وفي مقال للرأي في صحيفة “نيويورك تايمز”، قال بايدن: “لقد تحركنا بسرعة لإرسال كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا حتى تتمكن من القتال في ساحة المعركة وتكون في أقوى وضع ممكن على طاولة المفاوضات”.
وقال بايدن: “نحن لا نشجع أوكرانيا ولا نمكنها لتوجيه ضربات عسكرية تتجاوز حدودها. ما دامت الولايات المتحدة وحلفاؤها لم يتعرضوا لهجوم فلن ننخرط بشكل مباشر في النزاع”.
وأكد الرئيس الأميركي: “نحن لا نسعى لحرب بين حلف الناتو وروسيا”.
وكان قد أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية أنه سيجري تسليم القوات الأوكرانية نظام “هيمارس” في الأسابيع المقبلة.
وقال المسؤول في البنتاغون، في تصريحه لـ”سكاي نيوز عربية”، إن القوات الأوكرانية ستتسلم، في الأسابيع المقبلة، نظام “هيمارس” الصاروخي المدفعي، مضيفا أن ذلك “لا يهدد روسيا”.
وأشار إلى أن المجموعة الدفاعية لدعم أوكرانيا ستجتمع بعد أسبوعين في بروكسل وستعلن عن حزمة مساعدات عسكرية ودفاعية جديدة لكييف.
ويأتي الحديث عن نظام “هيمارس” بعدما استبعد بايدن تزويد أوكرانيا بقاذفات صواريخ متعددة “MLRS” قادرة على الوصول إلى الأراضي الروسية.
وكانت شبكة “سي إن إن” نقلت عن مسؤولين أميركيين بارزين قولهم إن إدارة بايدن تستعد للارتقاء بنوع الأسلحة التي تقدمها إلى أوكرانيا.
وطالب المسؤولون الأوكرانيون، في أكثر من مناسبة، بـ”أسلحة أقوى وأثقل” لمواجهة التقدم المستمر للقوات الروسية، التي تركز مؤخرا كل جهودها على مناطق دونيتسك ولوهانسك الشرقية.
نظام هيمارس
ويعد “هيمارس” (M142) نظاما صاروخيا مدفعيا عالي الحركة، وهو عبارة عن قاذفة صواريخ خفيفة جرى تطويرها في أواخر التسعينيات لفائدة الجيش الأميركي.
وتحمل “هيمارس” 6 صواريخ أو صاروخا واحدا من نوع “MGM-140 ATACMS” على المركبة التكتيكية المتوسطة “FMTV”، التي يبلغ وزنها 5 أطنان، ويبلغ مداها نحو 480 كيلومترا، إلى جانب سرعة إطلاق تصل إلى 85 كيلومترا في الساعة.
وقال موقع “فوربس” الأميركي إن يمكن لنظام “هيمارس”، الذي تنتجه شركة “لوكهيد مارتن”، أن يساعد القوات الأوكرانية في القضاء على بعض وحدات المدفعية الروسية التي تركزت في شرق أوكرانيا.