‘);
}

مرض إيبولا

يُعدّ مرض إيبولا فيروسًا خطيرًا، وسُمّي نسبةً إلى الفيروس المُسبب له، وينتمي إلى سلالة الفيروسات الفيلوفيرية-Filoviridae المسؤولة عن الحمّى النزفية القاتلة والمميتة في أغلب الأحيان، وتصيب هذه الفيروسات الإنسان والعديد من الحيوانات؛ مثل: القرود والخنازير، وتُسبّب وفاة 25% إلى 90% من حالات الإصابة في الإنسان والحيوانات، وتنتقل العدوى بهذه الفيروسات بالاتصال المباشر بالدم وسوائل الجسم وأنسجة الحيوانات أو الأشخاص المصابين لتُسبب مجموعة من الأعراض التي تظهر بعد يومين إلى عشرين يومًا بعد الإصابة، وتتضمن الضعف الشديد، وآلام العضلات، والصداع، والتهاب الحلق، وغيرها، وتتراوح هذه الأعراض في شدّتها تبعًا لنوع الفيروس المسبب للعدوى.[١]،[٢]

ظهر فيروس الإيبولا للمرة الأولى عام 1976 م في مناطق وسط قارة إفريقيا، وقد ارتبط اسم المرض بنهر إيبولا الموجود في حوض الكونغو الشمالية في وسط أفريقيا؛ إذ كان الظهور الأول له، وأول حالات تفشّي المرض في عام 1976 كانت في جمهورية الكونغو والسودان أسفرت عن أكثر من 400 حالة وفاة، وفي وقتٍ لاحق انتشرت هذه الفيروسات في مناطق واسعة في أفريقيا، وتسببت في حالات وفاة كثيرة، وقُلّلت حالات الإصابة وانتشار الفيروس كثيرًا باستخدام لقاح مقاوم لهذه الفيروسات، فقد استُخدم هذا اللقاح في غينيا، وأثبت فاعليّته في تجربة شملت 4000 شخص، وما زالت المحاولات مستمرة لتطوير لقاحات جديدة.[١]،[٢]