‘);
}

موضوع رواية كوخ العم توم

كتبت (هيريت بيتشر تشاو) هذه القصة، قبل تحرير العبيد؛ حيث عبّرت فيها عن قضية الرقّ والعبيد، فهي قصة مأساوية رقّت لها القلوب، وبكلماتها استطاعت أن تغيّر حال أمةٍ.

وصفت رواية كوخ العم توم واقع المجتمع الأمريكيّ في القرن التاسع عشر عشر الذي سخطت عليه هيريت وحاولت بكلّ جهودها تغييره، حيث ليس للعبيد حقوق إنسانيّة، أو احترام وترتكب بحقهم الجرائم تحت عين السلطة وبسيادة القانون، فيعانون من العنف، وفقدان أبسط الحقوق كالحقّ في الزواج وتكوين الأسر، ونظرة الاحتقار والدناءة التي يرمقهم بها الأسياد كمخلوقات دنيا لا تستحق المعاملة الإنسانية فضلاً عن الحبّ، ويخضع لهذه المعاناة كبيرهم وصغيرهم فيفصل الأطفال عن أمهاتهم ليباعوا هنا وهناك، ويفقد الرجل زوجته لأنّه لا قانون يقرّ ذلك الزواج، وقال بعض مؤرخّي أمريكا: “أثارت هارييت بيتشر ستو ما لا يقل عن مليون قارئ عندما قدّمت روايتها كوخ العم توم صورة محزنة لأحوال العبيد، والقسوة التي يعاملون بها، مما جعل عدداً كبيراً من الناس يحيطون علماً بنظام الرق الذي يجري داخل حدودهم”.(2)