‘);
}

المدح في العصر الأموي

منذ العصر الجاهليّ كان المديح من أغراض الشعر العربيّ إلى جانب الهجاء والغزل وغيرها من الأغراض الشعريةّ، وكان استعمال المدح مع بداية الإسلام لمدح من يستحق المدح والثناء فقد كان المدح حقيقيا نابعاً من القلب وغرضه تأييد الحق ونصره ولم يكن فيه كذب أو مغالاة أو تصنّع.[١]

ولكن عندما جاء العصر الأمويّ اختلف الأمر كلياً، فقد عمد الشعراء إلى مدح الحكام والأمراء والولاة وغيرهم لغرض التّكسب وتحقيق المنفعة المادية لهم غير آبهين بصدق كلماتهم تجاه هذا الممدوح سواء كان يستحق المدح والتعظيم أو لا، فأصبح الهمّ الشاغل لهم هو التقرب من الخليفة لتحقيق المصلحة الذاتيّة.[٢]

ومن أبرز الشعراء الذين مالوا في شعرهم إلى المديح في العصر الأموي: جرير، الأخطل، أبو الشمقمق، الفرزدق، والنابغة الشيباني.[٣]