وكان السيسي استقبل الأمير تميم في قصر الاتحادية بالقاهرة، السبت، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامان الوطنيان للبلدين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر إن “اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب السيسي بأخيه الأمير تميم الذي حل ضيفا كريما على مصر”.

وأوضح المتحدث أن السيسي هنأ الأمير تميم بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في قطر، مؤكدا أن “هذه الزيارة تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم”.

وحسب بيان الرئاسة، فقد “تقدم الأمير تميم بالشكر لأخيه الرئيس المصري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة”، و”هنأه بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، معربا عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعبا، خاصة في ظل دورها المحوري في خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربي على كافة الأصعدة، وكذلك السياسة الحكيمة التي تتبعها مصر بقيادة الرئيس على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية”.

وأكد أمير قطر “حرص بلاده على استمرار الخطوات المتبادلة بهدف دفع وتعزيز مختلف آليات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، من خلال تعظيم الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية العريضة المتاحة”، مثمنا “إسهام الجالية المصرية في البناء والتنمية بقطر في مختلف المجالات”، وفق البيان.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية: “تم التوافق على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات الطاقة والزراعة، إلى جانب التعاون الاستثماري وتنشيط حركة التبادل التجاري خاصة ما يتعلق بتعزيز تدفق كافة الاستثمارات القطرية إلى مصر، في ضوء خدمتها للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين”.

وأوضح: “تم كذلك خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث توافق الزعيمان بشأن ضرورة تكاتف وتضافر جهود الدول العربية، وكذا تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة”.

وفيما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، أشاد أمير قطر بالجهود المصرية القائمة لإعادة إعمار قطاع غزة، كما توافقت الرؤى بشأن أهمية العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

كما استعرض الزعيمان “سبل التعامل مع التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، فضلا عن آفاق التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة في إطار استراتيجية متكاملة تشمل معالجة الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة الأمنية”.

كما رحب الجانبان بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها السعودية، بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة.