و الكسل ينقسم إلى قسمين :
الأول : كسل العقل ويكون بعدم إعماله في التفكر والتدبر والعمل على تنمية المجتمع .
الثاني : كسل الجسد المؤدي إلى التثاقل عن الطاعات وأداء العبادات على الوجه المشروع وهو سبب تأخر المجتمع في مجالات مثل الزراعة والصناعة.
وقد ورد ذكر الكسل في القرآن الكريم وأنه من صفات المنافقين قال تعالى “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلا ً”كما أن النبي- صلى الله عليه وسلم – كان يستعيذ من الكسل فكان يقول: ” اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل “.
وأكدت الدراسات أن قلة النشاط اليومي هي السبب الرئيسي في تفشي الأمراض، وآلام الظهر، والسمنة، والكولسترول، وآلام الركبتين والسكر وضمور العضلات، وقد بيّنت أبحاث القلب أن السبب الرئيسي في الإصابة بأمراض القلب هو الكسل مع كلّ تداعياته؛ وأنّ الذين يعيشون حياة لا نشاط فيها هم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية من الذين يمارسون الرياضة. كما كشفت دراسة مصرية حديثة أن الكسل يهدّد الرجولة، وسبقت مصر بلاد الغرب في تأسيس قسم متخصّص في هذه النوعية من الأمراض.
ويعتبر الكسل هو الصديق الحميم للإحساس باليأس والفشل وعدم الثقة بالنفس وبالآخرين ، وقد يصاب الكسالى بالاكتئاب والإرهاق العصبيّ، فينتفي الطموح وتزول الرغبة في التميّز والتحسّن.
ويمكن التغلب على الكسل من خلال الإيمان الحقيقي المؤدي إلى العمل النافع و العمل اقترن بالايمان في مواضع كثيرة من القرآن الكريم ، وكذلك علو الهمة والتشمير عن ساعد الجد والنظر في حُسن عاقبة العاملين وسوء عاقبة الكسالى البطالين من العوامل الطاردة للكسل ، أيضا ملء الفراغ بكل مفيد نافع وعدم الركون إلى الترف والانهماك في طلب اللذات، إضافة إلى عدم الاسترسال مع الأوهام والأماني الكاذبة .
أغذية منشطة
وتشير الأبحاث إلى وجود بعض الأطعمة التي تساعد الجسم على استعادة طاقته وحيويته وهي:
الشوكولاته السوداء:
وتحتوي على نسبة عالية من الكاكاو وتكون خالية من الحليب وتكون غنية أيضا بالحديد والماغنيسيوم اللذان يساعدان على محاربة التعب والإرهاق.
الموز :
هو من أكثر الفواكه الغنية بالكربوهيدات لذلك فهو يجهز الجسم بجرعة قوية ويطلق الطاقة ببطء شديد عن الشعور بالتعب.
السردين :
يعتبر من الأغذية الغنية بالحديد، والتي بالتالي تزود بالطاقة، وهو يحتوي أيضا على مستوى عال من دهون أوميغا التي تعتبر من الدهون الأساسية لعمل الدماغ، وهي أيضا تساعد على تحسين المزاج.
السمسم :
يعتبر من الأغذية الغنية بالماغنسيوم وهو عنصر ضروري لإطلاق الطاقة في كل خلايا الجسم، وينصح بتناول حفنة من بذور السمسم كل يوم لتزويد الجسم بالطاقة وخاصة النساء لأن أجسامهم تفتقر لوجود عنصر الماغنيسوم بالشكل المطلوب.
الحبوب الكاملة (غير المقشرة) :
الخبز الغني بالحبوب والبذور يساعد على إطلاق الطاقة ولكن بسرعة أقل من الأنواع الأخرى وهو يعتبر عنصر مهم لتزويد الجسم بالطاقة عند الشعور بالنعاس خلال فترة النهار.
حبوب الإفطار السمراء :
يعتبر تناولها يوميا من أحسن الأشياء التي تحسن المزاج وهي أيضا ترفع مستويات الطاقة في جسم الإنسان.