خبرني – تظاهر العديد من أفراد الشرطة في عدة مدن فرنسية احتجاجا على اتهام الشرطة في فرنسا بالتسامح مع الممارسات العنصرية وإساءة معاملة المعتقلين وتكريسها.
ورمى المحتجون الأصفاد أرضا، وأعربوا عن شعورهم بالإهانة جراء تلك الادعاءات، كما عبروا عن رفضهم القيود المفروضة من قبل الحكومة على أساليب حجز المشتبه بهم والمطلوبين.
وشهدت فرنسا احتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة الأسبوع الماضي نظمت إثر مقتل جورج فلويد (المواطن الأميركي من أصل أفريقي) خنقا تحت ركبة شرطي أبيض خلال اعتقاله في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية.
واستجابة لتلك الاحتجاجات أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير الاثنين الماضي حظر أسلوب الخنق المتبع من قبل الشرطة عند القبض على المتهمين والمشتبه بهم، وقال خلال مؤتمر صحفي إن عددا من ضباط الشرطة “فشلوا في واجباتهم الجمهورية”، وإن الدولة تعتزم تعقب تلك الممارسات ومكافحتها.
واحتج أفراد الشرطة على إعلان وزير الداخلية، معربين عن رفضهم مقارنة قطاع الشرطة في فرنسا بشرطة الولايات المتحدة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال عضو نقابة الشرطة الفرنسية خافيير ليفو “نحن غاضبون من الإعلانات التي صدرت، والتي تجعل من الشرطة محل اشتباه في كل شيء، والحقيقة هي أن شرطتنا تعكس صورة السكان”.
وأضاف أن الناس يعتقدون أن الشرطة في فرنسا عنصرية، في حين توجد بين عناصرها كل أعراق المجتمع الفرنسي.
ووفقا لصحيفة التايم الأميركية التي أوردت الخبر، فإن لدى فرنسا سجلا طويلا من عنف الشرطة الممارس ضد الأقليات من السود والعرب في البلاد.
وكانت منظمات محلية ودولية قد طالبت فرنسا بوضع حد للعنف والتمييز العنصري الممارس من قبل الشرطة، وحذرت منظمة العفو الدولية عام 2009 من أن الإفلات من العقاب قد أصبح نمطا سائدا بين عناصر الشرطة الفرنسية.