واستنادا الى هذه الدراسة التي نشرتها مجلة “سيل ميتابوليزم” الاميركية في عددها الاخير واجريت على فئران تجارب فان وظيفة الساعة الداخلية للجسم التي تتكون دورتها من 24 ساعة والتي تنظم مواعيد النوم والاستيقاظ وكذلك الاحساس بالجوع وثيقة الارتباط بمعدل بعض وظائف الميتابوليزم او التمثيل الغذائي..
وهكذا فان النظام الغذائي الغني بالسعرات الحرارية الناجمة عن الدهون المشبعة يمكن ان يؤثر على الساعة الداخلية التي تسمى ايضا الايقاع اليومي ويطلق حلقة مفرغة تزيد خطر الاصابة بالبدانة ومرض السكري..
واوضحح جو باس اخصائي الغدد الصماء في جامعة نورث وسترن في شيكاغو والمعد الرئيسي للدراسة ان “الايقاع اليومي والحرق الغذائي يسيران معا ويشكلان شبة منظومة مشتركة”.. واوضح “اذا اختل التوازن الدقيق بين الاثنين سنرى اثارا ضارة“..
وقارن فريقه بين مجموعتين من الفئران واحدة خضعت لنظام غذائي عادي والاخرى لنظام غني بالسعرات والدهون لمدة ستة اسابيع..
وبعد اسبوعين حدث لفئران المجموعة الثانية تغير تلقائي لمعدل التناوب بين النشاط والغذاء من جهة والراحة والنوم من جهة اخرى..
فقد بدات فئران هذه المجموعة تاكل خلال الفترات المخصصة طبيعيا للنوم وهو سلوك لم يظهر على فئران المجموعة الاولى ذات النظام الغذائي العادي..
وكشف جو باس ان “الحيوانات لم تاكل اكثر خلال الوجبات فحسب لكنها غيرت عاداتها الغذائية بحيث حدثت كل حالات الاكل الزائدة خلال اوقات النوم الطبيعية“..
واضافة الى هذا التغيير في السلوك اظهرت اختبارات مخبرية انخفاضا في مستوى بعض الجزيئات الناقلة التي تنتجها الجينات التي تنظم الايقاع اليومي في المخ والكبد والانسجة الدهنية للفئران التي خضعت لنظام غني بالدهون..
واوضح جو باس انه “من الاثار الضارة لزيادة السعرات الحرارية اختلال الالية الايقاعية الشديدة الحساسية والاهمية الموجودة لدى كل منا.. وبذلك يمكن ان يحدث تحفيز للعملية التي تربط النظام الغذائي بالسكري والبدانة” مذكرا بان هذه الساعة البيولوجية من 24 ساعة يشترك فيها البشر والنباتات والحيوانات..
المصدر:كنانة أون لاين
Source: Annajah.net