
إن الفرق بين المسلم والكافر كبير جداً، حيث أن المسلم والكافر لا يمكن أن يكون بينهم أي روابط مشتركة، ولا يمكن أن يتسبب بها بأي حال من الأحوال لا بالعبادات أو حتى بالأقوال، وإن المسلم جزاؤه الجنة، أما الكافر فجزاؤه النار وبئس المصير، و هناك بعض الفروق الجوهرية لتعريف المسلم في الإسلام، وتعريف الكافر في الشريعة وفي هذه المقالة المقدمة لكم سنوضح لكم الفروق التي تم ذكرها في الشريعة الإسلامية فتابعوا معنا.
الفرق بين المسلم والكافر
لكي نتمكن من تقديم التفرقة بالشكل المناسب يجب أن نتحدث عن تعريف المسلم وتعريف الكافر، والفرق بينهما.
ويجب أن نتحدث على الفروق بين المسلم والكافر من ناحية العقيدة.
ومن ناحية العمل حيث أن لفظ الكفر ولفظ المؤمن تم ذكرهم بالقرآن الكريم.
وكذلك السنة النبوية وهم الذين لهم معاني متعاكسة، كما أنهم متضادين هذا الاختلاف في وجهات النظر الشرعية على كل منهم وفي ما يلي التفاصيل.
تعريف المسلم
- المسلم هو الشخص الذي دخل دين الإسلام، وقام بنطق الشهادتين.
- وأقر أنه سيلتزم بما عليه من فرائض، وما عليه من دين للدين.
- والالتزام بأداء المناسك والفرائض منها الصلاة والزكاة والصيام والحج.
- فهو بذلك يكون داخل في دائرة الإسلام، ويكون له ما على المسلمين من حقوق وعليه ما على المسلمين من واجبات.
- ولا يجب أن يخرج عن تلك الدائرة، وإن قام المسلم وخرج عن دائرة الدين والإسلام فهو كافر بما أتى على محمد وكافر بالإعتقاد.
تعريف الكافر
- الكافر هو الشخص الذي رفض الدخول إلى دين الحق الإسلام.
- ورفض أيضًا أن يخضع لتعاليمه فهو كافر بما أتي على محمد والكفر.
- هنا يعني الستر أو تغطية وقد سمي كافرا لأن عقيدته تحجب النور وتستره.
- والكافر هو لفظ يتم إطلاقه على الكفار سواء كانوا مشركين أم غير مشركين.
الفرق العقائدي بين المسلم والكافر
- إن الإيمان بالله فإن الله هو الشخص الموحد بالله تعالى توحيد كامل.
- وهو المتأكد بأن الله هو خالق الكون ومدبره.
- وهو الرازق والحي والمميت، وهو كذلك مؤيد بما قال الله في كتابه.
- ويكون موحد بالله بأفعاله وأقواله فلا يجوز أن يعبد غير الله عز وجل.
- ولا يجب أن يستعين بأحد سوى الله وهو كذلك نوحد في صفاته.
- ولا يجب على المسلم أن يمنح ما لغير الله من صفات.
- أما الكافر فهو الشخص المشرك، ولكنه مؤمن بالله بالتوحيد الربوبية.
- أي يؤمن بأن الله هو الرازق والخالق، ولكنه يتوجه بالعبادة إلى أله أخر.
- وهذا كمثل كفار قريش، حيث كانوا يعبدون الأصنام بدعوى أنها تشفع لهم البطالة عند الله، كما أنهم غير موحدين بالله في صفاته.
- أما من ناحية العمل إن المسلم يفترق عن الكافر أن له منهجه الواضح، الذي يستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية.
- والمؤمن هو شخص من ضبط بقواعد الشرع وحدود الله أما الكافر فلا.
ما الفرق بين الكافر والمشرك
في هذه الفقرة سنوضح جوانب التفرقة بين المسلم والكافر.
- كما ذكرناه من الكفر في الفقرة والتغطية ويسمى الكافر.
- هذا لأنه يستر نعم الله، فلا يشكره عليها .
- أما المشرك فهو من يتخذ شريك من الله عز وجل.
- وقد سمي بأسم المشرك لأنه يعبد أله مع الله و يعتقد فيه.
جزاء المسلمين
في هذه الفقرة سنعرفكم على جزاء المسلمين حسب ما جاء في كتاب الله عز وجل.
- تعتبر الجنة هي جزاء المسلمين والجنة هي المكان الذي قام الله بإعداده لعباده الصالحين، بعد الموت والبعث.
- وهو المكافاة لهم وهي من الأمور الغيبية.
- وإن الإيمان بها يعتبر ركن من أركان الإيمان السته في الإسلام.
- ويؤمن المسلمون بأن الجنة هي دار النعيم الذي لا يوجد به نقص أو يعكر صفوه أمر.
- ولا يمكن أن يتصور العقل البشري مقدار هذا النعيم، فقد قال الله عز وجل في حديثه القدسي
- قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ.
- قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17].
- قال أبو مُعاويةَ، عن الأعمَشِ، عن أبي صالِحٍ: قرَأ أبو هُريرةَ: (قُرَّاتِ أعْيُنٍ).
- وإن المسلمون يؤمنون أن الجنة أعدت للمؤمنين الموحدين بالله واخلصوا في عبادة الله عز وجل، وأصحاب الأعمال الصالحة.
- ومن كان موحد، وكانت أعماله فاسدة فأنه تحت المشيئة فإن شاء الله غفر له.
- وان شاء الله عذبه بقدر ذنبه، فإن كل من يعذب في النار ثم يدخل الجنة.
- ومن اشرك بالله وكفر فإن الجنة محرمه عليه.
- ويؤمن المسلمين أن الجنة غنيه بالعيون والأنهار والثمار والأشجار.
- وكل ما بها من نعم للإنسان وأنهم سيدخلونها في أجمل صورة، وينعمون بهذا النعيم ويؤمنون أن الجنة درجات متفاوتة على حسب الأعمال الصالحة.
- ويكون خازنها هو رضوان ويؤمن المسلمون أنه لن سيدخل الجنة بعمله ولكنه سيدخلها برحمة من الله وفضل من عنده، فهي ليست ثمنا للعمل وانما العمل يكون بسبب لدخولها.
- وقد ثبت عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
- تَحاجَّتِ النَّارُ، والْجَنَّةُ، فَقالتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بالمُتَكَبِّرِينَ، والْمُتَجَبِّرِينَ، وقالتِ الجَنَّةُ: فَما لي لا يَدْخُلُنِي إلَّا ضُعَفاءُ النَّاسِ، وسَقَطُهُمْ، وعَجَزُهُمْ، فقالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ: أنْتِ رَحْمَتي أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، وقالَ لِلنَّارِ: أنْتِ عَذابِي أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنكُم مِلْؤُها، فأمَّا النَّارُ فلا تَمْتَلِئُ، فَيَضَعُ قَدَمَهُ عليها، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ فَهُنالِكَ تَمْتَلِئُ ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ. وفي رواية : احْتَجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ
أسماء الجنة
هناك العديد من الأسماء الخاصة بالجنة وهي جزاء المسلمين منها:
- دار السلام.
- وجنات النعيم.
- ودار المتقين.
- وجنات الفردوس.
- وجنة الخلد.
- ودار المقام.
- المقام الأمين.
- ومقعد الصدق.
- وفي ما يلي الآيات التي تم ذكر بها اسماء الجنة:
- لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.
- وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
- إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
- وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ.
- إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا.
- قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا.
- أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا .
- الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ .
- أَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
- لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.
- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ
- فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ .
وإلى هنا عزيزي القارئ نكون قد قدمنا لكم الفرق بين المسلم والكافر ونكون قد أوضحنا أهم المعلومات المتعلقة بتعريف كلاً منهم وفقاً لما جاء في أحكام الشريعة الإسلامية والسنة النبوية العطرة، ونكون قد أوضحنا لكم جزاء المسلمين، ومقدار الكرم الذي سيمنحه الله لهم، ونسأل العظيم أن يجمعنا وإياكم في الجنة.
