وقال أردوغان، خلال لقاء مع شباب في مدينة بورصة “سأستخدم صلاحياتي لتقريب موعد الانتخابات إلى 14 مايو”، مشيرا إلى أنها “ليست انتخابات مبكرة، إنما هذا تعديل يأخذ تاريخ امتحانات الجامعات في الحسبان”.

وأصبح أردوغان رئيسا للوزراء في العام 2003، قبل أن يعدّل الدستور ويصبح رئيسًا مُنتخبًا بالاقتراع العام في 2014.

ويبدو أن هذه الانتخابات ستكون الأشرس ربما في تاريخ البلاد، فبينما حافظ تحالف الشعب الحاكم على صفوفه؛ حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية وحزب الاتحاد الكبير”، سارع تحالف الأمة المعارض إلى توسيع صفوفه بضم حزبين جديدين له، وذهب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي إلى تحالف كردي موسع، وهناك تحالف رابع يبدو في الأفق.

تحالف الشعب

تحالف سياسي تركي تشكل بين حزب العدالة والتنمية المحافظ وحزب الحركة القومية عام 2018، تمهيدا لخوض انتخابات 24 يونيو 2018 التي حظي فيها بأغلبية مقاعد البرلمان ومقعد الرئاسة، وحكم التحالف البلاد منذ ذلك الحين.

جاء تأسيس تحالف الجمهور أو ما يعرف أحيانا باسم “تحالف الشعب” في 20 فبراير 2018، تتويجا للتقارب الواضح الذي بدأ بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية عقب محاولة انقلاب 2016 الفاشلة.

وكان تقاربا تحول إلى تحالف غير معلن بين حزب حاكم وآخر كان محسوبا على المعارضة، فاتفقا على تحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني (الذي كان معمولا به منذ عقود) إلى رئاسي، وتم هذا الأمر بعد تمرير التعديل في 2017.

وأعلن حزب “الاتحاد الكبير” لاحقا دعمه لتحالف الشعب في جميع المحطات الانتخابية دون الانضمام إليه رسميا.

تحالف الأمة

تم تشكيل تحالف الأمة المعارض خلال الانتخابات الأخيرة بين كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير وحزب السعادة والحزب الديمقراطي، قبل أن يضم حزبين جديدين هما حزب المستقبل بزعامة أحمد داود أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان، وهما من القيادات السابقة في حزب العدالة والتنمية.

ويسعى التحالف إلى الفوز في الانتخابات القادمة ووضع حد لحكم العدالة والتنمية المستمر منذ عام 2002، وتبدو حظوظهم قوية هذه المرة وفق استطلاعات الرأي.

التحالف الكردي

أعلنت أحزاب سياسية ومنظمات مدنية كردية في تركيا، في أكتوبر الماضي، الاتحاد تحت مظلة تحالف شامل يمثل الأكراد.

وأعلن حزب الشعوب الديمقراطي، أكبر الأحزاب الكردية، أن عشرة أحزاب وجمعيات قرروا، خلال اجتماعهم في محافظة ديار بكر جنوب شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية، الانضمام إلى تحالف كردستاني دائم.

ومن بين الأحزاب المشاركة، حزب الإنسان والحرية والحزب الشيوعي الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.

وقال مدحت سانجار، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، بعد الاجتماع: “كانت هناك زيارات متبادلة بيننا من أجل التمهيد لإنشاء تحالف عقب الانتخابات الأخيرة، ولكن اليوم كانت المرة الأولى التي نوقشت فيها بشكل علني وملموس لجعل التحالف الكردستاني دائمًا”.

وأفاد سانجار أن كل المجموعات التي شاركت في الاجتماع ستواصل العمل على بذل جهود ملموسة لتعزيز هذا التحالف، وتابع بقوله: “إن الوحدة الوطنية قضية مهمة بالنسبة للأكراد، لأن وجود الشعب الكردي كأمة في خطر”، على حد تعبيره.

تحالف رابع

من جانبه قال المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب الوطن محرم إنجه، يوم الجمعة، إن التحالف الرابع في تركيا على الأبواب، وإن النقاش جارٍ حول القضايا الرئيسية.

وأضاف إنجه، “نحن نعمل من أجل التحالف الرابع. لا شيء واضح حتى الآن. أستطيع أن أقول إننا اتفقنا على القضايا الأساسية”.

وأشار إلى أنه سيتم إضافة تحالف جديد إلى التحالفات الثلاثة القائمة مع بقاء ستة أشهر في الانتخابات، وذكر أن التحالف المزمع تشكيله سيضم حزب الوطن، وحزب النصر ، وحزب العدالة، والحزب اليميني.

وكان زعيم حزب العدالة، فاجيت أوز، أول من كشف أن تحالفا جديدا في تركيا يضم أربعة أحزاب، سيظهر قريبا.

وذكر أوز أن هدفهم هو إعادة تركيا إلى قوانين تأسيس تركيا، ورفع العلم من حيث سقط، تمامًا كما تأسست الجمهورية، دون المساس بالاقتصاد الوطني والتنمية الوطنية والخط الوطني.