‘);
}
ما هو الشعر الجاهلي؟
الشعر الجاهليّ هو الشعر الذي كُتب في الزمن الجاهليّ، ويُعدُّ من أقدم الأشعار العربيّة، حيث يجمع هذا اللون الشعريّ عددًا كبيرًا، وصورًا متنوعة، وأوزان الخليل بن أحمد الفراهيديّ، والتي بلغت 15 وزنًا، ووزنًا آخر للأخفش، وبهذه الصورة فإنَّ الشعر الجاهليّ يدلُّ على جمال الذوق الفنيّ، ورفعة الإحساس العربيّ القديم.[١]
فهذا الشعر استغرق وقتًا طويلًا، وهو شعر عريق النشأة، حيث لا يقف عمره على 200 سنة قبل مجيء الإسلام، بل إنَّه موغل في القدم، وسلك تجارب عديدة، حتّى استطاع أنْ يصل إلى ما وصل عليه.[١]
مكانة الشعر الجاهلي
احتل الشعر الجاهليّ مكانة رفيعة لدى العرب، حيث يقول ابن سلام الجمحيّ في ذلك: “كان الشعر في الجاهليّة عند العرب ديوان علمهم، ومنتهى حكمهم به، وبه يأخذون، وإليه يصيرون”، كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه”.[٢]
مواضيع قد تهمك
- دون إرادتك هكذا ستتغير بعد إدمان الألعاب الإلكترونية
أهلا بكِ صديقتي، إنّ الألعاب الإلكترونية بالفعل تُؤثر سلبًا على الدماغ إذا تعرض لها…
- طريقة سهلة لفتح حسابك الفيسبوك بعد نسيان كلمة المرور!
أهلا بك عزيزي، يمكنك الدخول إلى حسابك الفيسبوك وأنت لا تتذكر كلمة المرور من…
- متى يكون الغثيان المستمر علامة أكيدة للحمل؟
أجل، يُعدّ الغثيان المُستمرّ من العلامات المُبكّرة التي تُشير لوجود الحمل، خاصّة إن لاحظت…
‘);
}
ونتيجة لهذه القيمة المرموقة جعل العرب الشعر أعلى منزلة من منزلة الخطابة، فقد كان الشاعر الجاهليّ يُقدّم على الخطيب؛ وذلك بسبب زيادة حاجتهم إلى الشعر الذي كان يُعلي من شأنهم، ويُرعب أعداءهم، ويزيد من هيبة فرسانهم، وغير ذلك من ميزات الشعر الجاهليّ.[٢]
نشأة الشعر الجاهلي
لا يُعرف تاريخ النشأة الأولى للشعر الجاهليّ؛ فلم تذكر أيّ مصادر تاريخيّة عن بداية نشأته، كما لم ترد أي أشعار جاهليّة تُحدد بدايته وأصوله، وإنما ما يظهر من هذا الشعر، وخاصة المعلقات؛ والتي تبدأ بالمقدمات الطللية؛ حيث يتم وصف الأطلال، وبكاء الديار، ووصف الرحلة الصحراويّة، وما يركبونه من خيول وإبل، ويغلب على شعراء العصر الجاهليّ تصوير الناقة بالحيوانات الوحشيّة.[٣]
بعد ذلك ينتقل الشاعر الجاهليّ إلى الغرض الرئيسيّ في قصيدته، والذي يكون إما المدح، أو الفخر، أو الغزل، أو الرثاء، أو غيرها من الموضوعات الشعريّة، وعلى الرغم من تباين القصائد الجاهليّة في طولها؛ إلّا أنَّها تتفق في الأوزان والقوافي.[٣]
خصائص الشعر الجاهلي
فيما يأتي سيتمُّ إدراج أهم الخصائص التي يتميز بها الشعر الجاهلي:[٤]
- تميل ألفاظه إلى الخشونة، ويعود ذلك إلى خشونة وقسوة الحياة التي كان الناس يعيشونها.
- يحمل الشعر الجاهلي في ألفاظه الكثير من التفخيم بسبب القيم التي كان الناس يعتنقونها في ذلك الوقت.
- يخلو من الألفاظ الغريبة والأعجمية بسبب عدم اختلاط الشعراء بالأعاجم.
- يخلو من الأخطاء النحوية أو الإملائية بسبب الفصاحة التي كان الناس يتحلون بها وقتها.
- يخلو من المبالغات والتعقيدات في المعاني والتكلف والزخرفة المبالغ فيها التي انتشرت لاحقًا.
- يعتمد على وحدة القصيدة وعلى وحدة البيت الشعري بشكل أساسي.
- يتحدث الشعر الجاهلي عن البيئة الصحراوية التي كان يعيش فيها الناس ويستمد صوره من الواقع الملموس.
يتبيَّن ممّا سبق أنَّ الشعر الجاهلي هو أقدم فن من فنون اللغة العربية والذي صيغَ في العصر الجاهلي، وإنَّ نشأة الشعر الجاهلي غير معرفة، ولم يصل شيء يدلُّ على بدايات أو طفولة الشعر الجاهلي، ولكنه يتحلى بمكانة رفيعة المستوى في تاريخ الأدب العربي عمومًا.
المراجع
- ^أبعلي الجندي (1991)، في تاريخ الأدب الجاهلي (الطبعة الطعة: الأولى)، القاهرة: مكتبة دار التراث، صفحة 275-276، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
- ^أب محمد بنلحسن (27-7-2007)، “الشعر والتلقي في الجاهلية”، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2018. بتصرّف.
- ^أبشوقي ضيف ، تاريخ الأدب العربي (الطبعة الطبعة: الحادية عشرة)، القاهرة: دار المعارف ، صفحة 183-184. بتصرّف.
- ↑طه حسين، في الأدب الجاهلي، صفحة 88-100. بتصرّف.