ما هو مرض الفصام؟
يُعرَّف الفصام على أنَّه اضطراب نفسي يتَّسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع، فيصعب على المصاب التميز بين ما هو حقيقي وبين ما هو غير واقعي، والرجال أكثر عرضة بالإصابة به من النساء.
أعراض مرض الفصام:
- أعراض إيجابية مثل تشوُّش الأفكار، وكلام مضطرب، وهلوسات لمسية وسمعية وبصرية وشمية وذوقية.
- أعراض سلبية مثل ردود فعل وانفعالات فاترة أو لامبالاة، وانعدام الإرادة، واضطراب في الكلام، وعدم القدرة على الاستمتاع، والعزلة وعدم الرغبة في تكوين علاقات اجتماعية، وعدم الاهتمام بالأنشطة اليومية ،وإهمال العناية بالنظافة الشخصية، والعدوانية في بعض الأحيان، والشك بالآخرين.
- تبدأ الأعراض بالظهور في نهاية مرحلة المراهقة وبداية سن البلوغ، حيث تظهر الأعراض قبل سن التاسعة عشر بنسبة 40% عند الرجال و23% عند النساء.
أسباب مرض الفصام:
1- الوراثة:
تلعب العوامل الوراثية دوراً أساسياً في الإصابة بمرض الفصام، فإذا كان أحد أقرباء الدرجة الأولى مصاب به فهناك احتمال أن تصل الإصابة بالمرض 6.5%، أما إذا كان أحد الوالدين مصاب بالمرض فإن نسبة الإصابة تكون 13%، أما في حال إصابة كلا الوالدين فإن خطر الإصابة به تكون تقريبًا 50%.
2- البيئة:
سوء التربية في سنوات الطفولة الأولى وتعرُّض الطفل للاعتداء الجنسي وفقدانه لأحد والديه يزيد من خطر تعرضه عند الكبر لمرض الفصام، كما أنَّ الحروب والهجرة لمناطق بعيدة والتفرقة العنصرية والخلل الأسري والبطالة والفقر وسوء الظروف السكنية تعتبر من الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الفصام.
3- المخدرات:
يرجح بعض العلماء أنَّ تعاطي المخدرات في سن مبكر يرفع احتمال الإصابة بمرض الفصام وخاصة إذا توفرت الأسباب الوراثية والجينية، كما أن تعاطي الكحول وشرب السجائر ترفع من خطر الإصابة لأنها تلحق الضرر في بنية الدماغ وتؤثر على وظائفه.
اقرأ أيضاً: أضرار تعاطي المخدرات على صحة الإنسان
أهم طرق علاج الفصام:
أولاً:
تستخدم الأدوية المضادة للذهان كعلاج أساسي لمرضى الفصام فهي تقلل من الأعراض الإيجابية للمرض خلال حوالي 7 – 14 يوم لكنها غير فعالة في تحسين الأعراض السلبية.
ثانياً:
يتم اللجوء إلى الحقن الطويلة الأمد من مضادات الذهان فهي تقلل من مخاطر الانتكاس أكثر من الأدوية المتناولة عن طريق الفم، كما أنها تخفف من أعراض الفصام على المدى الطويل.
ثالثاً:
العلاج السلوكي يخفف من أعراض المرض ويمنع تعرض المصاب للانتكاس ولذلك يجب تقديم الدعم الأسري للمريض وإلزامه على الاختلاط بالمجتمع، وخضوعه لبعض التدريبات لتطوير مهاراته، وتشجيعه على العمل.
رابعاً:
أكدت بعض الدراسات الحديثة أن العلاج الموسيقي له دور فعّال في تحسين الحالة النفسية والأداء الاجتماعي للمريض، وخاصة عندما يقترن بالعناية الطبية والنفسية.
اقرأ أيضاً: العلاج بالموسيقى: هل يمكن استخدام الموسيقى بديلاً عن الدواء؟
مرض الفصام اضطراب نفسي يهدد حياة المصاب لذا عندما تشعر بأحد أعراضه سارع في استشارة الطبيب حتى يشخِّص حالتك ويصف لك العلاجات المناسبة.