تجربتي مع سورة ص

إليكم في هذا المقال تجربتي مع سورة ص مكتوبة، قال الله عز وجل في سورة الإسراء: “وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ“، فقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على عباده ليكون دواء لكل داء، ففيه شريعة الله وكامل أحكامه، والنور الذي يهتدي به الناس إلى الطريق المستقيم، وتلاوته سببًا في زيادة الحسنات ومحو السيئات ونيل المكانة العالية، ووقاية المسلم من الحسد عند تلاوته ليلًا ونهارًا، وفي حفظه شفاعة للمسلم وحمايته من دخول النار، كما أن من يقرأ من آياته في قيامه في صلاة الليل؛ جعله الله من القانتين، وعلى الرغم من عدم وجود نص صريح في القرآن الكريم والسُنة النبوية عن فضل سورة بعينها؛ إلا أن هناك الكثير يفضلون اتباع نصائح البعض فيما يخص قراءة سور معينة لتحقيق أهداف معينة، ومن خلال السطور التالية على موسوعة نوضح تجارب قراءة سورة ص.

تجربتي مع سورة ص

هناك أقاويل تفيد بفاعلية سورة ص في علاج السحر وتعجيل الزواج وفك السحر المرتبط بتعطيل الزواج، وإليكم فيما يلي بعض التجارب التي سردها أصحابها مع السورة:

التجربة الأولى

• يروي أحد الأشخاص تجربته مع سورة ص قائلًا أنه كان مصابًا بالسحر، وكان يعاني من أعراضه التي ظهرت بوضوح.
• ويضيف أنه سمع من بعض الناس أن لسورة ص فاعلية كبيرة في التخلص من السحر وأعراضه، لذلك داوم على قراءة السورة على ماء ثم شرب هذا الماء.
• ويشير إلى أنه ظل لمدة أسبوعين يشرب الماء المقري عليه سورة ص، حتى اختفت أعراض السحر التي كان يعاني منها، وعادت حياته بشكل طبيعي كما كانت في السابق.

التجربة الثانية

• تجربة أخرى يرويها أحد الأشخاص، حيث يقول أنه أُصيب بالسحر، وظل لفترة طويلة يعاني من الآثار النفسية والجسدية الناتجة عن هذا السحر.
• ويوضح أنه كان يحضر محاضرة لأحد الشيوخ وسمعه يشيد بفضل سورة ص في التخلص من أعراض السحر وإبطاله، وبالفعل ظل يقرأ السورة يوميًا على الماء ثم يشربه، حتى اختفت أعراض السحر تمامًا.

التجربة الثالثة

• تروي إحدى السيدات تجربتها مع سورة ص قائلة أنها بلغت عامها الأربعين دون زواج، وعلى الرغم من تقدم الكثير من الخطاب إليها؛ إلا كل خاطب كان يأتي مرة واحدة ولا يعود.
• وتضيف أنها ظلت لفترة طويلة تعاني من الكوابيس خلال النوم، فضلًا عن شعورها بالضيق الذي كان يلازمها أحيانًا، وبعض الآلام الجسدية التي صاحبها ظهور بقع حمراء في الجسم.
• وتؤكد أن هناك شيخًا نصحها بقراءة سورة ص وبعض الأدعية على ماء، ثم الاغتسال بهذا الماء، وبالفعل واظبت على فعل ما نصحها به الشيخ، وبعد مرور بضعة أشهر تقدم لخطبتها رجل صالح وتزوجت منه.

اسرار سورة ص الروحانية

• كما سبق وأن ذكرنا؛ لم يرد نص صريح من القرآن الكريم والسُنة النبوية حول فوائد سورة معينة من سور القرآن الكريم، وهناك عدة أحاديث نُسبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضائل عدة سور في القرآن الكريم، ولكن تم إثبات ضعف صحة تلك الأحاديث، وكان هدف من وضعها هو ترغيب الناس في تلاوة القرآن الكريم.
• ومما جاء من الأحاديث النبوية الصحيحة عن فضل سورة ص، ما رويَ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: “كان رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا تضَوَّرَ مِنَ الليلِ قال: لا إلهَ إلا اللهُ الواحدُ القهارُ “ربُّ السماواتِ والأرضِ وما بينَهُما العزيزُ الغفارُ”.
• وما رُوي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- إذ قال: “قرأ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ص وهو على المِنْبَر، فلمّا بلغ السجدةَ نزلَ فسجَدَ وسجدَ الناسُ معهُ، فلما كان يومًا آخر قرأَها، فلما بلغَ السجدةَ تهيّأ الناسُ للسجودِ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :إنما هِيَ توبةُ نبيّ، ولكنْ رأيتكُم تهيأتُم للسجودِ، فنزلَ فسجد وسجدوا”.
• وعَنْ أبِي سَعِيدٍ قالَ: رَأيْتُ فِيما يَرى النّائِمُ كَأنِّي تَحْتَ شَجَرَةٍ وكَأنَّ الشَّجَرَةَ تَقْرَأُ ”ص“ فَلَمّا أتَتْ عَلى السَّجْدَةِ سَجَدَتْ فَقالَتْ في سُجُودِها: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي بِها اللَّهُمَّ حُطَّ عَنِّي بِها وِزْرًّا وأحْدِثْ لِي بِها شُكْرًا وتَقَبَّلْها مِنِّي كَما تَقَبَّلْتَ مِن عَبْدِكَ داوُدَ سَجْدَتَهُ فَغَدَوْتُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأخْبَرْتُهُ فَقالَ: سَجَدْتَ أنْتَ يا أبا سَعِيدٍ؟ فَقُلْتُ: لا قالَ، فَأنْتَ أحَقُّ بِالسُّجُودِ مِنَ الشَّجَرَةِ ثُمَّ قَرَأ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ ”ص“ ثُمَّ أتى عَلى السَّجْدَةِ، وقالَ في سُجُودِهِ ما قالَتِ الشَّجَرَةُ في سُجُودِها”.
• وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، والخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «السَّجْدَةُ الَّتِي في ”ص“ سَجَدَها داوُدُ تَوْبَةً ونَحْنُ نَسْجُدُها شُكْرًا».
• وعن أبي بن كعب رضي الله عنه: “مَن قرأَ سورةَ ص كانَ له ‏بوزن كلّ جبلٍ سخّره الله لداود عشرُ حسنات، وعُصِم أَن يُصرّ على ‏ذنب صغير أَو كبير”.

سورة ص فوائدها

يمكن للمسلم أن يستفيد من سورة ص من خلال تدبر الأفكار التي جاءت من خلالها وهي على النحو التالي:

• أهمية الإيمان بالرسل السابقين مثل أيوب وداوود عليهما السلام وغيرهم من الرسل، وذكر الصبر الذي صبروه والجزاء الذي نالوه على هذا الصبر.
• الإيمان بأنبياء الله داوود وسليمان وأيوب عليهم السلام والاقتداء بهم، من خلال الثناء عليهم في تلك السورة.
• تهديد المشركين بالعذاب مثل الذي حل بالأمم التي سبقتهم، وهو ما يُردع الإنسان ويجعله يبتعد عن الكفر وطريق الضلال.
• الحذر من إبليس ومن المكايد التي يدبرها، فهو سببًا في غواية سيدنا آدم عليه السلام وزوجته حواء، وجعلهما يخرجا من الجنة.
• توضح قصة سيدنا أيوب عليه السلام المذكورة في السورة أن الله عز وجل دومًا مع العبد المؤمن في ابتلاءه.
• من خلال قصة سيدنا سليمان عليه السلام، برزت النعم التي يُنعم بها الله عز وجل على الإنسان، ومدى أهمية شكره سبحانه وتعالى عليها.
• برز في سورة ص أن يوم القيامة آت لا محالة، وأن الله سيبعث عباده ليحاسبهم على أعمالهم الخير منها والشر، وأن المؤمنين الذين اتقوا الله سيجازوا النعيم يوم القيامة.
• أنزل الله تعالى سورة ص، ليثبت بها قلب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن عباس: مرِض أبو طالبٍ فأتَتْه قُريشٌ وأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعُودُه وعندَ رأسِه مَقعَدُ رجُلٍ فقام أبو جهلٍ فقعَد فيه فشكَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أبي طالبٍ فقالوا : إنَّ ابنَ أخيك يقَعُ في آلهتِنا قال : ما شأنُ قومِك يشكُونَك يا ابنَ أخي ؟ قال : ( يا عمِّ إنَّما أرَدْتُهم على كلمةٍ واحدةٍ تَدينُ لهم بها العربُ وتُؤدِّي إليهم بها العجَمُ الجِزيةَ ) فقال : وما هي ؟ قال : “لا إلهَ إلَّا اللهُ” فقاموا فقالوا : أجعَلالآلهةَإلهًاواحدًا ؟ قال : ونزَلَتْ : {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [ص: 1] إلى قولِه : {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}.

سورة ص لتسخير الخلق

• لم يُثبت في القرآن الكريم والسُنة النبوية أن سورة ص تساعد على تسخير الخلق.

سورة ص لقضاء الحوائج

• لم يرد في القرآن الكريم ولا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لسورة ص أفضلية عن بقية سور القرآن الكريم في قضاء الحوائج.
• فالقرآن الكريم كله شفاء للناس، وقضاء الحوائج لن يتم إلا بالتوجه إلى الله تعالى بالدعاء في كل وقت خاصة في أوقات الاستجابة، مع الأخذ بالأسباب.