تقرير عن دار الأيتام واهدافه واحتياجاته

تقرير عن دار الأيتام ، هذا عنوان مقالنا اليوم لما للأيتام من مكانة خاصة في ديننا ومجتمعاتنا، إن دور الأيتام والبعض يطلق عليها اسم ملاجئ أو مأوي وهي عبارة

mosoah

تقرير عن دار الأيتام

تقرير عن دار الأيتام ، هذا عنوان مقالنا اليوم لما للأيتام من مكانة خاصة في ديننا ومجتمعاتنا، إن دور الأيتام والبعض يطلق عليها اسم ملاجئ أو مأوي وهي عبارة عن مكان يهدف لرعاية الأطفال المشردين بلا ماوي من فقد أبوه وأمه ولم يجد من يراعيه أو يحنو عليه ويتحمل نفقات معيشته.

ويرجع الهدف من إنشاء هذه الدور هي إعادة تأهيل هذه الشريحة بظروفها القاسية وتعليمها مبادئ دينها الحنيف، لضبط أخلاقها وتنشئتها النشأة الصحيحة، ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

تقرير عن دار الأيتام

  • اليتيم هو من فقد والده قبل أن يبلغ، أو من لم يجد من يتولى مسؤولية تربيته وتنشئته ورعايته، ومنذ سنوات عديدة حرصت جميع المجتمعات على الاهتمام بالأيتام واعتبارهم من أهم الفئات في المجتمع.
  • ولأجل ذلك تم إنشاء دور الأيتام من أجل العناية بهم وتهيئة جوًا أسريًا مناسبًا لهم لتربيتهم تربية سوية ولإمدادهم بجميع ما حُرموا منه ماديًا ومعنويًا إلى أن يصبحوا قادرين على تحمل مسؤولية أنفسهم.
  • ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيمًا، فقد توفي أبوه قبل أن يولد، كما توفيت والدته وهو صغير السِن، وعلى الرغم من أن عمه أبي طالب تولى رعايته، إلا أنه ليس هناك من بإمكانه تعويض مكانة الأب والأم أو أحدهما.
  • لذلك يترك اليُتم أثرًا نفسيًا مؤلمًا في كل من ذاق ذلك الشعور، وقد يتطور هذا الأثر مستقبلًا ويصبح خطيرًا إذ لم يتم التعامل معه على النحو الأمثل.
  • ولعل أهم ما حث عليه الدين الإسلامي هو الاهتمام بالأيتام، وجعل ثواب هذا الاهتمام هو دخول الجنة ومرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها.
  • ولذلك عملت مختلف الدول على تقديم الرعاية والاهتمام بالأيتام من خلال إنشاء دور مخصص لهم لاحتوائهم وتقديم جميع الخدمات لهم، ويُطلق على هذه الدور دور الأيتام والتي تتضمن مجموعة من الأهداف والخدمات نستعرضها لكم في الفقرات التالية.

تعريف دار الأيتام

  • اختلفت المسميات حول دار الأيتام، فمنهم من اطلق عليه دار الرعاية ومنهم من وصفه بملاجئ للأيتام، وآخرون رأوا أنها مؤسسة اجتماعية بها عدد من المباني وبها ملعب ومكان ترفيهي إذا أمكن ذلك كمدينة ألعاب صغيرة، وتكون مجهزة لاستقبال الأعمار المختلفة من الأطفال الذين يعانون من الفقد وآثاره.
  • وقد تكون دور الأيتام تابعة لجمعية خيرية أو مؤسسة تعليمية أو حتى تابعة لمجموعة شركات أو لرجل أعمال وبالطبع هناك بعض الدور التابعة للدولة.
  • ومن تلك الدور ما يتلقى دعمًا من الحكومة بشكل مباشر، ومنها ما يعتمد على الإعانات المُقدمة من المتبرعين وفاعلو الخير وجهود المتطوعين.
  • ويكون هناك جهاز إداري فيه مدير وفريق من الأخصائيين والأطباء النفسيين الذين يعملون على التخفيف عن الأيتام وعلاجهم نفسياً وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، بالإضافة لعدد من المشرفين والمدرسين.
  • وفي دور الأيتام يتم تقديم كل ما تحتاج إليه تلك الفئة من طعام وشراب ومأوى وتعليم وترفيه، إلى جانب الخدمات الاجتماعية والصحية والعديد من الخدمات الأخرى التي نستعرضها لكم في الفقرة التالية.

الخدمات المقدمة في دار الأيتام

  • تُعد بمثابة مسكنًا لليتامى ومكانًا لإقامتهم، وفيه يتلقون الرعاية والاهتمام.
  • تقديم الطعام والشراب للطفل اليتيم وما يكفيه من طعام صحي، والتأكيد على أن هذا الدار هو مسكنه البديل فهو بيته الآن.
  • تقديم ملابس نظيفة ومرتبة للطفل وملائمة لجنسه وسِنه.
  • تربية الأطفال والاعتناء بهم لزرع الأخلاق السليمة والآداب الاجتماعية وتعليمهم السلوك الإيجابي ليكونوا فاعلين في المجتمع وصالحين له.
  • تعليم الطفل والاهتمام بإلحاقه بالمدرسة وفقاً لعمره والمرحلة التي يدرس فيها، مع العلم أن الأطفال الأميين يتم تعليمهم وإلحاقهم بالصفوف الدراسية المناسبة لأعمارهم.
  • الاهتمام بالجانب النفسي والاجتماعي فلابد من توفير الرعاية النفسية والاجتماعية للأطفال في دور الأيتام على أيدي متخصصين سواء كانوا أخصائيين أو حتي أطباء نفسيين، أو مرشدين اجتماعيين، وزرع روح الاستقلالية والاعتماد على النفس الواجب توافرهم لما سيواجهونهم من ظروف الحياة القاسية.
  • الاهتمام بالجوانب الصحية أي الاعتناء بالرعاية الصحية للأطفال وعلاج الأمراض الطارئة والخطيرة والتي قد يكون بعضها حرج، وعمل كشوفاً دورية على الأطفال للوقاية من الإصابة من الأمراض.
  • تقديم أنشطة ثقافية وترفيهية للأطفال ومشاركتهم فيها بشكل فعال والعمل على اكتشاف قدراتهم وتطويرها وتنميتها.
  • من الخدمات المُقدمة من خلال دور الأيتام إمكانية إكفال أسرة ليتيمًا سواء طوال عُمر الطفل أو حتى بلوغه سنًا معينًا، وذلك طبقًا لمجموعة من القوانين والشروط الواجب توافرها في تلك الأسرة.

أهداف دار الأيتام

  • التنشئة والتربية للأطفال.
  • توفير مسكن أمن، وطعام صحي نظيف، ورعاية صحية ونفسية.
  • أن يكون الدار بديلاً حقيقياً عن الأسرة.
  • الرعاية الصحية وعلاج الحالات الحرجة.
  • تنمية المهارات الفردية والجماعية.
  • خلق جو من الحب لتنمية روح الحب والتسامح والتعاون والانتماء للمجتمع ليصبح عضو سليم نفسياً يستطيع التأقلم مع المجتمع.
  • نبذ روح الحقد والغضب من المجتمع، حتي لا يتحول الطفل لعدو يكره المجتمع ومن فيه.
  • تعليم الأطفال بعض الحرف اليدوية وإتقانها ليكون لدي كل منهم صنعة في يده، يستطيع من خلالها مواجهة ظروفه القاسية إن لم يتمكن من شغل وظيفة.
  • العمل على تغيير نظرة المجتمع للأطفال الأيتام واحتوائهم.

شروط دار الأيتام

لابد من الأخذ في الاعتبار عدداً من المعايير عند التفكير في إنشاء دار أيتام، وقد تتلخص هذه المعايير بشكل بسيط في.

  • ثقافة المجتمع: لابد من أختيار بيئة صحية تقبل وجود الأطفال الأيتام بينهم ولا توجه لهم اللوم أو تشعرهم أنهم عبء على المجتمع ومن فيه، لهذا فلابد من عمل دراسة مجتمعية للمكان قبل إقامة دار أيتام فيه، مع مراعاة الفصل بين الإناث والذكور كلاً منهم في دار منفصلة بمشرفين منفصلين.
  • اختيار مكان مناسب: أي يتم أختيار موقع قريب من الخدمات الطبية والمدارس وأن يكون ذو تهوية جيدة وبعيداً عن التلوث قدر الإمكان، وتتوافر فيه شروط البيئية الصحية.
  • تصنيف الأطفال في الدور: يجب علينا تصنيف الأطفال من حيث السن والجنس أو الظروف النفسية والاجتماعية، مثلا فصل الإناث عن الذكور وفصل الأطفال عن الكبار، وفصل أطفال قتلي الحرب بمفردهم لأن لهم نفس الظروف القاسية وهكذا، لتوفير القدر اللازم من السلام والهدوء النفسي والاجتماعي لهم.
  • المرافق الأساسية للمعيشة: فهناك مجموعة من المرافق المعيشية الأساسية الواجب توافرها في دور الأيتام مثل دورات المياه والمطابخ والأسرة وغرف الطعام، كما يجب أن تكون مساحات تلك الدور واسعة وأن تكون أعداد الأطفال فيها مناسبة لها بما يضمن عدم تكدس الأطفال فيها.
  • اختيار التصميمات الهندسية الملائمة: حيث يجب مراعاة متطلبات الفئات العُمرية وكل جنس أثناء عمل التصميم الهندسي لتلك الدور.

فضل زيارة دار الأيتام

حث الدين الإسلامي على الاهتمام باليتيم، وجعل هذا العمل من أفضل الأعمال، وهناك العديد من الفوائد التي تعود على الاهتمام باليتيم وزيارته ومنها:

  • الاهتمام باليتيم وكفالته من أسباب رفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، فقد قال صلوات الله وسلامه عليه “أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وقالَ بإصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى“.
  • الاهتمام بالأيتام كفيلًا بتطهير القلب من القسوة وترقيقه على عباد الله.
  • إذا كان اليتيم من الأقارب فمن يهتم به يضاعف الله أجره، لأنه اهتم بيتيم ووصل رحمه.
  • تُعد كفالة اليتيم من أهم دلائل تمتع الإنسان بفطرة سليمة ونفس سوية.
  • من أهم أسباب حلول البركة وزيادة الرزق.
  • لكفالة اليتيم دورًا في تزكية المال وتطهيره.
  • يتجلى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفالة اليتيم، فقد كان خير خلق الله يتيمًا، فعندما يُحسن أحد إلى يتيمًا فهو يُحسن من اتسم بذات الصفة التي اتسم بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • تؤدي كفالة اليتيم إلى بناء مجتمع متماسك ملئ بالحب والود ولا يشوبه أي حقد أو حسد أو غل.

للمزيد يمكنك متابعة بحث عن دار الايتام وأهميتها، والشروط الواجب توافرها في موسوعة بشيء من التفصيل.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *