أكدت حركة “حماس” عزمها إنجاز صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، “تشرف جميع أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن وجودهم كافة”.
وجاء تأكيد حماس السابق، خلال استقبال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية ووفد قيادة الحركة، للمناضلة الفلسطينية فدوى البرغوثي زوجة عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” الأسير مروان البرغوثي في القاهرة، الخميس.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين: “الأسرى أمانه في رقابنا، وحماس تسعى بكل قوة لتحريرهم من سجون الاحتلال، خاصه أصحاب الأحكام العالية وقدامى الأسرى، ومن أمضى فترات طويله داخل السجون الإسرائيلية”.
وأضاف في تصريح خاص ومقتضب لـ”عربي21“: “هذا عهد حماس والمقاومة، التي التزمت بأن تكون صفقة التبادل المقبلة مع الاحتلال مشرفة لأبناء شعبنا الفلسطيني كافة، الذي يسعى بقوة لدحر الاحتلال عن أرضه ووطنه”.
وأوضحت “حماس” في بيان لها وصل إلى “عربي21“، أنه “جرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع الفلسطيني القائم والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والتأكيد أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال الصهيوني”.
وشدّد رئيس الحركة على أن “تحرير الأسرى أمانة في أعناق قيادة الحركة وعلى رأس أولوياتها”، مؤكدا “استعداد حماس لتقديم أي ثمن من أجل تحريرهم”.
ويعتبر الأسير مروان البرغوثي (63 عاما)، المولود في 6 حزيران/ يونيو 1958 في قرية “كوبر” إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، من أبرز قيادات حركة “فتح”، وهو أحد أعضاء لجنتها المركزية.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي القيادي البرغوثي عام 2002، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ويقبع حاليا في سجن “هداريم” شمالي فلسطين المحتلة.
وأدان الاحتلال القيادي البرغوثي بتهمة “المسؤولية عن عمليات، نفذتها مجموعات مسلحة، محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين”.
وبرزت مؤخرا خلافات بينه وبين رئيس السلطة وقائد حركة “فتح” محمود عباس، التي ظهرت جليا بقرار البرغوثي خوض انتخابات المجلس التشريعي، في قائمة منفصلة عن قائمة “فتح: بالشراكة مع القيادي المفصول من الحركة ناصر القدوة، وشكلا معا قائمة “الحرية”، ما اعتبر ضربة قوية لقائمة “فتح” الرسمية التابعة لعباس.
جدير بالذكر، أن الحديث يزداد هذه الأيام عن مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” التي توجد قيادتها في القاهرة حاليا، وبين الاحتلال بواسطة مصر، من أجل التوصل لصفقة تبادل جديدة للأسرى، لكن دون تقدم معلن في هذا الجانب.
وأعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لـ”حماس”، في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.
يذكر أن “كتائب القسام” ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن الأسرى المحررين كافة، في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.