بحث حول الحج وأركانه ، تراهُم في شهر ذي الحجة من كل عامٍ هجري حُجاج مسلمين بأرواح ناصعة البياض كملابسهم وقلوب تكاد تخرج من صدورهم فرحةً بذهابهم لرب العالمين وأداء مناسك الحج،مرتدين لِباس الأحرام رجالاً وسيدات حتي كثيرا ما قد تري معهم أطفالاً صغاراً مبتسمين وقد لا يعلمون شيئاً سوى أنهم ذاهبين للقاء ربهم في بيته الحرام، فيالها من فرحة وسعادة لا تعادلها فرحة في حياة الإنسان فمن منا لا تطوق روحه للقاء رب العالمين والرجوع من هناك صفحات بيضاء بلا شوائب أو ذنوب عرايا من الأخطاء كما ولدتنا أمهاتنا .. أقترب موسم الحج هذا العام باقتراب عيد الأضحى فكل عام وقراءنا الأعزاء في أتم النعمة وكامل الصحة والرخاء واليوم في مقالنا من موسوعة سنخوض معكم بحث حول الحج وأركانه فاللهم أرزقنا وأياكم زيارة بيتك الحرام قريبا .
بحث حول الحج وأركانه
حُكم الحج في الإسلام
الحج من الأركان الخمسة التي يقوم عليها الدين الإسلامي وقد جاء ذلك في الكثير من الأيات القرانية والأحاديث النبوية الشريف فقد قال محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم (بُنِيَ الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وإقامِة الصلاةِ، وإيتَاءِ الزكاةِ،وصومِ رمضانَ، وحجِّ البيتِ لمن استطاع إليه سبيلاً )ومن آيات رحمة رب العالمين بنا فرضه تعالي علي المسلمين حج بيته الحرام ليعطيهم فرصة متجددة كل عام ليغفر لهم ذنوبهم ويطهرهم من أخطائهم ويمنحهم الطاقة لمواصلة عيش الحياة في سلام وطمأنينة.
وقد ثبت بإجماع الآراء أن الحج فرض عين علي كل مسلم قادر بالغ مستطيع وقد جاء ذلك في قوله تعالي: (…وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) صدق الله العظيم .
ومن أهمية فضيلة الحج ومنزلته كعباده عند رب العالمين فقد أنزل الله تعالي سورة قرآنيه باسم “الحج” وقد قال تعالي:(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
أركان الحج
الحج في الإسلام له أركان ومناسك لا يتم إلا بها وفي النقاط التاليه فيجازاً لحضراتكم عنها :
-
الإحرام
هو النية والقصد بالقيام بأداء مناسك الحج وهنا النية واجبه عند القيام به ومن لم يعقد نيته المسبقة الصادقة على التوبة و الرجوع إلي الله فإن حجته لم تتم ونستشهد على ذلك بحديث الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول: (إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه)، كما ذُكر عن الصحابيّ ابن المنذر قوله (وأجمعوا على أنّه إن أراد أن يهلَّ بحجّ فأهلّ بعمرة، أو أراد أن يهلّ بعمرة فلبَّى بحجٍّ، أنَّ اللازم له ما عقد عليه قلبه، لا ما نطق به لسانه) فالنية هي أساس الأجرام ف الحج .
-
الوقوف بعرفة
عند وقوف جموع المسلمين من الحجاج على جبل عرفات يُشهد الله ملائكته أنه ـ جل شأنه ـ قد غفر لهم ذنوبهم جميعاً ذلك لقوله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الحرَامِ). وقد أجمع علماء المسلمين علي أهمية الوقوف بعرفه فبدونها أيضاً لا يتم ركن الحج في الإسلام حيث استشهدوا على ذلك بحديث عبد الرحمن بن يعمر رضي الله عنه قال: (شَهِدْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهوَ واقفٌ بعرفةَ وأتاهُ ناسٌ من أَهْلِ نجدٍ فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ كيفَ الحجُّ؟ قالَ: الحجُّ عرفةُ، فمن جاءَ قبلَ صلاةِ الفجرِ، ليلةَ جَمعٍ، فقد تمَّ حجُّهُ، أيَّامُ منًى ثلاثةٌ، فمن تعجَّلَ في يومينِ، فلا إثمَ علَيهِ، ومن تأخَّرَ، فلا إثمَ علَيهِ، ثمَّ أردفَ رجلًا خلفَهُ، فجعلَ يُنادي بِهِنَّ)، فلا حج لمن فاته الوقوف بعرفه.
-
طواف الإفاضة
-
السعي بين جبلي الصفا والمروة
حيث ذُكر عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حديثه عن السعي بين جبلي الصفا والمروة
ونخلُص هنا إلا أن الحج لا يتم بفوات أحد أركانه … وكان ذلك إيجازاً للحج وأركانه في الإسلام وبيان فضله كركن هام يسعي كل العباد المسلمون لأداوه وهنا يتنهي مقالنا لهذا اليوم عن الحج وأركانه في الإسلام .



