عمان – الغد – قال وزير الثقافة د. باسم الطويسي إن دعم الصناعات الثقافية والإبداعية وبناء قدرات العاملين ركيزة أساسية تعمل عليها الوزارة مع الدعوة للاستثمار في القطاع الثقافي والفني الأردني.
وأشار إلى أهمية مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية التي يعول عليها في اقتصادات عدد من الدول ومنها فرنسا، مشيدا بالعلاقات الأردنية الفرنسية تاريخيا وخصوصا في المجالات الثقافية، لافتا إلى عراقة الثقافة والفنون في فرنسا.
وأكد في لقاء مع السفيرة الفرنسية في عمان السيدة فيرونيك فولاند ضرورة تطوير التعاون في المجال الثقافي، واتفق الطرفان على التعاون في ترجمة عدد من الكتب والإنتاج الأدبي لمؤلفين أردنيين إلى اللغة الفرنسية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل جسرا للتعريف بالثقافة الأردنية عند الناطقين بالفرنسية.
الطويسي في اللقاء الذي حضرته مستشارة التعاون والنشاط الثقافي في السفارة صوفي بيل، ومدير المكتب الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية لوك الكابيليك ركز على اهتمام الوزارة بضرورة الاستفادة من الخبرة الفرنسية العريقة في خلق طلب اجتماعي على الثقافة ومنتجاتها ما يعني ضرورة وأهمية مساعدة الأردن في بناء قدرات وطنية في مجالات السياسات الثقافية والتخطيط للثقافة ودمج التكنولوجيا بالثقافة.
وأشار إلى أن الإطار الاستراتيجي الذي تعمل الوزارة على اطلاقه يسعى لتغيير المفاهيم الاجتماعية نحو الثقافة، والانتقال إلى توطين الصناعات الثقافية والإبداعية، ودمج الشباب بالفعل الثقافي، وتوسيع النشاطات لتشمل المحافظات.
ومن جهتها أكدت السفيرة على العلاقات الطيبة مع الأردن، لافتة إلى التعاون في عدد من المجالات الثقافية، ومنها الترجمة، السينما، المكتبات، مستدركة أن الفرنسيون يتوقون لمعرفة المزيد عن الثقافة الأردنية التي تتميز بجماليتها وخصوصيتها، مشيرة إلى أهمية ترجمة الأدب الأردني إلى اللغة الفرنسية والى ضرورة استمرار التعاون مع المكتبة الوطنية.
وتحدثت عن مشاركات لفرق فرنسية في عدد من المهرجانات الأردنية، ومنها: الرقص والعروض السينمائية، لافتة إلى تنظيم الأسبوع الفرنسي في أيلول المقبل.
إلى ذلك تحدث مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في اللقاء الذي حضرته مديرة العلاقات الدولية رولا عواد عن دعم الصناعات الثقافية والإبداع، من خلال خبراء في تلك المجالات وعن المشاريع والفرص التي توفرها الوكالة في مجالات دمج الثقافة بالإعلام، كما تحدثت المستشارة الثقافية في السفارة الفرنسية عن فكرة المتحف الافتراضي للأعمال الفنية الذي يعرض مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي وعرضت للفرص والإمكانيات التي يوفرهما المركز الثقافي الفرنسي للمؤسسات والهيئات الثقافية الأردنية.