2020-02-15T17:40:55+00:00
mosoah

نستعرض لكم في هذا المقال السيرة الذاتية للأديبة والطبيبة نوال السعداوي أحد أبرز السيدات المصريات اللاتي اشتهرن بدفاعهن عن حقوق المرأة والدعوة للحرية، وفي نفس الوقت فهي من الشخصيات المثيرة للجدل التي نالت العديد من الانتقادات نتيجة لجرأتها في التطرق لقضايا يعدها المجتمع خط أحمر ومخالفة لأخلاقياته وثوابته، وعلى الجانب الآخر فهي تحظى بإعجاب العديد من الجهات المؤيدة للحرية والديمقراطية حيث حصلت على العديد من الجوائز سواء على المستوى العربي أو العالمي لإنجازاتها الأدبية، في موسوعة سنتعرف عن أهم المحطات في حياة هذه الأديبة نعرض لكم فيها أهم إنجازاتها.
نوال السعداوي
من هي نوال السعداوي ؟
- في يوم 27 من عام 1931 وبالتحديد في محافظة القليوبية بمصر ولدت نوال السعداوي، وقد كان والدها يعمل في وزارة التربية والتعليم ومن أكثر الشخصيات الملهمة والمؤثرة في نفس نوال منذ طفولتها، فقد كان يتسم بالشجاعة والقوة وحبه وتوقيره للعلم، إلى جانب حبه للحرية والديمقراطية، وتلك الصفات اتسمت بها أيضًا، وقد كان والدها يحفزها على الاهتمام بالعلم وتعلم اللغات.
- واجهت نوال في هذه الفترة ظروف صعبة تمثلت في وفاة والدها ليتضاعف الحزن والأسى بوفاة والدتها ولحاقها بوالده ولكن على الرغم من ذلك إلا أن هذه الظروف صنعت منها فتاة أكثرة قوة وقادرة على تحمل المسئولية، حيث تولت رعاية أخواتها.
- التحقت نوال بكلية الطب جامعة القاهرة، وعقب التخرج افتتحت حياتها المهنية بالعمل في مستشفى القصر العيني حيث عملت كطبيبة أمراض صدرية، وفي عام 1966م استكملت دراساتها العليا في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد في جامعة كولومبيا والتي منها حصلت على درجة الماجيستير في علوم الصحة.
إنجازات نوال السعداوي
- على الرغم من عملها في مجال الطب إلا أنها كان لديها شغف بالكتابة التي اتخذتها كوسيلة للتعبير عن أفكارها وتوصيلها للجمهور، وقد سلكت مجال الأدب في البداية من خلال كتابة المجموعات القصصية التي تمثلت في مجموعة “تعلمت الحب” وقد صُدرت في عام 1957م، وهي مجموعة تسلط الضوء عن تجاربها في الحياة العاطفية.
- عقب إصدار هذه المجموعة اتجهت إلى إصدار مجلة بعنوان “الصحة” وفيها تولت رئاسة التحرير وقد نشرت فيها مقالاتها التي تعبر عن آرائها، ولكن هذه المجلة لم تستمر لفترة طويلة.
- في عام 1972 صُدر لها كتاب بعنوان “المرأة والجنس” وهو كتاب نالت فيه انتقادات واسعة مما أدى إلى إقالتها من عملها في وزارة الصحة، ولكن هذه الإقالة لم تُثنيها عن التراجع عن التعبير عن آرائها عن حرية المرأة في المجتمع، وفي العام التالي صُدرت لها رواية “المرأة في بوينت زيرو” التي نالت إقبال كبير من القراء، ثم استمرت في الكتابة عن حرية المرأة من خلال كتاب “الوجه الخفي لحواء: النساء في العالم العربي”.
- في بداية الثمانينات من القرن الماضي انقلبت حياة نوال رأسًا على عقب بسبب اعتقالها نتيجة للانتقادات السياسية التي وجهتها للرئيس المصري محمد أنور السادات، وقد استمرت مدة اعتقالها لعام واحد بسبب وفاة السادات في نفس العام.
- قررت نوال بعد إطلاق صراحها أن تحكي عن تجربتها في السجن من خلال إصدار كتاب بعنوان “مذكراتي في سجن النساء” وذلك في عام 1983م، وفي عام 1987م نالت انتقادات حادة واتهامات بالإلحاد والكفر من خلال رواية “سقوط الإمام” التي تمت ترجمتها إلى ما يقرب من 14 لغة، وقد طالب بعدها مجمع البحوث الإسلامية بمنع نشر هذه الرواية لأنها تحمل أفكارًا مناقضة لمبادئ الإسلام، ومع حملة الانتقادات التي حاصرتها فقد قررت السفر للخارج في عام 1988م والعمل بمجال التدريس في الولايات المتحدة الأمريكية ولكنها لم تسلم أيضًا من الانتقادات هناك لأنها كانت تنتقد سياسات الدولة.
- من أبرز الجوائز التي نالتها نوال السعداوي طوال مسيرتها الأدبية: جائزة جبران الأدبية – جائرة الشمال والجنوب المقدمة من المجلس الأوروبي – جائزة ستيغ داغيرمان السويدية – جائزة المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية – جائزة جميعة الصداقة العربية الفرنسية – جائزة رابطة الأدب الأفريقي.
Source: mosoah.com
