قالت وسائل إعلام مصرية إن “نيابة أمن الدولة بدأت التحقيق مع القائم
بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، محمود عزت، وذلك بعد إلقاء القبض عليه ليلة
أمس الخميس”، بحسب قولها.
وأضافت صحيفة “المصري اليوم” أنه “من المنتظر
استجوابه في قضايا واتهامات ما زالت مفتوحة، فضلا عن اتخاذ الإجراءات القانونية
للمعارضة في الأحكام الغيابية الصادرة بحقه”.
من جهته، أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي على “عزت”، محمّلا قوات الأمن مسؤولية سلامته وصحته في ظل ظروف الاحتجاز السيئة في مصر وفي ظل وباء كورونا المتفشي.
وأعلنت قوات أمن الانقلاب اعتقال القائم بأعمال المرشد العام للإخوان من
إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، صباح الجمعة، إن اعتقال “عزت”
جاء نتيجة استمرار جهودها في التصدي لما وصفته بالمخططات العدائية، التي تستهدف
“تقويض دعائم الأمن والاستقرار والنيل من مقدرات البلاد”، على حد قولها.
ونشرت أجهزة الأمن المصرية صورة للقائم بأعمال المرشد العام للإخوان بعد القبض
عليه.
واحتفت وسائل الإعلام المصرية المؤيدة لسلطة الانقلاب باعتقال
“عزت”، واصفة ما حدث بـ “الصيد الثمين”.
إلى ذلك، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين انقطاع اتصالها المستمر بـ “عزت”، مشيرة إلى أن أعمالها تسير بصورة طبيعية ومؤسسية دون أن تتأثر بغيابه.
وظل “عزت” مطاردا داخل مصر لأكثر من 7 سنوات منذ انقلاب 3 تموز/
يوليو 2013، رغم تردد شائعات حول سفره للخارج، وأخرى زعمت وفاته.
وقبل أيام، قضت محكمة جنايات المنيا، بالسجن المؤبد (25 عاما)،
للقائم بأعمال مرشد الإخوان، محمود عزت، و7 آخرين بتهمة “تكوين خلية إرهابية
تهدف لقلب نظام الحكم وتخريب الاقتصاد”.
“عزت في سطور”
وُلد القائم بأعمال مرشد الإخوان في 13 آب/ أغسطس 1944.
وارتبط “عزت” بالجماعة في محنتها الكبرى مع السلطات المصرية
بالستينيات، حيث تعرَّف على الإخوان سنة 1953، وانتظم في صفوفها عام 1962، ثم اعتُقل
سنة 1965 التي شهدت الأزمة الكبرى مع نظام الرئيس السابق جمال عبد الناصر، وحُكم
عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974.
واختير عضوا في مكتب الإرشاد (أعلى هيئة بالجماعة) سنة 1981.
وبخلاف سجنه في الستينيات، اعتقلته السلطات المصرية عدة أشهر في 1993 في
قضية مرتبطة بتنظيم الإخوان، قبل أن يعود للسجن بعد عامين، بحكم بالسجن 5 سنوات،
لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة رقابية)، واختياره عضوا في
مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000.
وتولى “عزت” منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان في 20 آب/ أغسطس
2013، عقب اعتقال مرشد الجماعة محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية
والنهضة بالقاهرة الكبرى آنذاك.
ولـ “عزت” عدة بحوث وأنشطة في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في
مصر وبريطانيا، وله عدة بحوث في الأمراض الوبائية في مصر، مثل الالتهاب السحائي
الوبائي، ووباء الكوليرا. وهو نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية الإسلامية.
ولديه اهتمامات دعوية في مجال التربية والطلاب والعمل العام وحقوق الإنسان، والعمل
الطبي الخيري، وفق الموسوعة التاريخية للإخوان الرسمية المعروفة باسم “إخوان
ويكي”.