبعتُ جَدبَك طَوْعي لا كذي خطَل
-
-
- ممن تقاعسَ إذ جاذبتَه القَرنا
-
ما فوق ظاهِر وُدِّي ظاهرٌ حسن
-
-
- وإنَّ أحسنَ منه للذي بطَنا
-
أما لنا فيك آراءٌ مُسدَّدةٌ
-
-
- فلا تعُدَّن أهواءً ولا فِتنا
-
وقد جعلتَ لدعوى طاعنٍ سبباً
-
-
- فلا تُبرهنْ على الدعوى إذا طعنا
-
لا تَغبننَّ موالاتي ولا مِدَحي
-
-
- فقد عهِدتك ممن يكره الغَبَنا
-
ولا تَفُتك العلى يا ابن الأُلى شَرعوا
-
-
- فيها الشرائع واستنُّوا لها السُّننا
-
قومٌ تخطتْ إلى الأعقابِ أنعمُهم
-
-
- حتى غذتهم غذاءً سابق اللَّبنا[٢]
-
قصيدة: لا يبعد الله أسلافا لنا سبقوا
لا يُبْعِدُ اللَّه أسلافاً لنا سَبقوا
-
-
- ولو بقُوْا للَقوا ما لا يحبونا
-
كيف العزاءُ وما في العيش مغتبط
-
-
- ولا اغتباطَ لأقوامٍ يموتونا
-
متى تَعِشْ قبليَ الأحياءُ يدركنا
-
-
- وإن تمتْ قبليَ الأمواتُ يعفونا
-
لا بد من ميتة للمرء أو هَرَم
-
-
- يظل منه جليدُ القوم موهونا
-
والبيضُ والجون لا نهوى فراقَهما
-
-
- ولا نزال نذم البيضَ والجونا
-
وكل لهوٍ لَهاه الناسُ مَشغلةٌ
-
-
- عن ذكر ما هم من الأحداث لاقونا
-
فإنْ لهوا فدفاعُ الهمِّ حقّهُمُ
-
-
- وإن بكوا فذوو الأشجان باكونا
-
ولا يقينَ لأقوامٍ وإن زعموا
-
-
- وما يقينُ أناسٍ لا يُعدّونا
-
لو أيقن الناس جَدُّوا في أمورهُمُ
-
-
- وكيف يوقن قومٌ لا يَجِدُّونا[٣]
-
المراجع
- ↑“كفى بسراج الشيب في الرأس هاديا”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
- ↑“ناشدتك الله أن تستفسد المننا”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
- ↑“لا يبعد الله أسلافا لنا سبقوا”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.