‘);
}

تحليل قصيدة ابن عربي في مدح الرسول

تحليل المقدمة الغزلية

أَلا يا حَماماتِ الأَراكَةِ وَالبانِ

تَرَفَّقنَ لا تُضعِفنَ بِالشَجوِ أَشجاني

تَرَفَّقنَ لا تُظهِرنَ بِالنوحِ وَالبُكا

خَفِيَّ صَباباتي وَمَكنونَ أَحزاني

أُطارِحُها عِندَ الأَصيلِ وَبِالضُحى

بِحَنَّةِ مُشتاقٍ وَأَنَّةِ هَيمانِ

تَناوَحَتِ الأَرواحُ في غَيضَةِ الغَضا

فَمالَت بِأَفنانٍ عَلَيَّ فَأَفناني

وَجاءَت مِنَ الشَوقِ المُبَرِّحِ وَالجَوى

وَمِن طُرَفِ البَلوى إِلَيَّ بِأَفنانِ[١]

يفتتح الشاعر قصيدته بمقدمة غزلية، وهو بذلك ينطلق من اتجاهين، الأول أنّه يسير على هدي العرب في صياغة الشعر، إذ لا بد من كتابة مقدمة طللية أو غزلية، لكن الشاعر آثر استعمال المقدمة الغزلية بسبب اتجاهه الثاني، وهو أنّه شيخ صوفي.