‘);
}

غزوة الخندق

وقعت غزوة الخندق في شهر شوالٍ من السّنة الرابعةِ للهجرة، وقيل إنّها كانت بعد الهجرة بعشرة أشهرٍ وخمسةِ أيامٍ،[١] وقيل إنّها وقعت في شهر شوالٍ من السّنةِ الخامسةِ للهجرة،[٢] وتُسمّى أيضاً بغزوة الأحزاب؛[٣] لِتحزُّب وتجمُّع بعض الطوائف من الأعداء لِحرب المُسلمين.[٤]

سبب غزوة الخندق

كان السبب المُباشر لِغزوة الخندق؛ قُدوم بعضُ ساداتِ يهود بني النّضير، كَحُييّ بن أخطب وغيره، وبعض سادات بني وائل، كهوذة بن قيس الوائليّ وغيره، إلى مكّة وتحريض قُريشٍ على حرب المُسلمين والقضاء عليهم، وأنّهم سينصُرونهم ويُعاونونهم، بعد أن أخبروهم أنّ دينهم خيرٌ من دين محمد،[٥][٦] فأنزل الله -تعالى- فيهم آياتٍ من سورة النّساء، وهي قوله -سبحانه-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا)،[٧] إلى قوله -تعالى-: (فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا)،[٨][٩] وكُلُّ ذلك طلباً للثّأرِ من النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد إجلائه لهم من المدينة.[١٠]