‘);
}

النجاح

قال الشافعي:

بقدر الكد تُكتسب المعالي

ومن طلب العلا سهر الليالي

ومن طلب العلى بغير كد

أضاع العمر في طلب المحالِ

النّجاح هو أن يحقق الإنسان مراده ويصل إلى هدفه بعد المثابرة والجهد، كما يثمر النبت أطيب الثمر بعد طول عناية وانتظار، إذ لا بد من الصبر وبذل الجهد لتحقيق النجاح، فالنجاح كنزٌ غالٍ لا يستطيع الفوز به إلّا كل طموح ذي إرادة، والنجاح ثمر حلو المذاق يستحق أن نبذل لأجله الغالي والنفيس.

النجاح يعطي للحياة قيمة، ويرفع من درجات الفرد وقدره، بالإضافة إلى ما يزرعه في عائلة الفرد الناجح من مظاهر فرح وفخر بابنهم الذي حقق ما يدعو إلى ذلك، ولأجل هذا كلّه يجب أن يسعى الفرد منّا لتحقيق النجاح أيّاً كان مجال عمله أو دراسته حتى يزدهر المجتمع بنجاح كل منّا، وإذا سأل سائل عن كيفية تحقيق النجاح فالإجابة هي باتّباع عناصره التي تبدأ بثقة الإنسان بربه وقدرته على رفع درجات الفرد، ثم بثقته بقدراته على تحقيق الهدف الذي يسعى إليه، وحرصه على التفكير الإيجابي أثناء رحلته لتحقيقه، والتحلّي بالصبر والمثابرة عند التعرض للمشكلات، والحرص على إتقان كل ما يقوم به من أمور، فهذا رسولنا الكريم يدفعنا إلى إتقان العمل في قوله صلى الله عليه وسلّم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) (حديث صحيح)، كما أنّ التخطيط لبلوغ الهدف واستشارة أهل الخبرة أمران مهمّان لتحقيق النجاح، فباتّباع هذه العناصر يُصنع الناجحون.