‘);
}

تضخم الكبد عند الأطفال

يعتبر اتساع الكبد طبيعياً في حال تراوح ما بين 4-5 سم لدى حديثي الولادة، وما بين 6-8 سم لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ما يُقارب 12 عاماً، ويمكن تعريف حالة تضخم الكبد (بالإنجليزية: Hepatomegaly) على أنّها نزول حافة الكبد إلى أسفل الحافة الضلعية بما يُقارب 3.5 سم في حديثي الولادة، وبما يُقارب 2 سم لدى الأطفال الأكبر سناً.[١]

أسباب تضخم الكبد عند الأطفال

يمكن القول إنّ تضخم الكبد لدى الأطفال يحدث نتيجة خمس عمليات أساسية، أمّا أولها فتتمثل بالتهاب الكبد وإصابته بالعدوى (بالإنجليزية: Infection)، مثال ذلك حالات التعرّض للعدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الطفيلية، أو الفطرية، وكذلك حالات الالتهاب الناتجة عن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية وعندها يُعرف بالتهاب الكبد المناعي الذاتيّ (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis)، وقد يحدث التهاب الكبد نتيجة لتناول بعض أنواع الأدوية. أمّا العملية الثانية التي تُسفر عن المعاناة من تضخم الكبد فتتمثل بوجود مشاكل في قدرة الكبد على تخزين نواتج عمليات الأيض، مثل الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)، وفرط تيروزينِ الدَّم (بالإنجليزية: Tyrosinemia)، وداء غوشيه (بالإنجليزية: Gaucher’s disease)، وكذلك وجود اضطرابات في تخزين الدهون، والحديد، والنحاس. أمّا بالنسبة للمُسبّب الثالث فيُعرف بالارتشاح (بالإنجليزية: Infiltration)، ويعني ملء المساحة المعنيّة بالخلايا السرطانية، ومثال ذلك ما يحدث في حالات الإصابة بأورام الكبد الأولية (بالإنجليزية: Primary hepatic tumors) وحالات انتشار السرطان عن طريق الدم أو الخلايا الليمفاوية. أمّا بالنسبة للمُسبّب الرابع فيتمثل بتجمع الدم في الكبد، وذلك نتيجة للمعاناة من فشل القلب الاحتقانيّ (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، وبعض أشكال التهاب التامور، ومتلازمة بود كياري أو بود شياري (بالإنجليزية: Budd chiary Syndrome). وأخيراً يمكن أن يحدث تضخم الكبد نتيجة وجود انسداد في الجهاز الصفراويّ كما هو الحال عند ظهور حصى المرارة (الإنجليزية: Gallstones).[٢]