وقال قالن لصحافيين من عدة وسائل إعلام أجنبية: “نواصل دعم العملية السياسية” التي بدأت نهاية ديسمبر مع لقاء وزيري الدفاع التركي والسوري في موسكو، “لكن شنّ عملية برية يبقى ممكنا في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة”.
ضبابية المشهد
جاء تصريح قالن بينما تواصل أنقرة قصفها في شمال سوريا مستهدفة مواقع للجيش السوري، بالتزامن مع مساع لإحداث تقارب دبلوماسي مع دمشق، الأمر الذي يزيد من ضبابية المشهد.
وكشفت مصادر عن قصف تركي استهدف مناطق في ريف عين العرب شمالي محافظة حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى، في صفوف الجيش السوري بينهم ثلاثة ضباط.
كذلك شنت تركيا قصفا مكثفا بالمدفعية استمر لساعات على مواقع في ريف حلب الشمالي بما يقرب من ثمانين قذيفة.
وعلى إثرها أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد عناصر من حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، في منطقتي عمليات للجيش التركي شمالي سوريا.
ومن شأن التطورات هذه أن تزيد من تمسك دمشق بشروطها التي وضعتها قبل الشروع في أي مفاوضات مباشرة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد.
إذ تطالب دمشق أنقرة بوقف دعم جماعات المعارضة السورية المسلحة وإنهاء ما أسمته بالاحتلال حتى تكون المفاوضات مثمرة.
في حين تبرر أنقرة هجماتها بوجوب حماية حدودها مع سوريا وخلق منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتر، لمواجهة تهديدات المسلحين الأكراد.
وبدأت مساعي التقريب بين سوريا وتركيا، في ديسمبر الماضي برعاية روسية، بعد أكثر من عقد من القطيعة.
وفي سياق هذه المساعي عقد لقاء ثلاثي جمع وزيري دفاع البلدين ونظيرهما الروسي في موسكو تم خلالها بحث القضايا الأمنية الملحة بين البلدين.