‘);
}

مرض الرمد

يعرّف مرض الرمد، أو رمد العين، أو التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، أو العين الوردية (بالإنجليزية: Pink eye)، على أنّه أحد الأمراض التي تصيب ملتحمة العين، وينتج بسبب الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو نتيجة التعرض لمادة مسببة للحساسية في العين، فيما ينتج لدى الأطفال بسبب عدم انفتاح القنوات الدمعية بشكل كامل، وفي السياق يجدر تعريف ملتحمة العين؛ وهي الغشاء الشفاف الذي يبطن الجفن ويغطي الجزء الأبيض من مقلة العين بالالتهاب أو العدوى وهذا يتضمّن التهاب الأوعية الدموية الصغيرة المتواجدة داخل الملتحمة ما يسبّب ظهور بياض العينين بلون وردي أو أحمر.[١]

يعدّ رمد العين مرضاً معدياً، ويختلف مدى انتشاره بالاعتماد على السبب الكامن وراءه، حيث إنّ رمد العين الناتج عن العدوى الفيروسية هو أكثر أنواع رمد العين المُعدية انتشارًا بشكل عام لدى البالغين وخصوصًا في فصل الصيف، بينما تأتي العدوى البكتيرية في المرتبة الثانية من ناحية الانتشار وهي مسؤولة عن 50-75% من مجمل الحالات لدى الأطفال وتشيع الإصابة بها في الفترة الواقعة ين شهر كانون الأول ونيسان، ويُعدّ التهاب الملتحمة التحسسي أكثر الأنواع شيوعًا لالتهاب الملتحمة بنسبة تتراوح بين 15-40% خصوصًا في فصلي الربيع والصيف، وبالإضافة إلى ذلك يتأثر انتشار مرض الملتحمة بعمر المريض والموسم من السنة، ومن الجدير بالذّكر أنّ التشخيص والعلاج المبكّر مفيدان في تخفيف انتشار المرض.[٢][١]ولمعرفة المزيد عن انتشار مرض الرمد يمكن قراءة المقال الآتي: (انتشار مرض الرمد).

وبالرغم من الإزعاج الذي يلحقه الإصابة بمرض الرمد إلّا أنّ الرؤية نادرًا ما تتأثّر، ومن المهم التنبيه على أنّ الإصابة برمد العين ليس بالأمر الخطير فبإمكان الشخص العودة لعمله على سبيل المثال بعد الشفاء من الالتهاب والذي لا يستمر عادةً لمدّة تزيد عن عدّة أيام إلى أسبوع أو أسبوعين بالاعتماد على حدّة الإصابة فيما إذا كانت معتدلة أو شديدة، ومن المهم التأكيد هنا على أنّ الرمد ليس معديًا في حال كان السبب وراءه الحساسية وحينها من الممكن العودة للقيام بالنشاطات الاعتيادية في أيّ وقت.[٣][١]