‘);
}

النهضة الأدبيّة في العصر الحديث

مع دخول الأعاجم إلى الإسلام واختلاطهم الكبير بيهم، واتساع رقعة الدولة الإسلاميّة التي شملت عدداً كبيراً من المناطق المختلفة، والتي يتحدّث أصحابها لغات مختلفة، أصبحت لغة العرب تضعف رويداً رويداً، وأصبح الغلط في كلامهم كثيراً، وتراجع عدد الأدباء والشعراء العرب خاصّة بأنّ السلاطين والحكّام لم يشجّعوهم، فانصرفوا إلى أعمال أخرى يقتاتون منها، ممّا تطلب حلاً لإنقاذ اللغة، وإثراء كتبها ومصادرها.

عوامل النهضة الأدبيّة في العصر الحديث

ساهمت عدّة عوامل في ظهور النهضة الأدبيّة الحديثة وتطورها، ومنها:

اليقظة الوطنيّة

بعد الحملات الاستعماريّة لبلاد العرب برزت عدة مخاطر على الأمة، ومعتقداتها، ومبادئها، ومن هنا أصبح من الواجب إيقاظ الروح الوطنيّة في أرواح الناس، والتمسّك بروح الأمة والدفاع عنها، والحثّ على طلب المعرفة، ومن أهمّ الشعراء محمد سامي البارودي رائد مدرسة الإحياء، وأحمد شوقي الذي لقّب بأمير الشعراء، وقد عبّر هؤلاء الشعراء عن حبهم لأوطانهم، وانتمائهم لها، وحنينهم إليها، كمأ أنّ عدداً كبيراً من الشعراء خصّ الأوطان المسلوبة بالرثاء وخاصّة الأندلس.