إليكم تجربتي مع الميلاتونين ، والميلاتونين Melatonin هو في الأساس الهرمون الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ يوميًا، وهو الهرمون المسؤول عن النوم، فكلما ارتفعت نسبته في الجسم؛ كلما ازدادت الحاجة إلى النوم، وذلك لأنه يساعد الجسم على تمييز الليل، ومن ثم ربطه بالنوم، ومن وظائفه الأخرى أنه ينبه الجسم للأنشطة التي يجب أن يقوم بها الإنسان، مثل القيام بالعمل وتناول الطعام، فضلًا عن دوره في ضبط ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم، وهناك عوامل تؤثر على إنتاج الميلاتونين وهي الضوء والشمس، حيث يقل مستوى إنتاجه عندما يتعرض الجسم للضوء، ويزداد عند الوجود في مكان مظلم، وكلما تقدم الإنسان في العمر، كلما انخفض إنتاج الميلاتونين، وهو ما يجعل البعض يلجأ لتعويض هذا النقص ولعلاج اضطرابات النوم، وذلك من خلال تناول الميلاتونين المتوفر في صورة مكملات غذائية، والذي سنوضح تجارب استخدامه من خلال سطور هذا المقال على موسوعة.
تجربتي مع الميلاتونين
هناك البعض ممن يعانون من اضطرابات في النوم مثل الأرق، ويرجع ذلك إلى نقص إنتاج هرمون الميلاتونين في الجسم، لذلك يلجأ الأطباء إلى وصف المكملات التي تحتوي على هذا الهرمون، لتعويض المستوى الناقص منه في الجسم، وتتوفر تلك المكملات على هيئة كبسولات أو أقراص تؤخذ عن طريق الفم.
وإليكم فيما يلي بعض تجارب استخدام حبوب الميلاتونين:
التجربة الأولى
- تقول إحدى السيدات أنها ظلت لفترة تعاني من الأرق، فلم تزد ساعات نومها خلال اليوم عن ساعتين فقط، وهو ما أثر على حياتها وعلى عملها بالسلب.
- وأضافت أنها لجأت إلى تناول حبوب الميلاتونين لحل تلك المشكلة، حيث ظلت تتناول تلك الحبوب لمدة أسبوع، حتى لاحظت زيادة عدد ساعات نومها على مدار اليوم.
- وتؤكد أنها حالتها لم تتأثر بالسلب حتى بعد توقفها عن تناول الحبوب، فلقد ظل نومها مستقرًا، وأحيانًا يزيد عن 8 ساعات في اليوم طبيعيًا ودون تناول أي حبوب.
التجربة الثانية
- يقول أحد مستخدمي حبوب ميلاتونين أنه كان يعاني من مشكلة الأرق، والتي كانت تسبب له إرهاق بدني طوال اليوم، نظرًا لعدم حصول الجسم على حاجته من النوم والراحة.
- ويؤكد أنه توجه إلى أحد الأطباء والذي وصف له حبوب الميلاتونين، مشيرًا إلى أنه شعر بتحسن كبير في ساعات نومه بمجرد تناوله أول قرص من تلك الحبوب، وأصبح ينام ساعات الليل بشكل متصل ومنتظم دون مشكلات.
من جربت حبوب ميلاتونين
هناك الكثير ممن أبدوا إعجابهم بتأثير حبوب الميلاتونين على انتظام النوم، وذلك بعد تجربة تلك الحبوب لفترة معنية، وإليكم تجربة أخرى من تجاربهم:
- سيدة أخرى تروي تجربتها مع حبوب ميلاتونين قائلة أنها كانت تعاني من اضطرابات في النوم وفي بعض الأحيان كانت تستيقظ من النوم صباحًا بصعوبة.
- وتضيف أنها استخدمت حبوب ميلاتونين بناءً على نصيحة الطبيب ونصيحة إحدى صديقاتها، ولذلك استخدمتها لفترة قصيرة دون إفراط.
- وتشير إلى أنها بعد أن استخدمت تلك الحبوب انتظم نومها كثيرًا، وأصبحت تنام مبكرًا وتستيقظ مبكرًا، ونصحت باستخدام الحبوب ولكن بعد استشارة الطبيب المختص.
الميلاتونين الطبيعي
- يُعد هرمون الميلاتونين الطبيعي هو الهرمون المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم، لأنه الهرمون الذي يساعد على الاسترخاء والنوم.
- يفرز الجسم هذا الهرمون عندما يبلغ الإنسان شهره الثالث أو الرابع، ويكون تركيزه خلال تلك الفترة قليلًا، ثم يزداد تدريجيًا، فينتظم نوم الطفل.
- يُعرف هرمون الميلاتونين بهرمون الظلام، لأنه يصل إلى أعلى مستوياته عند حلول الليل، ويقل إنتاج هذا الهرمون في الجسم كلما تقدم الإنسان في العُمر.
- ويزداد إنتاج الهرمون خلال فصلي الخريف والشتاء، نظرًا لأن عدد ساعات الليل في هذين الفصلين أطول من عدد ساعات النهار.
- وينتج عن نقص الميلاتونين في الجسم حدوث اضطرابات في النوم مثل الأرق، فيلجأ الأشخاص إلى تناول المكملات التي تحتوي على هذا الهرمون، لتعويضه طبيعيًا وعلاج اضطرابات النوم.
- وبخلاف وظيفة هرمون الميلاتونين في تنظيم النوم؛ فهو يقوم بالعديد من الوظائف الأخرى، أبرزها تنظيم ضربات القلب، تنظيم الهرمونات الجنسية نظرًا لاحتواء المبيض والغدة النخامية على مستقبلات هذا الهرمون، مما يساعد على تنظيم الدورة الشهرية من حيث مواعيد نزولها ومدتها.
- ومن أهم فوائد الهرمون هو دوره في الحد من ارتباط هرمون الإستروجين بالخلايا السرطانية في الثدي ومنع تحفيزها، وبالتالي فهو يقي من الإصابة بسرطان الثدي.
- كما أثبتت إحدى الدراسات أن لهرمون الميلاتونين دور هام في تعزيز الجهاز المناعي، وبالتالي تزداد قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
- يُعد هرمون الميلاتونين من مضادات الأكسدة، وبالتالي فهو يحمي خلايا الجسم من تراكم المواد السامة والجذور الحرة عليها، وبالتالي فهو يساعد الخلايا في الحفاظ على الطاقة.
- إلى جانب أن دوره كمضاد أكسدة يحمي من إصابة شبكية العين بالضمور البقعي، والذي يصيب الإنسان كلما تقدم في العُمر.
- يتأثر إنتاج هرمون الميلاتونين بالضوء وخاصة الضوء الأزرق، حيث تتوقف الغدة الصنوبرية عن إنتاج الهرمون عند التعرض للضوء الصادر عن شاشات التلفاز والهواتف.
- ولا يتأثر إنتاج الهرمون بالضوء الأحمر، ولذلك يلجأ البعض لإشعاله في الغرفة عند التهيئة للنوم.
استخدامات حبوب الميلاتونين
عندما يقل إفراز الغدة الصنوبرية لهرمون الميلاتونين؛ يقل معدله في الجسم، فتحدث عدة أعراض يلجأ الأطباء لعلاجها باستخدام الهرمون الصناعي الذي يأتي في صورة مكملات غذائية، حيث يوصف للأغراض التالية:
- علاج اضطراب النوم، والذي يؤدي إلى تأخر موعد النوم لساعتين أو ثلاث ساعات، وبالتالي الاستيقاظ متأخرًا.
- علاج الأرق من خلال تقليل الفترة التي يحتاج إليها الجسم للاستغراق في النوم.
- علاج اضطرابات النوم لدى الأطفال ممن يعانون من إعاقات.
- تحسين جودة النوم لمن يعانون من اضطرابات النوم نتيجة العمل بنظام الورديات.
- التقليل من أعراض اضطراب النوم الذي يحدث للمسافرين والذي يتمثل في الشعور بالرغبة في النوم خلال ساعات النهار.
- علاج اضطرابات النوم لدى المكفوفين من الأطفال والبالغين، والتي تُسمى بالتواتر اليومي.
ولقد أثبتت العديد من الدراسات الطبية أن مكملات الميلاتونين هي مكملات آمنة الاستخدام، وذلك في حال تناولها لفترة قصيرة.
الميلاتونين والاعصاب
- تساعد حبوب الميلاتونين على تهدئة الأعصاب ومنع توترها لمن يعانون من الأرق.
- حيث تعمل على الاستغراق في النوم بصورة أسرع، وزيادة عدد ساعات النوم، وحصول الجسم على ما يحتاج إليه من النوم والراحة يوميًا، وبالتالي تزداد راحة الأعصاب ويقل توترها.
جرعة حبوب الميلاتونين
- يحدد الطبيب المختص الجرعة المناسبة الآمنة من حبوب الميلاتونين، والتي يحددها حسب عدة عوامل هي السِن والوزن، ومدى استجابة الجسم للهرمون.
- وبشكل عام، يوصي الطبيب في البداية بجرعة منخفضة لا تقل عن 0.5 ملجم ولا تزيد عن 5 ملجم، ولا تُعد الجرعة للكبار آمنة إذا زادت عن 30 ملجم.
- مع العلم أن إعطاء الأطفال جرعة من حبوب الميلاتونين يجب أن يكون بأمر من الطبيب المختص، لأنه في حال زيادة الجرعة عن 5 ملجم؛ فقد يؤدي ذلك إلى إصابة الأطفال بتشنجات، مع حدوث أعراض أخرى.
- ويتم تناول الجرعة الموصى بها قبل موعد النوم بنصف ساعة، وفي حال عدم وجود استجابة؛ يمكن زيادة الجرعة بعد الرجوع إلى الطبيب.
أضرار حبوب الميلاتونين
هناك مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدام حبوب الميلاتونين وهي:
- الشعور بالنعاس.
- الشعور بالغثيان.
- الدوخة.
- الإصابة بالصداع.
- الشعور بسوء الحالة النفسية والمزاجية، على المدى القصير.
- إصابة البطن بتشنجات.
- الشعور بقشعريرة.
- الشعور بالتوتر البسيط.
- الشعور بالتيه والارتباك.
- في حال تناول جرعة زائدة، يمكن أن يُصاب المريض بالإسهال، ويشعر بألم في مفاصله، مع حدوث اضطرابات في المعدة، والشعور بالتوتر والانفعال.
إرشادات استخدام حبوب الميلاتونين
هناك مجموعة من الأدوية التي يُحذر استخدامها بالتزامن مع مكملات الميلاتونين وهي:
- الوارفارين وغيره من مضادات التخثر، لأن تناوله بالتزامن مع الميلاتونين يزيد من خطر الإصابة بنزيف.
- تُعد الأدوية الستيرويدية من الأدوية المحظور تناولها بالتزامن مع الميلاتونين.
- لا يُنصح بتناول حبوب هذا الهرمون بالتزامن مع حبوب منع الحمل، لأن الأخيرة تزيد من إفراز الجسم لنسبة أكبر من هرمون الميلاتونين، وبالتالي فإن استخدامها مع المكملات يؤدي إلى ارتفاع نسبته ولكن بشكل غير آمن.
- يُمنع تناول حبوب الميلاتونين مع المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، حتى لا يحدث خلل في إفراز الجسم للهرمون.
- هناك أدوية أخرى يؤثر مكمل الميلاتونين على تركيزها مثل أدوية السكري ومضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم.
الميلاتونين والاكتئاب
- هناك جانبين يمثلان علاقة هرمون الميلاتونين والاكتئاب.
- الجانب الأول هو دور هذا الهرمون في الحد من الإصابة بالاكتئاب الموسمي، والذي يُصاب به الأشخاص ممن ينامون في الضوء.
- حيث ينظم الهرمون ساعات النوم، وبالتالي يمنع الإصابة بهذا الاكتئاب.
- أما الجانب الثاني فهو دور مكمل الهرمون الصناعي في الإصابة بالاكتئاب، كأحد الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدامه.
الميلاتونين في الأعشاب
- هناك مجموعة من الأطعمة التي تساعد على زيادة قدرة الجسم على إفراز هرمون الميلاتونين طبيعيًا.
- من تلك الأطعمة الكاكاو والموز والذرة والشعير والأرز.
- فضلًا عن أعشاب مثل الزنجبيل والريحان والمرمية وأوراق النعناع.
المراجع
- 1
- 2
- 3