القضاء والقدر في السنة النبوية

‘);
}

القضاء والقدر في السنة النبويّة

الإيمان بالقضاء خيره وشرّه ركنٌ من أركان الإيمان، لا يتمّ إيمان العبد إلّا به، وقد دلّت نصوص السنّة على مركزيّته وأهميّته في عدّة أحاديث وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما رواه علي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “لا يؤمنُ عبدٌ حتَّى يؤمنَ بأربعٍ باللهِ وحدَه لا شريكَ له وأنِّي رسولُ اللهِ وبالبعثِ بعد الموتِ والقدرِ”،[١] فكان النبيّ انسجامًا مع مهمّته التي شرَّفه الله بها؛ يُدرِّب أصحابه على هذا الإيمان: تَقبله، الصبر عليه، والرضا به، وذلك في مواطن مختلفة،[٢][٣] وفيما يلي ذكرٌ لجملةٍ من الموضوعات المتعلّقة بالقضاء والقدر، وتناولتها أحاديث نبويَّةُ بالبيان.

تقدير المقادير قبل خلق السماوات والأرض

مما دلّت عليه الأحاديث النبويّة، أنّ الله تعالى كتب المقادير في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله يقول: “كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قالَ: وَعَرْشُهُ علَى المَاءِ. وفي روايةٍ: بِهذا الإسْنَادِ مِثْلَهُ، غيرَ أنَّهُما لَمْ يَذْكُرَا: وَعَرْشُهُ علَى المَاءِ”.[٤][٢][٣]