وبدأت “خليجي 25” بحفل افتتاح وصفه كثيرون بـ”المبهر”، بعدما تضمن عروضا تاريخية عكست الحضارات التي تعاقبت على أرض الرافدين، وأخرى فنية شملت تقنيات متقدمة مثل مجسمات “هولوغرام”.
ولم يتوقف الأمر هنا، إذ كشفت السلطات العراقية أن عدد الزوار الخليجيين الذين توافدوا على البصرة خلال أول يومين من البطولة وصل إلى 34 ألفا، علما أن عددا منهم وصلوا إلى المدينة حتى قبل انطلاق البطولة.
وبالطبع، كان للبطولة انعكاس على حركة السياحة ونسبة الإشغال في فنادق المدينة.
وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوزعربية” كشف مدير السياحة بالبصرة، حسين الرباعي، أن الحركة السياحية في المدينة ونسبة إشغال الفنادق الكاملة، لم تشهدهما البصرة منذ 2003، إذ سجلت الفنادق إقبالا قياسيا من الزوار وامتلأت الغرف بالكامل قبل انطلاقة بطولة كأس الخليج.
واعتبر الرباعي الأمر “مؤشرا إيجابيا يعكس عودة الحركة السياحية بقوة في العراق، بفضل إقبال الإخوة في دول الخليج على حضور الحدث الكروي الخليجي، وأيضا القيام بزيارات لبعض المحافظات الأخرى”.
وأضاف بأن عودة الحركة السياحية بقوة بعد 20 عاما، وانطلاقا من البطولة الخليجية، سيكون له انعكاس إيجابي في استعادة المكانة السياحية التي كانت تعيشها مدينة البصرة، خاصة أنها تتمتع بالعديد من الخصائص الجغرافية المميزة بوقوعها على شط العرب وقربها من الدول الخليجية عبر منافذ برية، وأيضا للمنتوج السياحي المتنوع، الذي تقدمه لزوارها.
إشغال كامل للفنادق
أكد عدد من مسؤولي الفنادق بمدينة البصرة أن الحجوزات مكتملة العدد قبل أن تبدأ البطولة الخليجية، بفضل الطلب الكبير سواء بالنسبة للمنتخبات والوفود المشاركة، أيضا بالنسبة للمشجعين الذين أتوا من شتى دول الخليج، علاوة على ممثلي وسائل الإعلام.
وقالوا إن الأمر وصل إلى حد أن فرصة الحصول على غرفة فندقية بات مهمة صعبة خلال الأيام الماضية.
وتمنى القائمون على الفنادق استمرار الحركة السياحية في المدينة، والاستفادة من نجاح الحدث الكروي الكبير في مزيد استضافة تظاهرات أخرى، تسهم في استمرار الانتعاش بالعراق.
كما تمنوا أيضا زيادة عدد الفنادق في البصرة حتى تكون قادرة على استيعاب الطلب من السياح في المستقبل، وبما يضمن توفير مختلف ظروف الراحة للزوار.
تضاعف الأسعار
شهدت أسعار الفنادق في مدينة البصرة صعودا صاروخيا خلال “خليجي 25″، بسبب زيادة الطلب.
وفسر القائمون على الفنادق بأن الارتفاع في الأسعار يعود إلى معادلة العرض والطلب، وهو ما سجل تضاعفا في الأسعار.