‘);
}

مرض الزهري

يُصنّف مرض الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) كأحد الأمراض المنقولة جنسياً والمعدية، وتسببه الجرثومة المُلتوية اللولبيّة الشاحبة (بالإنجليزية: Treponema pallidum)، وتبدأ علامات الإصابة بمرض الزهري بظهور تقرحات جلدية غير مؤلمة على الأعضاء التناسليّة، أو المستقيم (بالإنجليزية: Rectum)، أو داخل الفم، وتدعى هذه التقرحات بالقرحة الزُّهريّة (بالإنجليزية: Chancre)، وفي الحقيقة قد يصاب الشخص بمرض الزهري دون ظهور أي أعراض لسنوات عديدة، مما يؤدي إلى زيادة انتشار المرض، ولا ينتقل مرض الزهري إلا من خلال الاتصال المباشر مع التقرحات الجلدية للمريض، ومن الجدير بالذكر أنّ المرض لا ينتقل عن طريق مشاركة ملابس المريض، أو عن طريق الأواني المخصصة للأكل، ويمكن علاج مرض الزهري بشكلٍ فعّال خلال المراحل الأولى للمرض، أمّا في حال عدم العلاج قد يؤدي المرض إلى حدوث مضاعفات صحيّة خطيرة.[١][٢]

المرحلة الثانية من مرض الزهري

يمكن تقسيم مراحل الإصابة بمرض الزهري إلى أربع مراحل مختلفة، وتكون قدرة المصاب على نقل العدوى أشد في المرحلتين الأولى والثانية، وتتميز المرحلة الأولى بظهور قرحة زُهريّة واحدة في مكان حدوث العدوى، تظهر عادةً بعد ثلاثة أسابيع من العدوى بالمرض، وقد تظهر في بعض الحالات خلال عشرة أيام، أو قد تحتاج إلى تسعين يوماً للظهور بعد حدوث العدوى، وفي الحقيقة تتميز القرحة بحجم صغير، ودائري، وغير مؤلم، مما يؤدي إلى عدم ملاحظتها عند العديد من الأشخاص، وفي حال لم يتم علاجها تختفي القرحة خلال ما يقارب الشهر، وتنتقل البكتيريا المسببة للمرض إلى مجرى الدم، لتبدأ أعراض المرحلة الثانية من المرض.[١][٣]